«الطواحين» تمزق شباك المجر بخماسية في أمستردام

اقترب منتخبا إسبانيا وهولندا من التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقبلة (يورو 2012) في بولندا وأوكرانيا، بعد أن حقق كلاهما الفوز مساء أمس الأول في التصفيات. وتغلب المنتخب الهولندي على ضيفه المجري 5 - 3، فيما فاز الفريق الإسباني على مضيفه الليتواني 3 - 1. وفي أمستردام، جدد المنتخب الهولندي فوزه على نظيره المجري وسحقه 5 - 3، ضمن مباريات المجموعة الخامسة، ونجح المنتخب الهولندي في تحويل تأخره 1 - 2، إلى الفوز 5 - 3، ليجدد فوزه على المجر بعد فوزه على المنافس نفسه 4 -صفر يوم الجمعة الماضي، ليحقق الفريق فوزه السادس على التوالي بالتصفيات. وتقدم روبين فان بيرسي بهدف للطواحين الهولندية في الدقيقة 13 ثم تعادل جيرجيلي رودولوف للمجر في الدقيقة الثانية من بداية الشوط الثاني وبعد ثلاث دقائق فقط أضاف زولتان جيرا لاعب وسط فولهام الإنجليزي الهدف الثاني للمجر. ولم ييأس المنتخب الهولندي ونجح في تسجيل هدفين حملا توقيع ويسلي شنايدر والمخضرم رود فان نيستلروي في الدقيقتين 61 و73، ورد جيرا بتسجيل الهدف الثاني له والثالث للمجر في الدقيقة 75، ولكن فرحة الفريق الضيف لم تستمر طويلاً حيث رد ديرك كاوت بهدف سريع لهولندا قبل أن يحرز الهدف الثاني له والخامس لبلاده في الدقيقة 81. ورفع المنتخب الهولندي رصيده في الصدارة إلى 18 نقطة بفارق تسع نقاط أمام أقرب ملاحقيه المنتخب السويدي بينما تجمد رصيد المجر عند تسع نقاط في المركز الثالث. وفي المجموعة نفسها، انتزع المنتخب السويدي وصافة المجموعة عبر الفوز على مولدوفا 2 - 1، وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب السويدي بهدف نظيف سجله مايكل لوستيج بعد مرور نصف ساعة، وقبل نهاية المباراة بثماني دقائق أضاف سيباستيان لارسن لاعب وسط برمنجهام سيتي الإنجليزي الهدف الثاني للسويد وفي الوقت بدل الضائع للمباراة أحرز الكسندرو سوفوروف الهدف الوحيد لمولدوفا. وفي المجموعة التاسعة، تغلب المنتخب الإسباني على سوء أرضية الملعب وحقق فوزاً ثميناً 3 - 1، على مضيفه الليتواني باستاد “داريوس جيرينو” بمدينة كاوناس. وعزز المنتخب الإسباني، حامل لقبي أوروبا وكأس العالم 2010، موقعه في صدارة المجموعة رافعاً رصيده إلى 15 نقطة من الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في التصفيات حتى الآن، وتجمد رصيد المنتخب الليتواني عند أربع نقاط في المركز الرابع قبل الأخير في المجموعة وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الأسكتلندي. وأنهى المنتخب الإسباني الشوط الأول لصالحه بهدف أحرزه صانع اللعب تشافي هيرنانديز في الدقيقة 19، وتعادل المنتخب الليتواني في الشوط الثاني بهدف سجله ماريوس ستاكيفيشيوس في الدقيقة 57، ولكن الماتادور الإسباني رد بقوة على مضيفه بهدفين أحرز أولهما تاداس كيانسكاس مدافع ليتوانيا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 70 وأضاف خوان ماتا الهدف الآخر في الدقيقة 83. وسيطر القلق على لاعبي المنتخب الإسباني قبل وخلال المباراة بسبب سوء أرضية الملعب التي وصفتها وسائل الإعلام الإسبانية بأنها “حقل بطاطس” نظراً لزيادة نسبة التراب فيها على نسبة العشب وذلك بعد فترة الشتاء الطويلة. ولذلك كان المنتخب الإسباني حريصاً على الخروج من هذه المباراة بدون إصابات خطيرة أكثر من حرصه على انتزاع النقاط الثلاث للمباراة. وعلى الرغم من ذلك، حقق المنتخب الإسباني الفوز الذي عزز صدارته للمجموعة بفارق ست نقاط أمام المنتخب التشيكي ليضمن المنتخب الإسباني بشكل كبير التأهل إلى النهائيات بعدما أصبح بحاجة إلى أربع نقاط فقط من مبارياته الثلاث الباقية في التصفيات ليتأهل بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى في المجموعة. ومنح تشافي المنتخب الإسباني هدف التقدم في الشوط الأول بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت في طريقها باللاعب أندريوس سكيرلا وعبرت من فوق حارس المرمى إلى داخل الشباك. ودفع الهدف المبكر المنتخب الليتواني إلى التخلي عن حرصه الدفاعي