علي معالي (دبي)
«11 هدفاً مقابل 4»، محصلة الأهداف التي شهدتها مواجهات النصر والوصل منها مباراتا دوري الخليج العربي لكرة القدم هذا الموسم، حيث نجح «العميد» في أن يمطر شباك «الفهود» 11 مرة في 3 مباريات في مناسبتين مختلفتين، حيث تفوق «الأزرق» ذهاباً وإياباً في دوري الخليج العربي لكرة القدم بنتيجة 6 -1 في مباراة الدور الأول، التي جرت على ملعب «العميد»، وكرر «الأزرق» المشهد في الدور الثاني، وتحديداً في لقاء الجولة الثانية والعشرين مساء أمس الأول، ولكن بنتيجة هدفين مقابل هدف، وفي كأس الخليج العربي، نجح النصر في التفوق بنتيجة 3 - 2، ومنذ أن بدأ عصر الاحتراف لم يحدث أن تفوق النصر على الوصل بهذه الصورة في كل مباريات الموسم وهو ما يؤكد أن «الديربي» هذا الموسم ذهب بالكامل على «خزائن العميد».
وبالعودة سريعاً إلى لقاءات الفريقين منذ 2008 - 2009 نجد أن كفة الوصل رجحت في مباراة الدور الأول بهدف، وتعادل الفريقان 2 - 2 في الدور الثاني، وفي موسم 2009 - 2010 تقابل الفريقان 4 مرات، بواقع مرتين في دوري المحترفين وقتها، واثنان في كأس المحترفين، انتهت المباراة الأولى في الدوري بفوز الوصل بهدف نظيف، وفي الدور الثاني تعادل الفريقان 2 - 2، وفي كأس المحترفين فرض التعادل نفسه بنتيجة 2 - 2 ذهاباً وإياباً، وفي موسم 2010 - 2011، فاز النصر 3 - 2 في الدور الأول الدوري، ثم كرر «العميد» الفوز في الدور الثاني 1 - صفر، وفي موسم 2011 - 2012 تعادل الفريقان 2 - 2 ذهاباً و1 - 1 إياباً في الدوري، وفي موسم 2012 - 2013 تعادل الفريقان 2 - 2 في الدور الأول، وتفوق النصر بهدف في الدور الثاني.
ولكن هذا الموسم كانت الغلبة لمصلحة النصر تماماً، وهو ما جعل جماهير «الأزرق» عقب انتهاء مباراة أمس الأول، تغني بألحان عدة وخاطبت عشاق «الإمبراطور» ولاعبيه: «في ملعبنا، في ملعبكم، علمناكم فن الكورة، وبعد الـ 6 جبنا 2»، وكلمات وأغان أخرى متنوعة رقصت جماهير «العميد» على ألحانها داخل «بيت الفهود» في ليلة جاءت سعيدة على «الأزرق»، وكئيبة على «الأصفر» الذي لم يستطع أن يحقق أي انتصار على النصر منذ مباراة الدور الأول في موسم 2009 - 2010. وهذا الموسم، استطاع السنغالي إبراهيما توريه أن يتألق ويهز شباك الوصل 3 مرات في مباراتين، حيث سجل في مباراة كأس الخليج العربي التي انتهت بالفوز 3 - 2 ثم سجل هدفي فريقه أمس الأول، ولم يكن هذا اللاعب متواجداً يوم سداسية الدور الأول لهذا الموسم.
ومباراة أمس الأول، رغم الأداء العالي للوصل، والدليل أن هناك الكثير من نسب الإحصاء جاءت في مصلحة «الأصفر»، منها على سبيل المثال أن «الفهود» سدد 4 مرات على مرمى أحمد شمبيه حارس «العميد»، في المقابل لم نجد أي تسديدة على مرمى راشد علي حارس الوصل، وسدد الوصل 12 تسديدة خارج مرمى النصر، مقابل 4 تسديدات للنصر خارج مرمى الوصل.
وتساوى الفريقان في حالات التسلل والأخطاء بأرض الملعب بنتيجة 4 مقابل 4 في التسلل، و23 مقابل 23 في الأخطاء، ونجح النصر في استغلال فرصتين فقط سنحت له على مدار الـ 90 دقيقة سجل منهما الفوز ببراعة كبيرة نتيجة بعض الثغرات المتكررة في الخط الخلفي للوصل، وكان في مقدور «الفهود» أن يقلب المباراة في الشوط الثاني بعد السيطرة الكبيرة والفرص المتنوعة التي سنحت له لكن دون جدوى ليواصل «الإمبراطور» نزيف النقاط، وليؤكد «العميد» أنه الأفضل من الوصل خلال السنوات الأخيرة بدليل النتائج والترتيب بين فرق دورينا.
اعتذار وتحليل
من جانبه، اعتذر الصربي كونبس المدرب المساعد لفريق النصر عن عدم حضور المدرب الصربي للفريق، وهو إيفان يوفانوفيتش بعد حالة الطرد التي طالته قبل نهاية المباراة بقليل، حيث نقل كونبس عن يوفانوفيتش أنه لا يعلم سبب ابتعاده عن الملعب.
قال كونبس: «قدمنا مباراة كبيرة وجيدة للغاية خاصة في الشوط الأول، ونجحنا في التقدم بهدفين نظيفين في وقت قصير، إلى أن استطاع الوصل تعديل الوضع نسبيا بهدف قبل نهاية الشوط الأول بـ 3 دقائق».
وأضاف: «في الشوط الثاني، بدأ الوصل ضاغطاً، من أجل التعويض، ولكننا نجحنا في التصدي لكل المحاولات، من خلال حالة التركيز الكبيرة الموجودة بصفوف فريقي، وما انتهت إليه نتيجة المباراة أرى أنها عادلة تماماً، وأكد فريقي أنه في لقاءات «الديربي» لهذا الموسم مع الوصل تفوق بشكل كبير، ونحن سعداء للغاية في الجهاز الفني بما تحقق من نتائج جعلت الفريق يسير بشكل جيد حتى وصلنا إلى النقطة الـ 35 مع نهاية مباريات الجولة الـ 22، وما نبحث عنه دائماً هو الفوز في كل مباراة نخوضها».
وعن السبب في تراجع أداء النصر في الشوط الثاني، قال المدرب المساعد للنصر: «هذا أمر طبيعي بأننا نلعب على ملعب الوصل وبين جماهيره، وهو متأخر في الشوط الأول بهدفين، وبالتالي من الطبيعي أن يضغط في الشوط الثاني لتعديل الوضع، ولكن في النهاية حققنا ما نريده من المباراة».
وأضاف: «النصر فريق كبير، وله جماهيره وبالتالي فلابد من أن يبحث لنفسه عن الوجود بين الكبار في مقدمة البطولات، وليس غريباً أن يسجل النصر من فرصتين، في المقابل أهدر الوصل الكثير من المحاولات وهي أمور طبيعية وواردة في عالم اللعبة».
وعاد كوبنس ليقول: «لم أر مدربنا متوترا أو متعصبا بالشكل الذي يجعل حكم المباراة يطرده خارج الملعب، ولم نفعل أي شيء كجهاز فني على حدود الملعب يستحق عليه مدربنا أن يخرج من الملعب إلى المدرجات، ومع ذلك فنحن نحترم قرارات التحكيم مهما كانت قاسية علينا في بعض الأوقات».
حسن محمد: دوندا تعامل بشكل سيئ
وقعت مشادة في أرض الملعب بين دوندا لاعب وسط الوصل، وحسن محمد مهاجم النصر، مما جعل حكم المباراة يمنح البطاقة الصفراء لكل منهما، وحول هذا الموقف قال حسن محمد: «من حقي أن ارتكب خطأ تكتيكياً، ولكن دوندا تدخل بطريقة سيئة، حتى يأخذ الكرة، كما أنه من المفترض أن يكون حكم مباراة مثل «الديربي» على مستوى عالٍ، من النواحي كافة».
قال حسن محمد: «المباراة رائعة وطموحنا كان كبيراً لتحقيق الفوز، ولذلك خرجت المباراة لمصلحتنا، وسوف تسهم النتيجة في رفع معنوياتنا خلال الفترة المقبلة».
(دبي - الاتحاد)
سالمين: إصابة «الحوض» بسيطة
قال علي سالمين لاعب الوصل، إن فريقه دخل لقاء «الديربي» في قمة تركيزه، وهدفه الفوز ولا شيء غيره، وكثف من المحاولات الهجومية ولكن «الأصفر» لم يستغل الفرص، وقال «نملك» المستوى الأفضل من ذلك، وكنا نأمل بالفوز لأن «الفهود» في وضع خطر، بغض النظر عن أن المباراة «ديربي»، وكنا أفضل من المواجهتين السابقتين التي واجهنا فيها «العميد».
