الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطوير القطاع الحكومي برأس الخيمة ينهي معاناة ثلاثة آلاف باحث عن عمل

تطوير القطاع الحكومي برأس الخيمة ينهي معاناة ثلاثة آلاف باحث عن عمل
27 مارس 2013 01:24
حظيت إمارة رأس الخيمة بنصيب وافر من مشاريع الإسكان والبنية التحتية ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. فإلى جانب مئات المساكن التي استفادت منها كل المناطق، تم اعتماد عشرات الملايين للقطاع الصحي في الإمارة، بينها 60 مليوناً لتطوير مستشفى صقر و150 مليوناً لاستكمال مستشفى عبد الله راشد عمران و160 مليوناً لتطوير القطاع الحكومي في رأس الخيمة. وتجسد مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حرص قيادة الدولة على توفير بيئة سكنية مناسبة ومريحة، في إطار منظومة متكاملة من الخدمات العصرية، وتوفير الحياة الكريمة لمواطني الدولة في مختلف مناطقها، وتعزيز استقرار الأسرة. وساهمت المبادرات التي تم اعتمادها خلال السنوات الماضية في ترسيخ الأمن الاجتماعي ومفهوم الرفاهية بين المواطنين، والاستقرار الأسري في المجتمع المحلي، وتوطيد علاقة المواطنين بالمكان في مناطقهم الأصلية، عبر توفير بيئة سكنية معيشية مثالية لهم في ربوعها، دون الحاجة للانتقال إلى المدن بحثاً عن الخدمات والرفاهية. تطوير التعليم وتأهيل العاطلين وجاءت قرارات لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة أمس والتي ركزت على تطوير القطاع الحكومي في الإمارة وتطوير التعليم وتأهيل وإدماج العاطلين عن العمل لتكمل منظومة النمو في الإمارة، حيث تشير بيانات رسمية إلى أن حوالي ثلاثة آلاف باحث عن عمل مسجلين في كشوف هيئة تنمية وتدريب الكوادر الوطنية «تنمية». وتشمل المشاريع المختلفة التي أقرتها اللجنة في إمارة رأس الخيمة حتى الآن طبقاً لبيانات اللجنة بناء 782 مسكناً، تضمنت إنشاء مجمع سكني يضم 61 مسكناً في وادي القور وملاح، وإنشاء مجمع سكني يضم 60 مسكناً في منطقـة اعسـمة، وإنشاء مجمع سكني يضم 60 مسكناً في شعم والجير، وإنشاء مجمع سكني يضم 94 مسكناً في الحمرانية، وإحلال وإنشاء 15 مسكناً في اصخيبر، وإحلال وإنشاء 33 مسكناً في الوعب، وإحلال وإنشاء 22 مسكناً في الفشغا، وإنشاء مجمع سكني يضم 100 مسكن في الجزيرة الحمراء، وإنشاء مجمع سكني من 10 مساكن في منطقة ملاح، ومجمع سكني يتكون من 20 مسكناً في منطقة كبدة، وكذلك للمتضررين بالزلازل، 3 بدفتا، 2 في المرير، ضمن 44 مسكناً للمتضررين بالزلازل، وإنشاء 17 مسكناً بوادي ممدوح، و24 بوادي اصفني، و17 مسكناً بوادي العيم، و28 بوادي كوب، 9 مساكن بالعيص، وبمنطقة كدرة 38 مسكناً، وأذن 38 مسكناً، والصفي 11 مسكناً، والغيل 35 مسكناً، وشوكة 20 مسكناً، والمنيعي 30 مسكناً، وشعم 25 مسكناً، والمعيريض 10 مساكن. ولم تهمل اللجنة قطاعات حيوية مثل الطرق والمساجد والمدارس وصولاً إلى تطوير أداء الدوائر الحكومية وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين. وانتهت المرحلة الأولى من مشروع طريق القصيدات شمل، الممتد على مسافة 9 كم بقلب منطقة النخيل التجارية، وفق الخطة التي وضعتها وزارة الأشغال العامة، وتبلغ تكلفة المشروع الذي بدأ تنفيذه عام 2011 حوالي 142 مليون درهم، وتشمل تطوير الطريق الحالي، بإنشاء ثلاث حارات رئيسة، بدلاً من حارتين، كما هو الوضع حالياً، إلى جانب تنفيذ 4 جسور، من بينها اثنان للمشاة، كون هذه المنطقة تشهد كثافة مرورية من المشاة والسيارات المتجهة من وإلى منطقة النخيل، إضافة إلى المواقف. ويؤكد مسؤولو التعليم في منطقة رأس الخيمة أن مخرجات العملية التعليمية من الجامعات والمعاهد وكليات التقنية العليا والمدارس بالدولة باتت تلبي احتياجات سوق العمل ضمن خطة التنمية الشاملة طويلة المدى. الفرص الوظيفية للخريجين وأشاروا إلى أن مسألة توفير الفرص الوظيفية المناسبة لكل خريج وخريجة خطوة أساسية لتقدم الدولة ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة ولا يأتي ذلك دون تطوير منظومة التعليم التي توليها دولة الإمارات اهتماماً ملحوظاً ضمن استراتيجياتها الحالية والمستقبلية. تقول سمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية