السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» قدمت 15 ألف وجبة لسكان مخيمات أربع مدن فلسطينية

«الهلال الأحمر» قدمت 15 ألف وجبة لسكان مخيمات أربع مدن فلسطينية
19 سبتمبر 2009 02:17
استفاد الآلاف من الصائمين الفلسطينيين في مدن وقرى ومخيمات شمال الضفة الغربية من موائد هيئة الهلال الأحمر الرمضانية التي تقام منذ مطلع شهر رمضان المبارك، جرياً على عادتها السنوية في مثل هذا الشهر الفضيل. وقد أُقيمت الموائد في نحو 30 مركزاً في مدن نابلس وجنين وطولكرم ومدينة الخليل في الجنوب الفلسطيني، حيث كثرت الوجبات في المخيمات والمساجد ومراكز المعاقين والاتحادات النسائية. وقال المشرفون على تنفيذ هذه الوجبات من اللجنة الرئاسية التابعة للسلطة الفلسطينية إن أشد الإقبال كان من منطقة نابلس، حيث أقبلت عشرات العائلات النابلسية من سكان المخيمات والأحياء الفقيرة في مدينة نابلس بالضفة الغربية على موائد الرحمن الرمضانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات ضمن برنامج يشمل القدس والمسجد الأقصى ومدن الخليل وجنين ورام الله وطولكرم والقرى والمخيمات الفلسطينية الأخرى. وتلقى هذه الموائد الممتدة في جميع مساجد المدينة والمراكز السكانية والجامعات إقبالاً شديداً من الصائمين خاصة في العشر الأواخر من رمضان. وقال ظافر النوباني مدير مكتب وزير الأوقاف الفلسطيني في تصريح لبعثة وكالة أنباء الإمارات إن مدينة نابلس وما حولها استفادت بنحو أربعة آلاف وجبة إفطار منذ مطلع شهر رمضان، في حين استفادت مدينة جنين ومخيمها وقراها بنحو ثلاثة آلاف وجبة واستفادت مدينة طولكرم ومخيماتها وقراها بنحو ثلاثة آلاف و500 وجبة رمضانية. وأوضح أن الوجبات كانت تقام يومياً في المساجد والمدارس والنوادي والجامعات التي يوجد فيها طلاب وطالبات السكن الداخلي، بالإضافة إلى دور العجزة والمسنين والمعاقين. تقدير وامتنان وأمام إحدى موائد «الهلال الأحمر» بالقرب من بلدية نابلس التقت بعثة «وام» مع العديد من المصلين الصائمين الذين يتناولون إفطاراتهم على موائد «الهلال الأحمر» وعبر الكثير منهم عن امتنانهم لما تقدمه لهم دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر من دعم مادي ومعنوي لأبناء الشعب الفلسطيني عامة ولمدينتهم خاصة. وقال هؤلاء الصائمون إن الإقبال الذي تلقاه موائد الهلال الأحمر ليس غريباً، فأهل نابلس يعرفون أن أصحاب هذه الموائد والمتبرعين بها من أهل الخير ويقدمونه من غير من ولا أذى وقد تعودنا عليهم وعلى خيراتهم. ويقول فراس غنام ممثل اللجنة الرئاسية، وهو مسؤول عن تنظيم برنامج موائد «الهلال الأحمر» في المدينة وقراها ومخيماتها في بلاطة وعسكر وعين الماء إن الوجبات الرمضانية التي تبرعت بها «الهلال الأحمر» توزع على 15 مركزاً في نابلس ومخيماتها وعلى 16 قرية تابعة لها، أي أن مجمل ما يوزع على المحافظة يبلغ نحو أربعة آلاف وجبة، يستفيد منها نحو خمسة آلاف صائم ويتضاعف هذا العدد في العشر الأواخر من رمضان، أي في مثل هذه الأيام المباركة خاصة ليلة القدر، حيث يعتكف الصائمون في المساجد. وأشار إلى أن نابلس تعد المدينة الثانية بعد القدس التي خصص لها نصيب من الوجبات الرمضانية المقدمة من «الهلال الأحمر». صور متنوعة من المساعدات وذكر أن تلك الوجبات توزع على ثلاثة أشكال الأول كوبونات على الفقراء والأسر الأشد حاجة والتي لا تستطيع تدبير قوت أطفالها، ففي كل يوم يقدم كوبون لكل أسرة، حيث يتم حصرها وتوزيع الكوبونات على أكبر عدد منها، بحيث لا تتكرر تلك الأسر يومياً حتى يعم الخير على الجميع ويكون لكل ذي حق نصيبه من هذا الخير. وأوضح أن قيمة الكوبون الواحد تبلغ ما يعادل مائة وعشرة دراهم وهي تكفي لثلاثة أيام لأسرة مكونة من ستة أفراد، وتحتوي على المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والسكر والشاي والطحين وزيوت الطبخ وغيرها. أما الشكل الثاني فيتم توزيعه على أصحاب العائلات كوجبات ساخنة توزع قبل الإفطار، حيث إن اللجنة تقوم بشراء المواد الغذائية وتوظف طباخين مهرة يقومون بإعداد الطعام في مراكز سكانية تتجمع في مواقع متعددة، ويوزعون الطعام على أرباب الأسر، بحيث تكفي الوجبة الواحدة لأسرة مكونة من عشرة أفراد. وذكر أن الجانب الثالث من تلك الموائد، وهي الأكثر انتشاراً وإقبالاً، فهو موائد الرحمن الجماعية التي يجتمع عليها الصائمون ويتناولون خلالها طعام الإفطار في المساجد والنوادي والجامعات وغيرها. وفي أحد مساجد مدينة نابلس تجمع نحو مائتي صائم على مائدة رمضانية من موائد الرحمن المقدمة من «الهلال الأحمر» تناولوا فيها طعام الإفطار بشكل جماعي تعبيراً عن والتراحم في هذه الأيام المباركة. وفي مدينة جنين، استفاد نحو ثلاثة آلاف صائم فلسطيني من سكان مدينة جنين ومخيمها وثماني قرى تابعة لها من موائد «الهلال» الرمضانية التي تقام بشكل يومي في بعض المواقع المختارة القريبة من التجمعات السكانية. ويرى المشرفون على هذا المشروع الإماراتي أن الصائمين في هذه المنطقة يقبل كثير منهم على الموائد، كما تقوم الجهة المشرفة على المشروع بتوصيل وجبات الإفطار إلى البيوت وتقديم طرود غذائية للأسر المتعففة المحتاجة. ويقول جمال شاتي من مخيم جنين إنه تعاون مع اللجنة المشرفة على تنفيذ موائد الهلال في المخيم والمدينة، حيث يتم يومياً توزيع وجبات إفطار وانه تم تحديد أربعة مواقع للتجمعات السكانية في المدينة ومخيمها وثماني قرى من محافظة جنين يعاني أهلها الفاقة وتم اختيار موقع بوسط المدينة، وكذلك في مخيم جنين لتقام فيها الخيام التي تأوي موائد الإفطار الإماراتية وروادها، حيث وزعت عليها 500 وجبة يومياً، في حين يتم إيصال 450 وجبة يومياً إلى القرى الثمانية التابعة للمحافظة. وهذه القرى هي قباطية وجبع ويعبد واليامون والسيلة وبرقين وسيريس ورمانة وميثلون وعرابة. وأضاف شاتي أن جزءاً من الوجبات توزع على البيوت، حيث يتم إبلاغ الأسر المحتاجة قبل يوم من تقديم الوجبات حتى لا تتكلف في إعداد الطعام لأفرادها، موضحاً أنه تم ترتيب موقع يعد فيه طعام الإفطار بأحد مطاعم المدينة، حيث تتكون الوجبة الواحدة من عناصر أساسية من الغذاء مثل الأرز والدجاج والتمور والمياه المبردة والألبان. تشغيل العاطلين وقال شاتي روعي أيضاً تشغيل أيد عاطلة عن العمل لطهي الطعام وتقديم الوجبات للصائمين والخدمات الضرورية لهم وعدم التركيز على جهة واحدة مثل المطاعم. كما استفاد الصائمون من مدينة طولكرم ومخيم نور شمس التابع لها وخمس قرى قريبة منها من الوجبات الرمضانية المقدمة من «الهلال الأحمر». وقال مسؤول اللجنة الرئاسية إن نحو ثلاثة و500 وجبة رمضانية نفذت لطولكرم ولاقت إقبالاً مكثفاً من الصائمين، حيث كانت الوجبات تصل إلى مواقعها قبل وقت كافٍ من ساعة الإفطار. وأشار إلى الناس تعودوا على هذه الإفطارات المقدمة من «الهلال الأحمر»، وانهم ينتظمون يومياً حولها خاصة في المساجد التي تمتلئ بالصائمين عند ساعة الإفطار وعند صلاة التراويح، وكذلك المعتكفين في العشر الأواخر من رمضان. وفي مدينة الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، استفاد نحو خمسة آلاف صائم من موائد «الهلال الأحمر، إضافة إلى ألف وجبة تقام في تكايا إبراهيم الخليل عليه السلام. وقال المشرفون على وجبات «الهلال الأحمر» إن 15 مركزاً تقام فيها الوجبات يومياً في مساجد ومراكز التجمعات السكانية في الخليل، وقراها ومخيم العروب القريب من المدينة وقد لاقت هذه الوجبات إقبالاً كبيراً كعادتها في كل عام. مدير أوقاف الخليل يثمن مساعدات «الهلال» القدس المحتلة (وام) - ثمن زيد الجعبري مدير أوقاف الخليل الأنشطة الخيرية التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر في شهر رمضان والمساعدات التي تقدمها لتكية