وأكد سالمين أنه خرج نتيجة تعرضه للإصابة في «الحوض»، ولكنها بسيطة، وسيكون جاهزاً للمشاركة في المباراة المقبلة بالدوري.
(دبي - الاتحاد)
حميد الطاير: مانع ضمن خيارات «الأزرق»
أكد حميد الطاير المشرف العام على فريق النصر، أن مانع محمد مدافع الشباب، يعد من الخيارات المطروحة للانضمام إلى «العميد»، في ظل البحث عن ظهير أيمن، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أن التفاوض سوف يكون بصفة رسمية ومباشرة مع إدارة «الجوارح». وقال الطاير إن «العميد» يسعى دائماً لاستقطاب أفضل اللاعبين المواطنين، ولا يخفى على أحد سعينا لتعزيز مركز المدافع الأيمن، وظهر اسم مانع محمد على الساحة، وهو من الصاعدين المتميزين الذين أثبتوا قدرتهم على التطور، وأنه ضمن خياراتنا، لكن وفق شرط رئيسي، وهو التواصل مع إدارة الشباب، ضمن القنوات الرسمية، في إطار حرص النصر دائماً على اتباع هذه الطرق، وضمن الاحترام المتبادل والعلاقة المتينة التي تجمع الناديين».
وأضاف «النصر قام بتدعيم صفوفه وفق الخيارات المتاحة في الفترة الماضية، وجاء التعاقد مع محمود خميس على سبيل المثال في ضوء وجود إمكانية لضمه، وحرصنا على التواصل مع إدارة الوحدة، قبل الانتهاء من الصفقة بشكل مناسب يرضي الأطراف كافة». (دبي- الاتحاد)
خميس: نريد لقب «الطعم الخاص»
يرى محمود خميس لاعب النصر أن «الأزرق» بدأ الشوط الأول بتركيز عالٍ، ونجح استغلال ذلك بتسجيل هدفين، مشيراً إلى أن «العميد» أهدر العديد من الفرص أيضاً والأهم هو حصد النقاط الثلاث.
قال خميس:« الوصل منافس قوي وطبيعي أن يكون عنيداً بعدما خسر أمامنا مباراتين، ولا يرغب في الثالثة، ولذلك لم يسمح لنا بالفوز بسهولة ولكننا استطعنا أن نتعامل مع المباراة، واحترامنا للمنافس جعلنا نحقق الفوز.
وأضاف: «الخليجية» لها طعم خاص، ونحاول أن نواصل الجهد وتحقيق الانتصارات والنتائج الإيجابية وحصد اللقب». (دبي- الاتحاد)
خليفة مبارك: فوز رفع المعنويات
أكد خليفة مبارك لاعب النصر أن المباراة جاءت صعبة، لأنها «ديربي مثير» دائماً بين الفريقين، كما أننا نجحنا قبل المباراة الأخيرة في التفوق مرتين على الوصل، وبالتالي فإن مواجهة أمس الأول، بمثابة رد اعتبار، لكننا نجحنا في تأكيد تفوقنا هذا الموسم، وكان هدفنا تحقيق الفوز، من أجل رفع معنوياتنا، وتحسين مركزنا في جدول الترتيب، كما أن النصر لعب أفضل من الوصل بشكل عام.
وانتقل خليفة مبارك إلى نقطة أخرى في المباراة بشأن التحكيم حيث قال: «قرارات الحكم لم تعجب الفريقين، مما تسبب في وجود توتر كبير بأرض الملعب، ولكن في النهاية انتزعنا نتيجة المباراة، وهذا يعطينا ثقة ودافعا معنويا خلال الفترة المتبقية من عمر المسابقة».
(دبي- الاتحاد)
زهران: قلة خبرة الحكم وترت الأجواء
انتقد حسن زهران مدافع الوصل أداء حكم مباراة فريقه أمام النصر، مشيراً إلى أن الحكم خبرته قليلة، مما زاد من توتر أجواء اللقاء، ولكن النتيجة السلبية هم السبب فيها وليس الحكم. ثم عاد زهران للتحدث عن المباراة بشكل عام، قائلاً: «أدينا مباراة جيدة و90% منها لمصلحتنا، ولكن الحظ لم يقف بجانبنا، ويبقى الأهم أن أداء «الأصفر» تحسن كثيراً، ولا نحمل المهاجمين مسؤولية عدم تسجيل أهداف سوى الهدف، لأنه من المفترض أيضاً أن الدفاع يحاول منع دخول أهداف في مرمانا، فهي مسؤولية الجميع داخل أرض الملعب». وأضاف: «الوصل لا يستحق الخسارة في مباراة أمس الأول، وإذا كنا خسرنا نتيجة، فإننا انتصرنا أداءً، وكنا متميزين بالفعل في المباراة بشكل عام، وهناك روح قتالية من الوصل، والمباراة جميلة وممتعة من الفريقين».