إن شعب الإمارات من الشعوب القليلة المحظوظة بوجود قيادة تهتم وتحمل آمال وتطلعات شعبها من جميع النواحي بما فيها التعليم، وتضيف أن هذه المبادرة هي استكمال لسلسلة المبادرات السابقة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لتعزيز عملية التنمية بمختلف جوانبها في الإمارات. وأشارت إلى أن احتياجات المدارس ورياض الأطفال وضعها كوضع أي مؤسسة أخرى تتمثل بمتطلبات أساسية وثانوية والتي تشمل توفير كوادر تدريسية وإدارية ومواد خام وبرامج تدريبية ومشاريع تنموية وغيرها من مستلزمات التعليم الحديثة. وقالت إن الدولة لا تألوا جهدا في هذه المقومات وإظهارها على أرض الواقع، والتي تعكسها الخطط والمشاريع التي ينادي بها أولياء الأمور بالدولة من خلال استحداث البرامج والمناهج وطرق التدريس المختلفة والتي تلعب دوراً أساسياً في تنمية قطاع التعليم بالدولة. وأوضحت سمية حارب أن أعداد الخريجات المواطنات في تزايد مستمر، في حين أن فرص العمل للرجال كانت متوفرة أكثر من الفرص الوظيفية المناسبة للمرأة، ولكن الوضع تغير الآن وأصبحت المرأة الإماراتية متميزة ومتواجدة في كل المجالات. آراء من الميدان وقد أجمع أصحاب القرار والقياديين في المؤسسات والمنشآت في إمارة رأس الخيمة أهمية توافق قدرات ومؤهلات الكوادر الوطنية وخريجي كليات التقنية مع احتياجات ونواقص سوق العمل من كفاءات وخبرات لها صلة وطيدة بالتعامل المباشر مع تلك المتطلبات، موضحين أن الأساسيات التي درست للطلاب ومؤهلات وخبرات الخريجين تعتبر من أصول الواقع الاقتصادي والتعليمي بالدولة بشكل عام. ويرى محمد حسن رئيس قسم مالي في إحدى المؤسسات المصرفية أن طرق التدريس والبرامج التي درست للطلاب خريجي التقنيات العليا تبرز مدى تعزيز مفهوم احتياجات سوق العمل خصوصاً وأنها تتوافق وبشكل ملحوظ مع متطلبات هذا السوق سواء من ناحية التعامل والعلاقات العامة مع الجمهور أو التفاعل مع الاحتياجات التقنية والتعامل مع برامج الحاسب الآلي. ويوافقه الرأي أحمد الزعابي رئيس إداري في إحدى المؤسسات الخدمية بقوله إن خريج كليات التقنية العليا يعرف من خلال إجادته للغة الإنجليزية التي قد تميزه عن خريجي أي مؤسسة أخرى، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التفاهم مع الزبائن سواء من مواطني الدولة أو غيرهم مما جعل وسيلة التفاعل أيسر وأفضل. وقالت مريم علي السلحدي دبلوم عال في إدارة الأعمال في كلية التقنية العليا إن تخصصها يتوافق مع متطلبات سوق العمل خاصة في مجال الاقتصاد الذي تطلبه الكثير من البنوك والمنشآت الاستثمارية الموزعة على مختلف مناطق الدولة. أما سمية حمد الخاطري خريجة في تكنولوجيا المعلومات، فتقول إن تخصصها يسهم وبشكل كبير في قطاع التعليم والبنوك والمؤسسات وغيرها من المنشآت التي تستعين ببرامج التكنولوجيا. النجاح في عالم متغير ويؤكد الدكتور بوب مولتن مدير كليات التقنية العليا في رأس الخيمة أن التعليم العالي يلعب دوراً هاماً في تطور وتقدم أي دولة بشكل عام، وبشكل خاص تولي حكومة وقيادة دولة الإمارات هذا المجال الاهتمام الكبير سواء في نوعية التعليم أو الخبرات التي يكتسبها الخريج، موضحاً أن الكليات تسعى إلى تمكين طلبتها وتطوير إمكاناتهم من خلال الإبداع، واستخدام التقنيات المتطورة، وتعزيز التفوق وتوفير البرامج الدراسية التي تزوّدهم بالمعارف والمهارات والقيم التي تساعدهم على النجاح في عالم متغير. من جانبه، أكد الدكتور علي المنصوري المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا في رأس الخيمة، أن للتعليم العالي دور محوري في خدمة سوق العمل والمجتمع وذلك بإعداد خريجين ذوو جودة تعليمية يمتلكون المعارف والمهارات والقدرات الإبداعية الابتكارين التي تؤهلهم ليس فقط للعمل، بل وللتخطيط والإعداد لبرامج تخدم العمل ويعود نفعها على المجتمع والاستعانة بالبحث العلمي الموجه لعلاج قضايا العمل، على أن تتوفر فرص العدالة في التعليم وتعلم النجاح لكافة أبناء المجتمع. مبادرات تعزز التواصل وقال سيف يهمور موظف حكومي إن هذه المبادرة القيمة التي أصدرها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وغيرها من