السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يطلق مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة الأحد المقبل

26 مارس 2012
يُطلق مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة، بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب، وذلك في الأول من الشهر المقبل. وتحت شعار “الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة”، حسب بيان صحفي صادر عن الهيئة امس، يأتي المؤتمر ليسلط الضوء على واقع حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، ويشجّع القائمين على بذل المزيد من الجهود في سبيل النهوض بحركة الترجمة، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها. وقال مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “لطالما كانت اللغة ناقلاً للثقافة والمعرفة، لذلك فقد استطعنا معرفة الآخر والاطلاع على ثقافته وعاداته وتقاليده من خلال معرفة لغته.. والترجمة كانت ولا تزال وسيلتنا للوصول إلى الآخر وتقوية جسور الصداقة معه”، وأضاف “إنّ مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة هو منصّة رائدة لالتقاء بأبرز المترجمين العرب من مختلف لغات العالم، للحديث عن التحدّيات التي تواجههم، والوصول إلى آليات النهوض بالترجمة لكي نعيد إليها ألقها السابق، ونضع بين أيدي القرّاء نفائس التراجم من علوم وآداب ومعارف الشعوب الأخرى، وفي الواقع إنّ هذا هو الهدف الرئيس من إطلاق مشروع “كلمة” التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”. وبدوره قال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة في معرض حديثه عن المؤتمر “يعدّ “مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة” بادرة ثقافية مهمة تمثّل إحدى ثمار مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، حيث يأتي المؤتمر ليسلط الضوء على أهمية الترجمة التي تسهم بشكل حيوي في التأسيس للمعرفة والعلم، علاوة على تعزيز أهميتها في التأثير والتأثر، وفي التعرف على ثقافات الأمم الأخرى، وذلك من خلال بلورة استراتيجيات تنهض بعمليات الترجمة وتوسع حركتها”، وأضاف “وانطلاقاً من هذه الرؤية، بادر مشروع كلمة للترجمة إلى تنظيم مؤتمر تحت شعار “الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة”، لرصد الواقع الراهن لحركة الترجمة من العربية وإليها في العصر الحديث، وتشجيع المؤسسات الثقافية في المنطقة على تفعيل حركة الترجمة والنقل، والوصول إلى النماذج الحيوية لترجمة العلوم والتكنولوجيا وبناء معاجم علمية متخصصة، بالإضافة إلى السعي لتطوير المناهج الجامعية في حقول الترجمة وإنشاء معاهد ترجمة محترفة، لتخريج مترجمين مؤهلين وأكفاء”. كما أكد ابن تميم في حديثه أهمية مقاربة الترجمة على نحو يفيد من التطورات الهائلة التي كانت حصيلة الإنجازات الإنسانية المعاصرة، ولا سيّما بعد أن تحول العالم نتيجة للتطور في وسائل الاتصال والمواصلات إلى قرية كونية صغيرة يتفاعل فيها الأفراد ويتواصلون معاً، متجاوزين حدود الزمان والمكان. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر خمس جلسات حوارية تناقش وتستعرض مجموعة من المحاور تندرج تحت عناوين: “حركة الترجمة من العربية وإليها.. من الموروث إلى الراهن”، و”الترجمة والهوية الثقافية، وتحديات الترجمة” (النشر والتوزيع والتمويل)، و”ثقافة الطفل والناشئ العربي.. الواقع والآفاق”، و”الترجمة الأدبية.. المشكلات والمقترحات”. وتركز الجلسة الأولى على استعراض ميراث الترجمة ومشاريعها ومؤسساتها، ومناقشة واقعها في العالم العربي من خلال رؤية مقارنة. كما تأتي الجلسة الثانية من المؤتمر لتتحدث عن إشكالية “الهوية الثقافية والترجمة”، مستعرضة كل الطموحات والتحديات المتعلقة بها، وتناقش القيمة العلمية والثقافية للمادة المترجمة ومدى تأثيرها على الهوية. أما الجلسة الثالثة، فتتناول بالحوار تحديات الترجمة الثلاثة “النشر والتوزيع والتمويل”، فتناقش أهداف دور النشر بين العلمية والتجارية، وتؤكد حقوق الملكية الفكرية ومدى التزام دور النشر العربية بها. وتتحدث الجلسة الرابعة من المؤتمر عن واقع ترجمة كتاب الطفل والناشئة في العالم العربي والتحديات التي تواجه قراء المستقبل. وفي الجلسة الأخيرة، يركز الحوار على تحديات ترجمة الأدب “النصوص الشعرية والسردية” من خلال المقارنة ما بين النقل الحرفي لها والنقل الذي يراعي الفروقات القائمة بين الآداب الإنسانية في الذائقة الإبداعية والمخيلة الأدبية واللغة الشعرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©