(دبي- الاتحاد)
الخسارة السادسة على التوالي لغز محير في «الفهود»
متى يفرح «الأصفر»؟!
للمباراة السادسة على التوالي يفشل الوصل في تحقيق الفوز، وهو ما جعل الفريق وجماهيره متعطشين لتحقيق انتصار يُخرج «الفهود» من نفق الخسائر التي أصبحت مثل «الكابوس المزعج» في «قلعة الإمبراطور»، وما يسير إليه الوصل هذا الموسم لم يحدث من قبل في مشواره بـ «عالم الساحرة المستديرة»، بأن يحتل «الأصفر» هذا الترتيب في الدوري أو أن يجمع 21 نقطة من 22 مباراة، الوصلاوية أنفسهم أصبحوا في حيرة من أمر الفريق، حيث يؤدي في الكثير من الأحيان، ولكنه يخسـر في النهايــــة، ولولا أن هناك فرقـاً في «القاع»، أقل بكثير في النقاط، لاختلف الوضع مع الفريـق وأصـبح مهدداً بالهبوط، لكن لحسن حظه أن هناك فرقاً فشلت، مثلما فشل في جمع النقاط.
يرى المدرب المواطن سليم عبدالرحمن أن النصر قدم هذا الموسم مستوى جيداً، وقال: «لم أر النصر بهذا التميز منذ سنوات طويلة، وأعتقد أن هذا الجيل هو الأفضل في مسيرة النصر، حيث يقدم الكرة الحلوة والجميلة والممتعة في الوقت نفسه».
وأضاف: «المباراة جاءت ممتعة من الفريقين، ونجح النصر في الفوز من خلال فرصتين فقط، في المقابل ضاعت من الوصل كل المحاولات، وفي أوقات معينة لا ترغب الكرة في أن يحقق فريق ما الانتصار، وهو ما حدث مع فريقي أمام النصر».
رفض سليم الاعتراف بأن فريقه كان ضعيفاً في الشوط الأول، وقال: «لم نكن ضعفاء، بدليل أن النصر لم يشكل علينا أي خطورة تجعلنا نشعر بالخوف أو القلق، ولكن المنافس سجل من فرصتين، وفريقي قدم شوطاً أول متزناً للغاية، وسنحت لنا العديد من الفرص، ولكن دائماً هناك أخطاء في كرة القدم، وهو ما نجح «الوصل» في استغلاله في كرتين فاز بهما في اللقاء بشكل عام».
وقال سليم عبدالرحمن:«لم نستغل الأخطاء في المنافس، في حين نجح النصر في استغلال أخطائنا، وحقق الفوز الذي يبحث عنه، ولم يوجد التشيلي بوتش في المباراة بسبب الإصابة التي لحقت به قبل المباراة، ولذلك خرج تماماً من قائمة المباراة».
وأضاف: «الانتصارات المتكررة للنصر على الوصل في الفترات الأخيرة لها تأثيرها النفسي على لاعبي «الفهود»، وهي أمور طبيعية للغاية، لكن ليست في كل الأحوال عقدة كروية، لأنه لا يوجد شيء في عالم اللعبة اسمه عقدة».
وعن الفترة المقبلة والصعبة التي يعيشها الوصل، يقول سليم عبدالرحمن: «نبحث عن فوز يعيد الثقة للاعبين، وهذا ممكن جداً خلال الفترة المتبقية من عمر الدوري، حيث إن فريقي يؤدي كرة جميلة بالفعل برأي الكثير من المتابعين، لكن يبقى الانتصار وهو العامل الأساسي في اللعبة، لكي تتزن الأمور، وتسير مركبنا كما نرغب فيها في الفترة المقبلة».
وعن إصابة علي سالمين التي خرج على إثرها من المباراة، وحل بدلاً منه خليفة عبدالله، يقول مدرب الوصل: «إصابة سالمين كدمة، وخلال الساعات المقبلة سيتم الكشف عليه لمعرفة الإصابة كاملة ونوعها وكيفية علاجها استعداداً للمباراة المقبلة في الجولة الـ 23 من دوري الخليج العربي».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