ابراهيم عليه السلام في المدينة. وقال لوكالة أنباء الإمارات إن الجمعية تستهدف الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية. وبيّن أن هذه المساعدات التي تقدمها الهيئة ليست منحصرة في شهر رمضان المبارك، بل هي حملة دأبت على تنفيذها في الخليل منذ سنتين، وهي مستمرة على مدار هذا العام، ويستفيد منها عشرات الآلاف من العائلات في الخليل، وشملت بالإضافة الى حفلات الإفطار والوجبات الساخنة في التكية الابراهيمية، توزيع طرود غذائية. مؤكدا أن ذلك يدل على الدعم المتواصل من الإمارات حكومة وشعباً ومد يد العون والمساعدة الى الشعب الفلسطيني . ويقول المنتفعون من هذه الوجبات إن تكية سيدنا ابراهيم تشكل لهم ملاذا لنيل حاجتهم من الطعام، خصوصا في هذا الشهر الفضيل ويصف أحدهم وضعه الاقتصادي بأنه لولا التكية لنام هو وأسرته المكونة من 13 نفراً دون أكل، مشيرا الى وضعه المادي السيئ الذي دفعه الى تناول الوجبات الغذائية من التكية لعدم استطاعته شراء المواد الغذائية. وقال ظافر النوباني أمين سر اللجنة الرئاسية للمساعدات في ديوان الرئاسة إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقوم بالتعاون مع اللجنة الرئاسية بتقديم المساعدات الى الفقراء والمحتاجين والأيتام وأسر الشهداء في مختلف المدن. توزيع مساعدات طارئة من «الهلال الأحمر» على آلاف الأسر الفلسطينية القدس المحتلة (وام) - قامت وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية وعبر مديرياتها في عدد من المحافظات بتوزيع الطرود الغذائية المقدمة من «الهلال الأحمر» الإماراتية كمساعدات رمضانية طارئة لآلاف الأسر الفقيرة والمهمشة المسجلـة على قوائم الوزارة. وأشاد داوود الديك الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتنمية الإدارية في وزارة الشؤون الاجتماعية بالدعم الإماراتي السخي للشعب الفلسطيني، حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً من أكبر الدول الداعمة للشعب الفلسطيني سواء بمواقفها السياسية المؤيدة للحقوق الوطنية الفلسطينية، أو عبر مساعداتها الموصولة في كافة المجالات التنموية والإغاثية عبر دعم برامج الوزارة وخططها. وقال إن هذا الدعم النزيه يمتد عميقاً في تاريخ شعبنا ومنذ نشأة القضية الفلسطينية، حيث كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أياد بيضاء يلمسها كل أبناء شعبنا في مجالات بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ومشاريع الإسكان، فضلاً عن الدعم النقدي المباشر لميزانية السلطة، وهي مسيرة خير وعطاء متواصلة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وقيادة الدولة ومؤسساتها. وأوضح الديك أن قيمة هذه المساعدات الطارئة بلغت 165 ألف دولار وقد استفادت منها أكثر من ثلاثة آلاف أسرة، تتركز في منطقة القدس والمناطق المتضررة من الاستيطان وجدار الفصل العنصري، كما أنها جاءت في سياق الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية الشقيقة للشعب الفلسطيني، وهي ترجمة لمذكرة التفاهم التي وقعت بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والوزارة عام 2007، حيث زاد مجموع المساعدات التي قدمتها الهيئة منذ ذلك الوقت عن سبعة ملايين دولار. وأضاف الديك أن المساعدات الإماراتية تحظى بإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، مشيراً إلى أن الدعم الإماراتي السخي يشمل كل مجالات حياة الشعب الفلسطيني. من جانبه، أوضح بدران بدير مدير مديرية القدس في وزارة الشؤون الاجتماعية أن توزيع المساعدات تم بسلاسة ويسر، حيث افتتحت مديريات الشؤون مخازنها في وقت مبكر لتمكين الأسر المستفيدة من تأمين احتياجاتها قبيل العيد، مشيراً إلى أن قيمة الطرد الغذائي الواحد بلغت 50 دولاراً وشمل مواد غذائية متنوعة.
المصدر: نابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©