الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بهجوم انتحاري على القوة الأفريقية في مقديشو

9 قتلى بهجوم انتحاري على القوة الأفريقية في مقديشو
18 سبتمبر 2009 03:38
قتل تسعة جنود تابعين لقوة السلام الأفريقية (اميصوم) بينهم المسؤول الثاني فيها، امس في اعتداء انتحاري مزدوج استهدف المقر العام لهذه القوة في مقديشو. وقال المتحدث باسم الجيش الاوغندي اللفتنانت كولونيل فيليكس كولاييجي «قتل تسعة جنود لكننا لا نعرف بعد على وجه الدقة عدد الاوغنديين والبورونديين من بينهم». واضاف ان بين القتلى «المسؤول الثاني في قوة اميصوم، الجنرال البوروندي جوفينال نيونجوروزا». وقال ان القائد العسكري للقوة الافريقية في الصومال الجنرال الاوغندي ناتان موجيشا اصيب بجروح طفيفة في الانفجار. واضاف ان «الانتحاري اغتنم فرصة وجود قافلة للدخول الى المعسكر». ولم تعرف بعد التفاصيل الدقيقة للهجوم الذي تبنته حركة الشباب المجاهدين الاسلامية المتطرفة التي تقاتل الحكومة الانتقالية في الصومال وتستهدف القوات الافريقية باستمرار. وكان قد سمع دوي انفجار ظهر امس في معسكر للوحدة الاوغندية ضمن قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال داخل مطار مقديشو، كما افاد شهود. وعلى الاثر تبنت حركة الشباب المجاهدين المتطرفة تنفيذ هجوم انتحاري مزدوج في مطار مقديشو. وقال احد شهود العيان علي محمد «رايت جثتين يتم اخراجهما من المنطقة»، مضيفا ان مظهرهما يشير الى انهما صوماليان. واضاف ان الانفجار وقع في مستوصف تابع للمعسكر حيث يتلقى المواطنون الصوماليون الرعاية الطبية. وقال شاهد عيان اخر هو ابراهيم ادن ان جنودا اوغنديين من قوة السلام الافريقية تمركزوا بالقرب من مدخل المعسكر في مطار مقديشو واطلقوا عيارات نارية في الهواء. وافاد مصدر امني غربي ان الهجوم نفذ على الارجح بسيارتين ملغومتين رباعيتي الدفع اقتحمتا في الوقت نفسه المطار من منفذين. واعلن مسؤول كبير في حركة الشباب طالبا عدم الكشف عن اسمه «نفذنا عمليتين استشهاديتين ضد العدو وتكللت الهجمتان بالنجاح». واضاف «لقد تكبد العدو خسائر جسيمة»..قال شيخ علي محمود متحدثا باسم الحركة « ثأرنا لشقيقنا نبهان. استهدفت سيارتان ملغومتان قاعدة للاتحاد الافريقي. الحمد لله.» وكانت جماعة الشباب المتمردة والتي تخوض قتالا ضد الحكومة المدعومة من الغرب قد تعهدت الثلاثاء بالانتقام بعد الغارة التي شنتها القوات الأميركية على الأراضي الصومالية وأسفرت عن مقتل مسلح يشتبه في ارتباطه بتنظيم القاعدة فضلا عن عدد من مسلحي الجماعة. ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أمس الاعتداء الدامي. من ناحية اخرى، دعا متمردو حركة «الشباب المجاهدين» الصومالية امس فرنسا الى وقف كل اشكال الدعم للنظام الهش في الصومال والى سحب اي وجود عسكري وذلك لاطلاق سراح عنصر استخبارات فرنسي يحتجزونه منذ منتصف يوليو. وبعد شهرين من خطف هذا العسكري من فندقه في مقديشو قدمت الحركة للمرة الاولى «للحكومة الفرنسية عددا من المطالب من اجل اطلاق سراح عنصرها الامني»، بحسب بيان وزعته الحركة. وفي البيان الذي تم نشره باللغة الفرنسية واللهجة الصومالية قدمت الحركة اربعة «مطالب» سياسية. وطالبت الحركة فرنسا «بالوقف الفوري لكل دعم سياسي او عسكري لحكومة الصومال المرتدة وسحب جميع مستشاريها الامنيين من الصومال». كما طالبت بـ»انسحاب كل قوات اميسوم الصليبية (قوة السلام الافريقية في الصومال) وعلى الاخص قوات بوروندي» في اشارة الى خمسة آلاف جندي تابعين للاتحاد الافريقي تم نشرهم في مقديشو. كما طالبت الحركة من فرنسا «سحب جميع فرقها الامنية الموجودة في الصومال» واخيرا «سحب قوتها البحرية من السواحل الصومالية». وعلاوة على ذلك طالبت حركة الشباب المجاهدين ايضا بـ»اطلاق سراح المجاهدين المعتقلين في البلدان التي سترد اسماؤها لاحقا ان شاء الله». ورد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير معتبرا انه «من الخاطئ تماما (القول بان فرنسا تدعم) حكومة غير شرعية، انها حكومة نجمت عن توافق عام في الصومال». وكان تم خطف عميلين لاجهزة الاستخبارات الفرنسية في 14 يوليو بمقديشو. واستعاد احدهما وكان مخطوفا عند جماعة اخرى هي مليشيا الحزب الاسلامي، حريته في نهاية اغسطس. واكد للصحافيين انه تمكن من الفرار من خاطفيه في حين قالت المجموعة الخاطفة انها افرجت عنه مقابل فدية الامر الذي نفته باريس.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©