«تسلا» تتحالف مع «تويوتا»

قال محللون إن شركة “تسلا” الأميركية المتخصصة بصناعة السيارات الرياضية الخارقة “سوبركارز”، عمدت مؤخراً “إلى حرق كافة أسطوانات سياراتها”، وقررت التحوّل تماماً إلى صناعة السيارات الكهربائية الرياضية الخارقة “السوبركارز”. وحققت الشركة دفعة قوية إلى الأمام في سبيل هذا الهدف عندما أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن إقامة تحالف مع شركة تويوتا اليابانية التي اشترت منها جزءً من أصولها بمبلغ 50 مليون دولار. ويذكر أن شركة “تسلا” تضم بضع مئات من الموظفين والعمال مقابل بضع مئات الآلاف في شركة تويوتا. ولا يشك الخبراء في أن هذا التحالف جاء نتيجة لإعجاب تويوتا بالسيارة الرودستير الجديدة “تسلا إس” التي أطلقتها شركة “تسلا” في معرض ديترويت للسيارات في شهر يناير الماضي، وهي أول سيارة خارقة مدفوعة بمحرك كهربائي. وكانت أطلقت نسختها الاختبارية الأولى عام 2006 وأعلنت منذ ذلك الوقت أن الكثير من بحوث التطوير بانتظارها حتى تصبح جاهزة للإطلاق التجاري؛ وتوقعت مصادر الشركة في ذلك الوقت أن تصبح جاهزة للإطلاق بداية عام 2008 إلا أنها فضلت إخضاعها للمزيد من بحوث التطوير مما أخّر موعد إطلاقها. والآن أصبحت “تسلا إس” متداولة في الأسواق بنسختها الإنتاجية النهائية، ويمكنها القفز من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.9 ثانية لتضاهي في تسارعها أشهر السيارات الخارقة بما فيها البورش جي تي وفيراري إنزو. ويمكن أن تعزى هذه القدرة على الانطلاق لعدة أسباب منها قوة محركها الكهربائي الذي يمكنه أن يولّد 185 كيلوواط أو 248 حصاناً من القدرة الميكانيكية. ويستمدّ المحرك طاقته الكهربائية من مجموعة بطاريات تعمل بتقنية الليثيوم آيون يمكنها أن تختزن 53 كيلوواط ساعة، أو ما يكفي لقطع 480 كيلومتراً. ويبلغ وزن مجموعة البطاريات أكثر من 400 كيلوجرام وهي مصفوفة وراء مقعد السائق وتستغرق عملية شحنها 4 ساعات. وتعدّ “تسلا رودستير” برأي الخبراء الذين قاموا باختبارها، أول سيارة كهربائية يمكنها أن تحقق نفس أداء السيارات الخارقة المدفوعة بمحرك الانفجار الداخلي. ومن المنتظر أن تعمد شركة “تسلا” إلى بناء وتطوير العديد من طرازات السيارات الكهربائية بعد تحالفها الجديد مع تويوتا.