الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد إدانتها كافة أعمال العنف في سوريا

الإمارات تؤكد إدانتها كافة أعمال العنف في سوريا
27 مارس 2013 11:44
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة لكافة أعمال العنف في سوريا، وقال سموه خلال لقائه بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض على هامش أعمال مؤتمر القمة العربية الـ 24 في الدوحة « إن دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تدعم القضية السورية والشعب السوري من أجل تحقيق أهدافه وتناشد القوى السورية المعارضة كافة توحيد صفوفها وترسيخ العمل المشترك وتوسيع قاعدتها الشعبية في سوريا». واستعرض صاحب السمو نائب رئيس الدولة خلال اللقاء مع الخطيب الوضع السوري الراهن وسبل دعم الائتلاف الوطني لتحقيق أماني الشعب. ونوّه سموه الذي عاد بسلامة الله وحفظه إلى البلاد مساء أمس قادماً من الدوحة بعد أن ترأس وفد الدولة المشارك في أعمال القمة العربية، بكلمة رئيس الائتلاف السوري أمام القمة العربية ووصفها بأنها كانت مؤثرة ومعبرة عن آمال الشعب وتطلعاته. كما نوّه سموه بدور الجالية السورية في الإمارات، مؤكداً أن الإمارات حريصة على هذه الجالية، خاصة خلال هذه الأزمة الطاحنة التي تمر بها سوريا. وعبر الخطيب عن شكر الائتلاف السوري لدولة الإمارات وتقديره لمواقفها الداعمة للشعب السوري من أجل تحقيق أهدافه الوطنية، وقال «إننا ننظر لدولة الإمارات كسند للشعب السوري». وحضر اللقاء معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي. وكان الخطيب اتهم في كلمته أمام القمة نظام الأسد برفض الحل السياسي، وأكد أن الشعب وحده فقط يقرر مصير الثورة ومن يحكمه وليس أي دولة في العالم. وطالب الإدارة الأميركية بمد نشر صواريخ باتريوت لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. كما طالب بمقعد سوريا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتجميد أموال النظام وتخصيصها لإعادة البناء والإعمار. وقال الخطيب «إن الشعب السوري دفع ثمن حريته من دمه وقراره ينبع من مصالحه ويرفض وصاية أي جهة في اتخاذ قراره»، وأضاف «إن اختلاف وجهات النظر الإقليمية والدولية قد ساهم في تعقيد المسألة في سوريا وقد تتقاطع مصالحنا مع بعض الجهات، ولكن الثورة السورية صنيعة نفسها والشعب السوري وحده هو الذي فجرها وهو الذي سيقرر مصيرها». وأضاف الخطيب أن أكثر السوريين صار زاهداً تجاه أي مؤتمر دولي ما دام يعجز عن تمرير الحد الأدنى من الدعم لحرية السوريين، متسائلاً: هل يحتاج تقرير حق الدفاع عن النفس إلى سنوات يذبح فيها الشعب السوري بطريقة ممنهجة وواضحة؟ ونوّه إلى أن جامعة الدول العربية قدمت مبادرة شجاعة بتقديم مقعد سوريا إلى الشعب السوري بعد مصادرة قراره لمدة نصف قرن، مشيراً إلى أن هذا المقعد هو جزء من الشرعية التي حرم منها الشعب السوري طويلاً وأن هذا التجاوز للضغوط الدولية ليس فقط إنجازاً يقدم للشعب السوري، بل يدل على ما قد يحصل في حال التعاضد. وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن شعب سوريا هو الذي سيقرر من سيحكمه وكيف سيحكمه وسيتفاهم أبناؤه ليعيشوا مع بعضهم البعض، أما الفكر المتشدد فهو نتيجة الظلم والفساد وعلينا أن نعالج المقدمات وليس فقط أن نلوم الذين لم تعد ضمائرهم تتحمل ما يجري من المذابح كل يوم. وشدد الخطيب على أن النظام السوري هو الذي يرفض