الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نواف مبارك: مدربو «الملك» تجاهلوني وظلموني

نواف مبارك: مدربو «الملك» تجاهلوني وظلموني
24 مايو 2017 21:55
علي معالي (الشارقة) 13 مباراة وبواقع 369 دقيقة فقط، هي التي شارك فيها نواف مبارك «كابتن» فريق الشارقة، هذه المحصلة من الدقائق في دوري الخليج العربي جعلت نواف يشعر بالحزن الكبير، خاصة أن اللاعب كان لديه الأفضل ليقدمه، لكنه في النهاية كان يحترم قرارات المدربين، معترفاً في الوقت نفسه أنه شعر بالظلم الكبير، لعدم حصوله على فرصته المناسبة، سواء مع اليوناني دونيس أو مع البرتغالي بيسيرو. ويرى نواف مبارك أن إدارة النادي برئاسة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني قدمت كل ما بوسعها من أجل مصلحة «الملك»، لكي يعود كما كان، لكن الظروف المحيطة كان لها تأثيرها السلبي الكبير. وكشف نواف مبارك (35 سنة) في الحوار معه عن الكثير من الأمور الخاصة به، وبالفريق، وكذلك بحال منتخبنا الوطني ومرحلته المقبلة، مؤكداً في نفس الوقت أن عقده ينتهي هذا الصيف، وأن الأولوية ستكون لفريقه الشرقاوي في التجديد. قال نواف مبارك: «لم أشارك كثيراً في مباريات هذا الموسم، وشعرت بالظلم الكبير من المدربين، فلم أحصل على الفرصة المناسبة للمشاركة القوية رغم أنني كنت جاهزاً، والغريب أن المدربين عندما يجدون صعوبة أو حدوث مشكلة في الفريق يستعينون بي، واعتبروني لاعب الأزمات، وباعتباري لاعب الأزمات فإنه لدي القدرة على تقديم الأفضل، حيث يحتاجني المدرب في مواقف معينة وأدوار مختلفة، وأحياناً كثيرة عند نزولي للملعب أقوم بتغيير شكل وأداء فريقي، وهذا يؤكد أنني قادر على العطاء، وبالتالي لماذا لا أشارك بقوة وفاعلية في المباريات، طالما أن المدربين يعرفون أنني من الممكن أن أكون نقطة تحول في أداء الفريق؟ وهذه علامة استفهام كبيرة من المدربين تجاهي، وهذا تناقض كبير من المدربين». وأضاف: «سنوات خبرتي الطويلة في الملاعب جعلتني أستطيع التحكم في الكثير من الأمور النفسية والفنية في الملاعب، وأعلم كيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث، ولم أقل لأي مدرب عندما يدفع بي في الدقيقة 90 أنني أرفض ذلك، بل كنت أقدم كل ما لدي في الوقت الذي يدفعني فيه المدرب، احتراماً للنادي ولمهنتي كلاعب كرة قدم، وأرى أن قرار المشاركة من البداية أو في النهاية هو من صميم عمل المدرب ويجب علينا جميعاً احترامه». وعن أجانب الشارقة هذا الموسم، قال نواف مبارك: «الخماسي الأجنبي الذين شاركوا مع «الملك» هذا الموسم لم يقدموا الإضافة القوية التي كنا نتوقعها أو ننتظرها منهم، ولكن ربما تكون هناك عوامل مختلفة جعلتهم لا يقدمون المطلوب، منها ظروف الفريق أو عدم التأقلم أو تغيير المدربين، وهي عوامل تؤثر ليس فقط على اللاعبين الأجانب، بل على اللاعبين المواطنين أيضاً». وعن المدرب السابق اليوناني دونيس قال نواف: «كان له دور كبير فيما وصل إليه حال الفريق من ترتيب متأخر من خلال تفكيره وطريقة لعبه، والمباريات الكثيرة التي خسرنا فيها نقاطاً بسبب أسلوبه، جعلتنا ندخل في متاهات ومنعطفات صعبة ودوامة كبيرة، كادت أن تجعل الفريق في محنة كبيرة مع نهاية الموسم، حيث ظل الفريق في أزمة كبيرة حتى قبيل انتهاء الموسم بجولتين وهذا حصاد سيئ للغاية». وعن البرتغالي بيسيرو يقول نواف: «تولى المهمة في وضع صعب للغاية، حيث كان الفريق مهدداً بالهبوط، وأرى أن هذا المدرب البرتغالي تولى قيادة جواد مجروح في سباق صعب وطويل، ومع ذلك نجح في نهاية المطاف في أن يحقق الهدف الأفضل وهو البقاء بالدوري، وهي مهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، في ظل التداعيات السيئة التي حدثت قبل تولي بيسيرو للمهمة». وواصل نواف قائلاً: «الشارقة مع بيسيرو قدم مستوى أكد أن الفريق به خامات جيدة، ولكن يحتاجون إلى الثقة والدعم وخبرات أكثر في الملعب وعناصر تصنع الفارق بشكل أكبر، وهناك عدد من المباريات السيئة منها مباراة كلباء بملعبهم وكذلك مباراة حتا، وبالطبع مباراتا الذهاب والإياب مع الوحدة، وأمام الوحدة تحديداً دخل مرمانا 13 هدفاً، وهو مؤشر غير جيد على الإطلاق، وأعتبره مأساة كبيرة في مسيرتنا». وتابع: «من المفترض أن الفرق الكبيرة لا تقف على غياب لاعب، حيث وجدت الكثيرين يبررون الأهداف الكثيرة التي دخلت مرمانا على فترات معينة من الموسم بسبب غياب البرازيلي المدافع ديجاو، ومن وجهة نظري أنه لا يجب أن يقف فريق على لاعب ما، فلابد أن تكون هناك البدائل القوية والدكة الجاهزة من عناصر يمكن أن تدفع بها في أي وقت وفي أي مركز بالملعب، والفريق ليس 11 لاعباً فقط، وبالتالي لا أرى أن غياب ديجاو كان له دور في كثرة الأهداف، بل إنه كان يجب العمل على المنظومة كلها بشكل جيد من المدربين، وهو ما حاول بيسيرو إصلاحه وعلاج الثغرات على مدار الفترة التي تولى فيها القيادة». وأضاف: «لدي أمل كبير في أن يعود الفريق لسابق مستواه، وأعتقد أن التجديد مع المدرب بيسيرو قرار إيجابي للغاية من مجلس إدارة النادي، خاصة أنه كفاءة جيدة ونجح في توصيل الفريق إلى بر الأمان، وأصبح يعلم كل صغيرة وكبيرة عن العناصر الموجودة بين يديه، وهذا ما يدفعني إلى القول بأنني متفائل مع وجود بيسيرو، وهو ما سنشاهده في الموسم المقبل، لأنه وضع يده على كل الأمور بالفريق والأخطاء التي يمكن علاجها بهدوء خلال الفترة المقبلة والعناصر التي يحتاجها الفريق مستقبلاً، خاصة بعد قرار الدمج، وسيكون لديه تحدٍ جديد وطموح أكبر، وستكون الأفكار بين اللاعبين والمدرب متقاربة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©