كشف فريق من علماء الآثار عن معبد يوناني مجهول لـ"إله الطب الإغريقي أسقليبيوس" في مدينة دافنونتا الأثرية، وقد تم إنقاذه من الجرافات التي تعمل على شق طريق سريع في المنطقة. وقالت عالمة الآثار ماريا فوتيني باباكونستانتينو "حالفنا الحظ في اكتشاف المعبد الذي لم نكن نعلم بوجوده، في الوقت المناسب قبل الانتهاء من أعمال التنقيب بغية بناء طريق سريع.
وشرحت عالمة الآثار، أن المعبد الذي يبلغ طوله 30 مترا وعرضه 15 مترا يعود إلى "مدينة صغيرة، لكن أهميته تكمن في أنه من أقدم المعابد التي عثر عليها في اليونان إذ إنه يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وأن هيكليته ما زالت في حال ممتازة". وأضافت: "تحدينا الوقت كي ننتهي من فحص الآثار وننقلها لإنقاذ أسس المعبد. وقد استغرق منا ذلك ستة أشهر، فيما كان بالإمكان أن يدوم سنتين".
وكانت المعابد المشيدة والمخصصة لـ"أسقليبيوس إله الطب والشفاء" تستخدم من أجل طقوس وممارسات علاجية، وتضم فنادق وغرف طعام وحمامات من أجل الحجاج. يذكر أن مدينة دافنونتا التي كانت تقع في القرن التاسع عشر فوق مرفأ اغيوس كونستانتينوس، الذي يبعد حوالى مئتي كيلومتر شمال أثينا، لم تشهد أي أعمال تنقيب إلا عند حفر الطريق السريع بين العامين 2005 و2007، علما أن عدداً قليلاً من التحصينات المتبقية يشهد على وجودها. وختمت عالمة الآثار قائلة إن "الرهان يكمن حاليا في التأكد من حماية بقايا المعبد وتسليط الضوء عليها".
عدد اليوم
