الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رمضان والعيد والمدارس «ثالوث موسمي» يرهق ميزانية الأسر

رمضان والعيد والمدارس «ثالوث موسمي» يرهق ميزانية الأسر
19 سبتمبر 2009 02:21
شهدت الأسواق في مدينة الشارقة حالة من الاكتظاظ مع قيام المراكز التجارية بعرض أركان متكاملة للمستلزمات المدرسية تحت شعار العودة إلى المدارس ابتداء بالقرطاسية والحقائب والأحذية. وتزيد كلفة الطالب الواحد من المستلزمات في كل فصل على 500 درهم، حيث يتزامن العام الدراسي الجديد مع حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر الأمر الذي يزيد من الأعباء على الأسر المقيمة والأسر الإماراتية أيضا لتلبية احتياجات هذا الثالوث الموسمي. واعتبر عدد من المواطنين أن تزامن حلول شهر رمضان والعيد مع موسم المدارس يشكل عبئاً مادياً إضافياً في ظل ما تعانيه الأسر من ترد في أوضاعها المعيشية ، والارتفاعات المتتالية التي طالت العديد من الأسعار . ووصف عدد من التجار وأصحاب محال الملابس والقرطاسية والمكتبات في مدينة الشارقة الإقبال على الشراء بالمتواضع لهذا الموسم مقارنة بالعام الماضي والأعوام السابقة. وأرجع بائعون وتجار تراجع الحركة الشرائية لمرض انفلونزا الخنازير واحتمالية تأجيل المدارس فضلا عن الأوضاع الاقتصادية المتردية، قائلين إن الحركة التجارية كانت مشتعلة في السنة الماضية وكذلك ينسحب الأمر على السنوات السابقة إذ تنشط الأسواق مع أواخر أغسطس استعدادا لموسم المدارس. وقال علي محمد الموظف في إحدى المكتبات في مدينة الشارقة، إن الحركة الشرائية خلال العام الحالي هادئة على نحو غريب، ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي كان حجم المبيعات يصل في اليوم الواحد إلى 1000 درهم أما الآن فلا يتجاوز حجم المبيعات 400 درهم. وقالت بائعة في أحد المراكز التجارية في الشارقة «يوجد حركة شرائية جيدة لكن ليس على المستوى المطلوب»، لافتة الى أن هذا العام تأخرت الحركة الشرائية جراء تأجيل بدء العام الدراسي وأضافت أن الأسعار متقاربة مع أسعار العام الماضي مشيرة إلى أن بعض الأسر سترضخ في نهاية المطاف للشراء لاقتراب موسم المدارس. وقالت حورية المهدي أم لثلاثة طلاب «لقد أنفقنا الكثير من ميزانيتنا على الشهر الكريم والآن مصاريف المدارس و العيد من حقائب وملابس جديدة وأحذية والعاب وحلويات وغيرها». وتقول إن سعر الحقيبة المدرسية يبدأ من 50 درهماً ويصل إلى 160 درهماً للحقيبة فضلا عن المقلمة وحقيبة الطعام حيث يتجاوز المبلغ لجميع هذه التبعيات الـ 200 درهم، لذلك فإنني اختار الأرخص رغم إن حجمها صغير ولكن ما باليد حيلة. وقال بائع «يوجه الناس ميزانيتهم الآن إلى شراء مستلزمات المدارس»، متوقعا أن تستعيد الحركة الشرائية قوتها من جديد، فيما علق متسوق يدعى عبدالله آل علي، أن تأجيل المدارس ساهم في أن تتراكم الالتزامات لتثقل كاهلي». وقالت زوجته «المشكلة هي تزامن جميع المناسبات رمضان والعيد والآن المدارس بتجهيزاتها وأقساطها، كل هذه الشؤون تقصم الظهر»، لافتة الى أنهم «اشتروا حقائب وملابس فضلا عن القسط المدرسي الأول لتكون المحصلة أكثر من 8000 درهم لولدين». علياء كريم ( ربة أسرة ) مكونة من أربعة أفراد تقول إن ميزانية رمضان وحدها تتجاوز الخمسة آلاف درهم وهو رقم من الصعب توفيره بل سيقتطع من الراتب، ذلك الراتب لم يعد يحتمل كل هذه الضغوطات ومن ثم العيد والآن المدارس حيث إن قيمة الحقائب فقط تجاوزت ال400 درهم . وترى ماجدة العسلي ولية أمر خمسة أطفال إن تزامن المناسبات شكل ضائقة مالية كبيرة للأسر وخصوصا أن بعض المدارس الخاصة فتحت أبوابها مع مطلع سبتمبر. وتضيف لقد اشترينا الحقائب والقرطاسية والملابس بمبلغ تجاوز الألف درهم. وفي عدد من المحال التجارية في مدينة الشارقة أكد بائعون أن الأسعار بقيت على حالها ولم يتم رفعها بل بقيت ثابته، وذلك بعكس الأعوام الماضية حيث شهدت أسعار المواد الغذائية واللحوم والمستلزمات المدرسية ارتفاعا كبيرا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©