الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استئناف دبي» تؤيد سجن إماراتية 15 سنة لتعذيبها خادمتها

7 ابريل 2014 01:01
أيدت محكمة استئناف دبي سجن ربة بيت إماراتية لمدة 15 سنة لتعذيبها خادمتيها ووفاة إحداهما، كما أدانت زوجها وعاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات لإعداده وتهيئته غرفة في الطابق العلوي من مسكنه كمقر لاحتجاز الخادمتين والامتناع عن تقديم العلاج لهما. وتعود تفاصيل الواقعة إلى العام الماضي، حينما أحالت النيابة العامة ربة البيت وزوجها إلى محكمة الجنايات، مبينة أن الأولى احتجزت الخادمتين وحرمتهما من حريتهما بغير وجه قانوني، وصحب ذلك استعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة زادت على الشهر. وأوضحت النيابة أن ربة البيت كانت تغلق أبواب المسكن على الخادمتين وتصادر حريتهما، ومنعهما من تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، علاوة على تعديها عليهما بالضرب ما نتج عنه تقيح وتسمم ميكروبي في الدم، والتهاب رئوي للمجني عليها الأولى حيث توفيت، وتقيحات للمجني عليها الثانية. وروت الخادمة الناجية في تحقيقات النيابة العامة تفاصيل مفزعة عن الكيفية التي كانت ربة البيت تعاملها مع زميلتها المتوفية. وبحسب ما أفادت به الخادمة الناجية خلال تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية التي حازت على اهتمام واسع من الرأي العام فإن ربة البيت كانت تزود الخادمة بقطعة خبز وكوب من الشاي في الصباح، فيما تمنع عنها أي طعام خلال فترة المساء، مبينة أن ذلك كان يرافقه قسوة في التعامل. وقالت الخادمة إن ربة البيت المدانة كانت تستسهل صفعها لأتفه الأسباب، مشيرة إلى أنها لطالما تعرضت للاعتداء بالضرب بعصا المكنسة من قبل المدانة. وأضافت أن المدانة طلبت منها ذات يوم تنظيف الحمام، وحينما لم يعجبها طريقتها بالتنظيف عمدت إلى إرغامها تحت التهديد على شرب كوب من الكلوروكس والديتول. وتابعت الخادمة أنها شعرت بآلام شديدة في بطنها ودوخة عقب ذلك، مبينة أنها اضطرت لكتم آلامها لأن المتهمة كانت تهددها بالسجن، وتخبرها بأنها تعمل في وظيفة مرموقة. وأكدت الخادمة أنها فكرت في الهرب إلا أن المدانة كانت تغلق الباب عليها، ولا تسمح لها بالخروج من المنزل، وكانت تمنعها من التحدث إلى أهلها، مشيرة إلى أنها استمرت على هذه الحال لمدة شهر، حتى حضرت الخادمة “المتوفاة” وأوضحت أنها علمت بعد قدوم “المتوفاة”، أنها كانت تعمل لديهم في المنزل، حيث قامت المدانة بقص شعرها وضربها حتى أصابها الوهن وأصبحت هزيلة، مؤكدة في الوقت ذاته أنه كان محظورا عليهما التحدث مع بعضهما البعض. وبينت أن المدانة وضعتهما في غرفة علوية بالمنزل، أشبه بالمخزن، وكانت “المتوفاة” تنام على فرشة، فيما تنام هي في الحمام، مشيرة إلى أن المدانة كانت تضع عندهما كاميرا لمراقبتهما بشكل متواصل. وأشارت إلى أن المدانة كانت تفتح لهما الباب في فترة الظهيرة، وتزودهما بالطعام، الذي كان على حد وصفها عذاباً في حد ذاته، مبينة أنها كانت تضرب رأسيهما، وأن هناك آثار بعض الدماء على مفاتيح الإضاءة بالقرب من باب حمام الغرفة العلوية. وأكدت أن المدانة جردتهما من ملابسهما، وصورتهما عاريتين، وهددتهما بإرسال الصور إلى أصدقائهما. وأوضحت أن “المتوفاة” ونتيجة لجوعها بحثت عن طعام بسلة المهملات، فشاهدتها المدانة وضربتها ضرباً مبرحاً، ومنعتها من الأكل خمسة أيام، وبقيت تزودها فقط بقطعة من البصل والملح والسكر مع الماء. وبينت الخادمة أنها كانت تقوم بإعطاء “المتوفاة” قطعة من الخبز خلسة، كانت قد أخفتها في الحمام حتى لا تكتشف المدانة أمرها، مشيرة إلى أن “المتوفاة” فقدت وعيها، فحاولت المتهمة إفاقتها بإعطائها الماء غصباً عنها. وأضافت أنه بعد أيام أصبحت زميلتها تتنفس بصعوبة بالغة فأخبرت المتهمة التي كانت ردة فعلها “الضحك”، ووضع مجموعة من الحبوب السوداء في فم المجني عليها. وأشارت إلى أن ربة البيت وضعت سائلاً أبيض في حقنة من دون إبرة داخل فم الضحية، ثم أحضرت عسلاً وخلطته مع زيت الزيتون، وقامت بتسخينه على مشعل صغير متحرك وأعطت ثلاث ملاعق للضحية، وبعدها مباشرة أبيضت عيناها وفقدت الوعي. وتابعت أن المدانة ضربت “المتوفاة” عدة مرات على ظهرها، وفي تلك الأثناء توقف تنفسها، مشيرة إلى أنها وضعت أذنها على صدرها ولم تسمع أي نبض، فأصبحت المدانة تتوسل إليها بأن تستر عليها. (دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©