السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «التعليم التكنولوجي» يستعرض الممارسات الابتكارية

مؤتمر «التعليم التكنولوجي» يستعرض الممارسات الابتكارية
31 مارس 2011 00:33
دعا الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس مؤتمر التعليم التكنولوجي، الجهات التعليمية بالدولة إلى تبني استراتيجية تعليمية تكنولوجية جديدة تعمل على ربط أبناء الوطن بسوق العمل منذ المراحل الدراسية المبكرة، بحيث يتم من خلالها الربط بين ما يدرسه الطالب وبين الواقع الحياتي، من أجل تخريج كوادر إماراتية متخصصة قادرة على تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية في الدولة، لافتا إلى أن إمارة أبوظبي ستحتاج عام 2020 إلى نحو 40 ألف مهندس وتقني من أصحاب المهارة العالية في مختلف التخصصات، في حين أن نظام التعليم الحالي لا يوفر سوى 3 آلاف فقط من هذه الكوادر. جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر التعليم التكنولوجي أمس في فندق نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، والذي تنظمه معاهد التكنولوجيا التطبيقية على مدى يومين تحت شعار «تعليمٌ متطور لجيلٍ مبتكر» بحضور مبارك الشامسي نائب مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والدكتور رائع سعيد مدير إدارة الشؤون الأكاديمية بالمعاهد الرئيس الفني للمؤتمر، إضافة إلى نخبة من مسؤولي التعليم بالدولة. وثمن الدكتور عبد اللطيف الشامسي في كلمته مشاركة نحو 500 خبير دولي ومطور تعليمي وتربوي في 34 ورشة عمل وجلسات فنية وحوارية وحلقات نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر، بهدف إثرائه بالأفكار والقضايا المتعلقة بالتعليم عامة والتعليم التكنولوجي خاصة، ومن ثم الوصول إلى أحدث الممارسات التعليمية والتربوية التي يمكن تطبيقها والأخذ بها في مؤسساتنا التعليمية، وصولا إلى بيئة تعليمية متطورة تساهم في إحداث نقلة نوعية جديدة في التعليم عامة والتعليم التكنولوجي خاصة. ولفت إلى أن الزيادة الدائمة في حجم المشاريع الاقتصادية النوعية الطموحة لتحقيق رؤية أبوظبي 2030، تزيد الحاجة إلى العمالة الماهرة من الكوادر المتخصصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال قيام المنظومة التعليمية في الدولة بمراجعة شاملة للمناهج الدراسية في المدارس، وتشجيع الطلاب على التدريب بهدف تعريفهم ببيئة العمل الذي سيلتحقون به عند تخرجهم، فضلاً عن تعزيز فرص التعليم التقني أمامهم من خلال تطبيق المناهج التي درسوها في المدارس والجامعات في المصانع والشركات، ما سيؤدي حتما إلى إعداد وتخريج أجيال إماراتية جديدة قادرة على رفد الدولة بما تحتاجه من متخصصين تقنيين في كافة مجالات الحياة. وأشاد مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية بالدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لكافة المؤسسات المعنية بالدولة لتتمكن من أداء دورها، وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب مبادرة إنشاء المعاهد عام 2005، الأمر الذي مكنها من تقديم نموذج يحتذى به خاصة من ناحية الاستراتيجية التعليمية التكنولوجية المتميزة التي تربط الطلاب بسوق العمل من خلال تمكينهم من تطبيق دراستهم النظرية في أرقى المؤسسات الصناعية داخل الدولة وخارجها. وأشار الشامسي إلى أن هذه الاستراتيجية تطبق في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، وخلال البرامج الجامعية، وخلال الدراسة في شهادات الكفاءة التي تمنحها المعاهد لمزاولة التخصصات ذات التقنيات العالية، حيث تشكل هذه الأنماط الثلاثة استراتيجية عمل معاهد التكنولوجيا التطبيقية، بما يضمن تخريج الكوادر المواطنة المتخصصة. الجلسة الأولى تناقش المهارات الابتكارية بدأت عقب حفل الافتتاح، جلسات المؤتمر بورقة عمل رئيسية بعنوان «المهارات الابتكارية لمواكبة القرن»، قدمها البروفيسور الدكتور جيمي ماكنزي الخبير والمستشار التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية، واستعرض خلالها عددا من المبادرات المطبقة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بشأن أهم المهارات التي يجب اكتسابها لمواكبة القرن الحادي والعشرين ومواجهة تحدياته. كما استعرض الخبير الأمريكي دور المعلم في إكساب الطلاب هذه المهارات، والتطوير المهني اللازم لتعزيز هذا الدور، ومن ثم ناقش المشاركون الورقة والأفكار الجديدة التي يمكن تطبيقها لتطوير العملية العلمية في الدولة. وعلى هامش المؤتمر تسلم الشامسي شهادة الاعتماد الأكاديمي المؤسسي من مؤسسة «أدافنسد» كأول مؤسسة متخصصة تحصل على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة الاميركية، كما تم تنظيم معرض المبادرات والبرامج الإلكترونية المتطورة في المعاهد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©