المبادرات التي تركز على المواطن الإماراتي تأتي لتوفير كافة مقومات الراحة والسعادة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعزز التواصل المستمر بين قيادة دولة الإمارات وشعبها الوفي لتلبية وتوفير كافة الاحتياجات التي تضمن الحياة الكريمة لأبناء الإمارات منها فرص العمل والتعليم والصحة والبنى التحتية والخدمات الأخرى وغيرها. وأوضح أن برامج تطوير القطاعات الحكومية تأتي من خلال إعداد الخطط المدروسة التي تتبنى سياسة لطرح برامج تأهيلية توجه إلى العاملين في القطاعات بهدف صقل المهارات التي تعمل على تحسين مستوى الإنتاجية والتطوير من الأداء منها البرامج التخصصية والدورات والورشة والتعاون القائم بين الجهات لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب. أما مانع الخاطري، موظف حكومي، فقد أشار إلى أن برامج تطوير قطاعات العمل المختلفة هي التي تسفر عن نتائج إيجابية في الأداء والإنتاجية إلى جانب الخدمات التي تقدم للعملاء لدى مختلف القطاعات والمؤسسات. وثمَّنت مريم الزعابي مدير مكتب الاتصال المؤسسي في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بشأن التطوير من برامج القطاع الحكومي التي ستعمل على تحفيز الموظفين في بذل المزيد في مجالات العمل المختلفة، وذلك بعد اعتماد البرامج التطويرية التي ستصقل المهارات من خلال تكثف البرامج التدريبية والورش التخصصية التي ستبرز عمل كافة الموظفين. وقالت إيمان المفتول منسق اتصال إعلامي في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن برامج تطوير القطاع الحكومي ستتطلب اعتماد الدورات والورش التأهيلية المتخصصة التي يحتاجها مختلف الموظفين. وذكر المهندس محمد صقر الأصم مدير عام بلدية رأس الخيمة أن المواطن الإماراتي يأتي على سلم أولويات المشاريع التطويرية، والمحور الرئيس للعملية التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات. وأضاف المهندس أحمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال العامة والخدمات في رأس الخيمة أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لا تتوقف، بل تتوالى الواحدة تلو الأخرى، ودائماً تكون في مصلحة أبناء الوطن. رؤية وطنية متكاملة أشاد الدكتور محمد عبداللطيف خليفة مدير عام دائرة الموارد البشرية ومدير برنامج صقر للتميز الحكومي برأس الخيمة بالدعم والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لمشاريع التنمية الاجتماعية والبرامج العلمية، من أجل رفع دور المواطن الإماراتي في المجالات كافة، باعتبار أن الإنسان هو محور عملية التنمية المتوازنة في مختلف مناطق الدولة. وأشار إلى أن هذه المبادرة تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة للدولة، وحرصها الدائم على البرامج التطويرية التي تهدف لتطوير التعليم، ومنها برنامج منح دراسية للتخصصات الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى برنامج خاص بالإعداد الجامعي للطلبة المتميزين وبرامج بناء القدرات خاص بالطلبة المتأخرين دراسياً، علاوة على برامج تطوير مهارات القيادات المدرسية وإعداد قيادات مدرسية مستقبلية. وأكد سلطان أبو ليلة، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في رأس الخيمة، أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بسرعة إنجاز مبادراته الطيبة، لا سيما مشاريع إسكان المواطنين التي تحظى بمتابعة خاصة من جانب سموه، باعتبارها أولوية في تنفيذ برامج البناء والتشييد، تنم عن حرص سموه البالغ من أجل حصول كل مواطن على حقه في السكن الآمن والمستقر. وأشار إلى أن استمرار مشاريع إسكان المواطنين وتوفير السكن الملائم أحد العوامل التي جعلت الإمارات تحقق مكانة عالمية مرموقة في مستوى جودة الحياة بين الشعوب ورفع نسبة الرضا والسعادة فيما بين مواطني الإمارات. وأوضح أبوليلة أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لإنشاء المساكن الشعبية لمصلحة أبناء الوطن، تشكل رؤية وطنية اجتماعية متكاملة وعميقة وتتسم ببعد النظر، وتعزز الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسر المواطنة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©