بلدية العين تطلق نظام «الليدر» لتحديث الخرائط والبيانات

أطلقت بلدية مدينة العين نظام الليدر الأرضي، ضمن مشروعها تحديث البيانات المكانية للإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي، والذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية لمبادرة تطوير نظم البيانات المكانية في بلدية مدينة العين. ويعمـل النظام على تطوير وتحديـث الخرائط والبيانات المكانية، وتقديم خدمات متميزة لكافة إدارات قطاع تخطيط المدن والمساحة والبنية التحتية بالبلدية، ويهدف إلى تقديم خدمات مساحية متميزة، وإجراء أعمال المساحة، وضمان جودة الخرائط والبيانات المكانية وفق المعايير والمواصفات المعتمدة والتي سـتتم بعد نقل المعرفة المتعلقة بالنظام واستخداماته المتعددة لموظفي القطاع. وأشار المهندس محمد حمد العرياني المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن ببلدية مدينة العين إلى الدور الريادي الذي يعكسه المشروع من خلال سعي بلدية مدينة العين الدائم لتبني وتطبيق أحدث وأفضل التقنيات في مجال تخطيط المدن. ويعمل نظام الليدر الأرضي على تحديث خرائط الأساس التابعة لبلدية مدينة العين، لتصبح أول بلدية على مستوى منطقة الشرق الأوسط تقوم بتطبيق هذه التقنية المتقدمة وتضعها ضمن المؤسسات الرائدة في هذا المجال. ويسهم تطبيق النظام في تقليل الجهد والوقت وعدد العاملين وكلفة أعمال تحديث خرائط الأساس وأعمال تغطية الإقليم الشرقي بخرائط حديثة تواكب الطفرة العمرانية، كما يوفر بيانات خرائطية دقيقة تساعد على اتخاذ القرار المناسب وبالسرعة المناسبة، ويساعد في التحديث المستمر وتحسين البيانات المكانية. وأضاف العرياني، أن استخدام تقنية الليدر في تحديث خرائط الأساس يتم من خلال التقاط بيانات الليدر والصور اللحظية أثناء مرور النظام بالمناطق المراد تحديثها، لافتاً إلى أن النظام يقوم بإرسال إشارات ثلاثية الإبعاد بمعدل مليون إشارة بالثانية الواحدة موزعة بانتظام على حقل بزاوية 360 درجة، وبعد ذلك يتم العمل على معالجة البيانات وتحسين دقتها على أن يتم رسم وتحديد البيانات المطلوبة لتحديث خريطة الأساس من خلال استخدام البرامج والوسائل المكملة بالنظام بحيث تتم تغطية جميع أجزاء الإقليم الشرقي لإمارة أبوظبي بجودة عالية ومستوى دقة تستوفي المعايير المعتمدة بقطاع تخطيط المدن والمساحة. من جهته، قال المهندس ناصر محمد عبدالله البلوشي مدير إدارة البيانات المكانية ببلدية مدينة العين، إن نظام الليدر يعتبر مثالياً لعدد كبير من المشاريع المساحية، بما فيها المسح الطوبوغرافي وبمقاييس كبيرة، كما يتناسب مع أعمال الطرق، وإدارة المرور والجسور، ومراقبة الأصول، ونمذجة المناطق العمرانية بكافة أشكالها، كما يمكن الإفادة منه في مسح وإدارة البنية التحتية. وأوضح أن النظام يجمع معطيات فضائية ثلاثية الأبعاد بسرعة فائقة علاوة على دقة مكانية وقياسية عالية مما يجعلها مناسبة بشكل خاص لمشاريع تحديث خرائط الأساس وما شابهها. ولفت البلوشي إلى أن من مميزات النظام تعدد استخداماته، حيث يعمل على مسح كامل للطرق والجسور والأنفاق الأرضية، وحصر جميع أصول البنية التحتية مثل أكتاف الطريق ومصابيح الإضاءة وغيرها من أجزاء الطريق، وإنتاج نموذج الأرض الرقمي عالي الدقة. وأشار إلى أن النظام يغطي كافة الاستخدامات، ويظهر في حالة مسح الطرق الحفر والتضاريس الطبيعية مثل الكثبان الرملية والجبال، إضافة إلى إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للمباني والمدن، وتوفير الأعمال المساحية لصيانة الطرق، وذلك بفضل سرعة ودقة جمع البيانات عن حالة الطريق. كما يسهم في الحصول مسح دقيق لأماكن التعدين وحصر التغيرات في حجم المواد، وكذلك في أعمال الأرض والانزلاقات الأرضية، ومسح المباني التاريخية للمحافظة على هيكلها الأصلي أو استخراجه إن لم يكن موجوداً.