الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسجد النصر يزهو بقبته الخضراء ويلخص تاريخ البلدة القديمة في نابلس

مسجد النصر يزهو بقبته الخضراء ويلخص تاريخ البلدة القديمة في نابلس
18 سبتمبر 2009 01:41
يقع مسجد النصر في وسط البلدة القديمة في نابلس، ويتميز هذا الجامع بقبة خضراء كبيرة فريدة في شكلها ما بين قباب جوامع البلدة القديمة، حيث تحيط بها ثماني قباب خضراء صغيرة، ومئذنته إسطوانية الشكل تتقلدها قلادة من النقوش الجميلة كما هو المعمار في العهد الأيوبي، وقد جدد بناءه المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1935م حيث بني من طابقين. الطابق الأول خصص للمحلات التجارية ومقبرة لشهداء المسلمين في الحروب الصليبية، أما الطابق الثاني فهو المسجد وأصله على الطراز البيزنطي الشرقي في القرن الثاني بعد الميلاد على نمط الجامع الكبير. وقد بني الجامع على أنقاضه في عهد القائد صلاح الدين الأيوبي، حجارته من الداخل أرجوانية نادرة، وهو قبة مسجد النصر من الداخل مثمنة، ترتكز على أربعة أقواس كبيرة. ترتكز الأقواس الكبيرة على أقواس صغيرة، زادت المسجد عظمة وبهاءً، وجعلت سقف المسجد من حول القبة مستوياً مما ساعد في رفعها عالياً، وكل ضلع من أضلاع القبة فيه ثلاث نوافذ مقوسة الشكل مما يزيد إضاءة الجامع من خيوط أشعة الشمس، وعلى جوانب المسجد نوافذ مربعة تعلوها نوافذ أخرى بشكل نصف دائري نوافذ جامع النصر مجتمعة تبلغ: اثنتين وسبعين نافذة، ولا يقل محراب الجامع أهمية وجمالاً عن باقي أقسامه الداخلية. أعمدة الجامع متنوعة الشكل واللون، منها الإسطواني الأبيض الرخامي، ومنها المربع الأخضر، وعدد أعمدة مسجد النصر تبلغ اثنين وثلاثين عموداً. موقع أثري موقع مسجد النصر يبرز كموقع أثري مهم في مرحلة تطور مدينة نابلس، عبر المرحلة الثانية أي في فترة الإمبراطور هادريان (119م) يظهر هذا الموقع عبر خريطة مأدبا التي تخص نابلس حيث يشار إليه كمعبد روماني، وقد كان موقع المعبد مطابقاً لنمط المدن الرومانية إذ نجد موقع البيزليكا الرومانية والبيزليكا البيزنطية والذي هو اليوم الجامع الكبير في عام 1927 بعد الزلزال الذي خرب نابلس ودمر كامل جامع النصر والجامع الكبير أتيح لدائرة الآثار الفلسطينية أن تجري فحصاً لموقع المسجد، حيث عثر (جيرالد) على بقايا تعود لفترة العصر الروماني أي القرن الثاني الميلادي وعثر على دوار للطرق في المدينة أي أن هذا الدوار كان يوزع شوارع المدينة المتعددة عبر الساحة الرومانية، وفي عام 1972 حصل خسف وسقوط في الجهة الغربية من المسجد وأجريت حفرية اختباريه في الموقع قبل فتح الباب الجديد حيث عثر على بقايا المعبد الروماني الذي كان معبداً كوريا، وفي تلك الحفرية عثر على الاسولرة أم الألهة كليبه التي تعني (عذراء نيوبلس)، عندما بنت هيلانة كنيسة بئر يعقوب سعت الحضارة البيزنطية إلى استبدال البيزلكا الرومانية ببيزلكا بيزنطية، لهذا سعى الإمبراطور (زينو) إلى بناء البيزليكا في موقع المسجد الكبير والكنيسة الكبيرة في موقع مسجد النصر. وكانت القوات العسكرية تعسكر حول نبع رأس العين لهذا أقيم جامع الساطور كي يكون مسجد الجند، أما مسجد المدينة فقد سعى القائد عمرو بن العاص بالبدء ببناء هذا المسجد الذي كان من أهم مساجد المدينة.
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©