السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بفتح الباب أمام تسجيل الأطفال في نظام الدراسة المنزلية خشية من «إتش 1 إن 1»

مطالبات بفتح الباب أمام تسجيل الأطفال في نظام الدراسة المنزلية خشية من «إتش 1 إن 1»
18 سبتمبر 2009 03:33
دفعت مخاوف من انتشار فيروس «إتش 1 إن 1» المسبب لمرض انفلونزا الخنازير أولياء أمور في الشارقة إلى المطالبة بفتح الباب أمام أبنائهم للتسجيل في نظام الدراسة المنزلية كـ»إجراء وقائي ريثما انقشاع الغمة» بوصول اللقاحات المتوقع أكتوبر المقبل. وبرزت هذه المطالبات الموجهة إلى وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية بالشارقة بالتزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التسجيل للدارسين المستجدين في مراكز تعليم الكبار ونظام الدراسة المنزلية، حيث قال أولياء أمور إن هذا الإجراء قد يكون الأنسب في ظل تداعيات المرض الوبائي، فيما اعتبرت المنطقة التعليمية بالشارقة أن هذه المطالب مبالغ فيها ولا توجد إمكانية لتطبيقها على أرض الواقع. وقالت نشوى محمد، وهي أم لطفل، «نحن نريد حلاً متوازناً يرضي جميع الأطراف وليس أفضل من التعليم في المنازل على الأقل لفئة رياض الأطفال لحين وصول اللقحات، مستدركة بقولها بلهجتها العامية «سنة تفوت ولا حد يموت». وأكدت فوزية غريب مديرة منطقة الشارقة التعليمية أن فكرة تعليم المنازل لرياض الأطفال «أمر مرفوض تماماً»، وأنه لا يوجد قرار بالسماح للطالب بالدراسة في المنزل تحت أي ظرف، إلا باستثناء الامتحانات التي من الممكن أن يتم فيها تشكيل لجنة لأداء الطالب الامتحانات حال مرضه. وأشارت إلى أن الإمكانات المخصصة لنظام التعليم المنزلي غير موجودة، كما أنه يتطلب وجود بيئة ووسائل تعليمية تفي بالغرض. وبيّنت غريب أنه لا توجد خطورة على صحة الطفل في الوقت الحالي خلال تواجده في دور الحضانة، وأن هناك تنسيقاً بين المنطقة التعليمية ووزارة الصحة من خلال خطة استراتيجية لمكافحة انفلونزا الخنازير حيث تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاحتياطات اللازمة لسلامة الطلاب وتوعيتهم. وأضافت أن هناك غرفة عزل في كل مدرسة ستكون جاهزة في حالة الكشف عن أي حالة اشتباه أو إصابة لدى الطلاب أو العاملين بتلك المدارس من معلمين وإداريين بمرض انفلونزا الخنازير على أن يتم تحويلهم لأي مستشفى أو مركز أو للمنازل لاستكمال العلاج. وكانت آمنة عمران مديرة إدارة الصحة المدرسية بالشارقة صرحت أن الإدارة ستركز على طلبة رياض الأطفال والصفوف الابتدائية بشكل رئيس، حيث ستكون هناك تغطية وزيارة يومية لهم، كما أن العيادات المدرسية ستكون جاهزة للتعامل مع الحالات المرضية والمشتبه بها، وأنه سيتوفر في تلك العيادات الكمامات، لكنها ليست لكل الطلبة بل يقتصر استخدامها على الحالات المشتبه بها. وأضافت أن الصحة المدرسية استلمت خطة للتعامل مع انفلونزا الخنازير، وهي خطة موحدة في جميع الإمارات الشمالية ودبي تتناول أعراض المرض وطريقة التعامل مع الحالات من الكشف المبدئي وإرسالها للعيادة المدرسية ولفتت إلى أن الصحة المدرسية ستقوم بدور توعوي يتضمن إلقاء المحاضرات والإرشادات منذ اليوم الأول لدوام الطلبة، كما ستركز على أهمية النظافة وغسل اليدين بالطريقة السليمة، وكيفية استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بعد الاستخدام. ومن جانبها، رأت إيمان الزرعوني، أم لطفلين، أنه من الأفضل بالنسبة لها تواجد طفلها في المنزل أمام عينيها، «لأن المدرسة لن تستطيع حمايته في ظل وجود مئات الطلبة، أما بالنسبة لتلقيه الدروس فليست هناك مشكلة إذ بالإمكان توظيف معلمة لإعطائه الدروس يوميا حتى لا تفوته السنة الدراسية». وأيدتها نور الخالدي، أم لطفل، في أن فكرة التعليم بالمنازل ليست شيئاً جديداً بل هو أسلوب قديم والآن نحن بأمس الحاجة لمثل هذا التوجه لحماية صغارنا ولعدم تكبيد الدولة المصاريف.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©