الزائد حتى نجح الفريق في تحقيق التعادل بتسديدة قوية لم يرها حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس بوضوح، والهدف هو الأول في شباك المنتخب الإسباني في ثلاث مباريات خاضها في ضيافة المنتخب الليتواني. ودفع هذا الهدف المنتخب الإسباني إلى تكثيف هجومه ومرر خوان ماتا الكرة من ناحية اليسار في الدقيقة 70 إلى زميله فيرناندو ليورنتي ولكن تاداس كيانسكاس مدافع ليتوانيا حولها بسذاجة إلى داخل مرمى فريقه عن طريق الخطأ. وسجل ماتا هدف الاطمئنان للمنتخب الإسباني قبل دقائق من النهاية إثر مجهود رائع من زميليه تشافي وديفيد سيلفا توجه ماتا بأفضل أهداف المباراة. وفي المجموعة نفسها، استعاد المنتخب التشيكي بعض الثقة عبر الفوز 2 - صفر على ضيفه منتخب ليختنشتاين، وحقق المنتخب التشيكي فوزاً مهماً بعد الهزيمة 1 - 2، أمام المنتخب الإسباني حامل اللقب في الجولة الماضية من التصفيات يوم الجمعة الماضي. ورفع المنتخب التشيكي رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بعدما حقق الفوز الثالث له في خمس مباريات خاضها حتى الآن بالتصفيات، وظل منتخب ليختنشتاين في المركز الخامس الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي. وجاءت البداية القوية للمنتخب التشيكي والهدف المبكر الذي سجله المهاجم ميلان باروش في الدقيقة الثالثة كمؤشر على إمكانية تسجيل العديد من الأهداف في مرمى ليختنشتاين ولكن النتيجة ظلت على حالها حتى أحرز ميتشال كادليتش الهدف الثاني للمنتخب التشيكي في الدقيقة 70. وفي المجموعة الأولى، سحق المنتخب البلجيكي ضيفه أذربيجان 4 - 1، وافتتح يان فيرتونخين التسجيل للمنتخب البلجيكي في الدقيقة 12 ثم رد روسلان ابوشيف بهدف أذربيجان في الدقيقة 16 ولكن المنتخب البلجيكي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية، وأضاف تيمي سيمونس الهدف الثاني للفريق البلجيكي قبل أن يتبعه ناصر شاذلي بتسجيل الهدف الثالث واختتم جيلي فوسين أهداف الفريق. ورفع المنتخب البلجيكي رصيده إلى عشر نقاط في المركز الثاني بفارق خمس نقاط خلف منتخب ألمانيا المتصدر بينما تجمد رصيد أذربيجان عند ثلاث نقاط في المركز الخامس. وصعد المنتخب التركي إلى المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الأولى عبر الفوز على النمسا بهدفين نظيفين، ووضع المنتخب التركي بصمته في المباراة بواقع هدف في كل شوط، حيث تقدم أردا توران بهدف للفريق في الدقيقة 28 ثم أضاف جوكهان جونول الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بـ 12 دقيقة. ورفع المنتخب التركي رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثالث بينما تجمد رصيد النمسا عند سبع نقاط في المركز الرابع. وفي المجموعة الثالثة، فرض التعادل السلبي نفسه على المباراة التي جمعت منتخب أيرلندا الشمالية بضيفه السلوفيني، وعلى الرغم من التعادل انتزع المنتخب السلوفيني وصافة المجموعة برصيد ثماني نقاط مقابل ست نقاط لأيرلندا الشمالية في المركز الخامس. وفي المجموعة نفسها، انتزع منتخب إستونيا تعادلاً عصيباً من ضيفه الصربي 1 - 1، وتقدم منتخب صربيا بهدف في الدقيقة 38 عن طريق ماركو بانتيليتش مهاجم أياكس أمستردام الهولندي، وقبل خمس دقائق على نهاية المباراة خطف كونستانتين فاسيليف هدف التعادل لأصحاب الأرض، ورفع منتخب صربيا رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام منتخب إستونيا صاحب المركز الرابع. وفي المجموعة الرابعة، حقق المنتخب الروماني فوزه الأول بالتصفيات وتغلب على ضيفه لوكسمبورج 3 - 1، ونجح المنتخب الروماني في تحويل تأخره بالهدف الذي تقدم به لوكسمبورج في الدقيقة 22 عن طريق لارس جيرسون ورد الفريق بثلاثة أهداف بواقع هدف في الشوط الأول وهدفين في الشوط الثاني. وأدرك أدريان موتو التعادل للمنتخب الروماني في الدقيقة 24 قبل أن يعود ويحرز الهدف الثاني في الدقيقة 68 وقبل النهاية بعشر دقائق تكفل زيكو بتسجيل الهدف الثالث لرومانيا. ورفع المنتخب الروماني رصيده إلى خمس نقاط في المركز الخامس بينما ظلت لوكسمبورج في المركز السادس الأخير برصيد نقطة واحدة.