الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين الاستيلاء على السلطة بالقوة في أفريقيا الوسطى

27 مارس 2013 00:50
الخرطوم،بانجي (وكالات) - أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس “الاستيلاء على السلطة بالقوة في جمهورية أفريقيا الوسطى”. وطالب بإعادة النظام الدستوري وتطبيق اتفاقات ليبرفيل. وطلب المجلس بوقف عمليات النهب والسلب ورعاية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. من جانبه، أعلن زعيم المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا الذي تولى السلطة في البلاد الأحد في مؤتمر صحفي أنه من الضروري تعليق الدستور خلال الفترة الانتقالية التي ستقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف أنه “مع احترام روح اتفاقات ليبرفيل إلا إنني أريد إعادة تعيين رئيس الجمهورية نيكولاس تيانجايي رئيسا لحكومة وحدة وطنية”. وتعهد ميشال بتحمل مسؤولية الشعب في الفترة الانتقالية التوافقية التي ستستمر 3 سنوات. وأعرب عن أسفه لأعمال السلب والنهب التي قال إنه سيتم العمل على وضع حد لها سريعا. على الصعيد نفسه، تجول لصوص ومسلحون في شوارع بانجي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى أمس بينما كافحت قوات حفظ سلام إقليمية لإعادة النظام بعد يومين من انقلاب دفع البلاد الغنية بالمعادن إلى الفوضى. وأدت الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيز والاضطراب السياسي المصاحب لها الى مخاوف من حدوث أزمة إنسانية في المستعمرة الفرنسية السابقة وسببت حرجا لجنوب أفريقيا القوة الإقليمية التي أرسلت قوات للدفاع عن الحكومة. وتدفق آلاف من المقاتلين إلى العاصمة يوم الأحد وتغلبوا على قوات تابعة لجنوب أفريقيا قوامها 400 رجل حاولت عرقلة تقدمهم. وسمع أمس دوي إطلاق نار متقطع استمر في أنحاء العاصمة المترامية الأطراف التي يقطنها حوالي 600 ألف نسمة واستمر انقطاع الكهرباء لليوم الرابع على التوالي. وقال ضابط كبير من قوات حفظ السلام الإقليمية في أفريقيا الوسطى التي جاءت من خمس دول “نقوم بدوريات منذ يومين في محاولة لمنع أعمال السلب والنهب.” وأضاف “الأمور تتحسن ببطء لكننا لا نستطيع القول قريبا بأن الأمور عادية”. من ناحية اخري قال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد إن بلاده ليست لها أية علاقة بالأحداث الجارية في دولة أفريقيا الوسطى والتي شهدت انقلاباً عسكرياً أطاح بحكومة بوزيزي، مؤكداً عدم وجود أية توترات على حدود البلدين. وقال الصوارمي في منبر إعلامي بالخرطوم إن ما يجري في أفريقيا الوسطي شأن داخلي وهي دولة مجاورة للسودان والوضع الأمني في الحدود معها لم يشهد أي توتر، ولدينا اتفاق ثلاثي مشترك ملتزمون به ما لم يحصل أي طارئ. وعلق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أمس عضوية أفريقيا الوسطى في المنظمة كما فرض عقوبات على سبعة من قادة «سيليكا»، حركة التمرد التي استولت على بانغي أول من أمس وأطاحت بالرئيس فرنسوا بوزيزي. وأعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة لدى تلاوته البيان الختامي «أن المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي على الفور وكذلك فرض عقوبات وقيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا» وبينهم رئيسها ميشال دجوتوديا. و«سيليكا» تحالف يضم ثلاث حركات متمردة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©