أي حل للأزمة، وقال «نحن نرحب بأي حل سياسي يحفظ دماء الناس ويجنب المزيد من الخراب، وقدمنا للنظام مبادرة إنسانية ليس فيها أي بند سياسي أو عسكري، وإنما فقط إطلاق سراح الأبرياء، ولكن النظام رفض بصلابة». وأضاف «طلبنا إطلاق سراح المعتقلين، وخصوصاً النساء والأطفال وإننا نؤثر الحل السياسي توفيراً لمزيد من الدماء والخراب والثورة السورية لا تملك طائرات حربية ولا صواريخ سكود والنظام وحده هو المسؤول الأول والأخير». وقال الخطيب «نحن نريد الحرية ولا نريد أن تمشي سوريا إلى مزيد من الخراب، ونريد أن نتعامل من خلال عدالة انتقالية وتفاهم وطني وحل سياسي واضح يقصي هذا النظام عن المزيد من التوحش والخراب». وطالب باسم الشعب السوري بالدعم بكل صوره وأشكاله من كل الأشقاء والأصدقاء ومن ذلك الحق الكامل في الدفاع عن النفس، ومقعد سوريا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وتجميد أموال النظام التي نهبها من الشعب وتخصيصها لإعادة البناء والإعمار. ووجه الخطيب الشكر إلى كل حكومات العالم التي تدعم الشعب السوري لنيل حريته، داعياً الجميع للإيفاء بالالتزامات التي وعدوا بها. وقال «إن المجتمع السوري مجتمع متمدن اكتشفوا أنفسهم مع الثورة وأنشأوا إدارات مدنية وأجهزة شرطة ومحاكم وقضاء ومشاف تعمل تحت الأرض ومدارس تحت القصف، وهناك عقبات كثيرة، لكن هناك تصميم على الإنجاز ومن الإنجازات مشروع حكومة مؤقتة تم اختيار رئيسها غسان هيتو، وكلنا ثقة به وننتظر من الهيئة العامة للائتلاف الوطني تقديم برنامج رئيس الحكومة لمناقشته كما أننا نفكر بتطوير الائتلاف إلى مؤتمر وطني جامع». وقال الخطيب إنه طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بمد مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدراسة الموضوع، وقال «ما زلنا ننتظر قراراً من حلف الناتو حفاظاً على الأبرياء وأرواح الناس وإعادة المهجرين إلى أوطانهم ليعيشوا حياتهم الطبيعية». وقدم الخطيب الشكر إلى الإمارات وقطر التي تستضيف المؤتمر والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق وتركيا وليبيا ومصر وتونس وكل الدول التي شاركت في المؤتمر وكل من دعم حق الشعب السوري من أجل حريته وطالبهم جميعاً بتسهيل معاملات السوريين وإقاماتهم ودعمهم قدر الإمكان. وطالب باعتماد قرار في المؤتمر وضمن ما تسمح به ظروف كل دولة واستجابة للكثيرين بإطلاق سراح المعتقلين في كل الوطن العربي ليكون يوم انتصار الثورة السورية في كسر حلقة الظلم هو يوم فرحة لكل الشعوب العربية. وترأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة وفد الدولة بجانب مشاركة القادة والزعماء العرب في القمة العربية العادية الـ 24 في الدوحة التي تسلم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئاستها من العراق. وضم وفد الدولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية، والفتان وسليمان، وجمعة راشد سيف الظاهري سفير الدولة لدى دولة قطر. وعاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة بسلامة الله وحفظه إلى البلاد مساء أمس قادماً من الدوحة. وكان في استقبال سموه لدى عودته في مطار دبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ومحمد جمعة النابودة. وعاد بمعية صاحب السمو نائب رئيس الدولة، معالي قرقاش والهاشمي والفريق الفتان وسليمان.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©