الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلمون جدد يمضون أول رمضان في دار زايد للثقافة بالعين

مسلمون جدد يمضون أول رمضان في دار زايد للثقافة بالعين
18 سبتمبر 2009 01:22
تؤكد مريم ذات الواحد والعشرين ربيعاً، قدمت من الصين مع والدتها التي اعتنقت الإسلام هي الأخرى، بعد زواجها الثاني من مسلم يحمل الجنسية المصرية، إنَّ إسلامها جاء عن قناعة وان الدين الإسلامي دين مثالي للحياة بأكملها حيث يكمن سرّه في روحانيته، وفي الطمأنينة والدعة والسكينة التي يبثها في النفوس. وفي حديث لـ «الاتحاد» التي التقتها مع آخرين، ممن دخلوا الاسلام حديثاً، في «دار زايد للثقافة الإسلامية»، تصف مريم شعورها في رمضان بالقول: «منذ البداية، وأثناء صيامي، يزداد إيماني بالتقرب إلى الله تعالى، وقد عانيت من الجوع والعطش، ولكن عندما أتذكر حال الفقراء والمعوزين، يزداد تمسكي واصراري على إكمال الصيام، الأمر الذي يدعوني للتفكـّر بمسألة ضرورة دعم هذه الفئة من المجتمعات المسلمة أينما وجدت في العالم». العدل الإنساني تضيف مريم: «رمضان فرصة كي نفكـّر بالفقراء والتصدق عليهم ومساعدتهم». مشيرة الى انه لفت انتباهها هنا في الإمارات، وفي مدينة العين تحديداً، الخيام التي أقامتها الهيئات الخيرية لإفطار الصائم، و»هذا هو العدل بعينه، وهذا هو سلوك الدولة المسلمة التي لا تضع أية حواجز بين الغني والفقير، وأحمد الله الذي هداني للإسلام الذي لم تكن لدي أية فكرة عنه، بسبب عدم انتمائي لأية عقيدة أو إيمان، ونحن في دولة شيوعية لا تعرف لها رباً أو ديناً، ولكن بعد دخولي الإسلام وجدت الكثير من الأجوبة التي كنت أبحث عنها، هذا ما وجدته في كتاب الله الحكيم، والذي أحفظ منه حتى الآن 25 سورة والحمد لله، ولدي استعداد لتعلم الكثير عن الإسلام والالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم». سماحة الإسلام بدوره يقول توماس، فرنسي الجنسية، ويعمل في مجال الفندقة، وقد بدل اسمه إلى عبد العزيز، إنَّه يشعر بالراحة والطمأنينة لدخوله الإسلام، مشيراً إلى أنَّه كان على دراية كافية بالدين الإسلامي قبل دخوله فيه، وأنه لا زال يكتشف الكثير منه يوماً بعد يوم، مشدداً على أنَّ حياته تتجدد باستمرار لقناعته، بأنَّ الاسلام دين صلاح للفرد والمجتمع، لما وجده من تعامل سمح من قبل المسلمين هنا وهناك». وحول رمضان في حياة عبد العزيز، يقول: «أشعر بنور يسري في داخلي، وبشعور ممتزج بالفرح والاطمئنان بأن هناك شيئا ما يتغيّر في قلبي، ويقين بوجود الله عندما علمت بأن كل الأعمال تعود للفرد إلا الصوم فهو لله تعالى، وكم أنا حزين بانقضاء شهر رمضان بهذه السرعة، وكم تمنيت أن يستمر رمضان شهراً آخر، وحقيقة، فقد شعرت باختلاف تام عند أدائي لهذا الفرض العظيم، وسأنتظر رمضان السنة القادمة بشوق لأعيش هذه الأجواء الروحانية». الإسلام الحقيقي توضح نسلي، من الجنسية الفلبينية، أنها شعرت بالتعب في أول يوم من شهر الصيام فقط، وتقول: «دخلت الإسلام مع شقيقتي على قناعة تامة، وقد كنت أشاهد الطقوس الإسلامية التي يؤديها مخدوميّ، فشعرت بالفضول بسؤالهم، وعندما وجدته الدين الأصلح توكلت على الله، وجئت إلى الدار لأتعلم المزيد عن الإسلام، الذي لم تكن لدي أية فكرة بأنه دين يسر وسماحة، وهنا في الإمارات وجدتُ الإسلام الحقيقي يختلف كلياً عن الإسلام في الفيلبين الذي كان اسماً فقط، وأعترف بأنني تعبت كثيراً في صلاة التراويح، فكان الإمام يطيل في الركعات حتى تصل إلى 20 ركعة، ولكنني اعتدتُ عليها مع الوقت». العودة إلى الدين من جهتها تخبرنا راضية انها من عائلة مسلمة في أثيوبيا، ولكنها أُخذت إلى العاصمة وكان عمرها خمسة أعوام، حيث عاشت لدى أسرة مسيحية فاعتنقت ديانتهم، وتقول: «كنت على دراية بمعنى الإسلام، وكم وددتُ اعتناقه، وتعلّم قواعده، وارتداء الحجاب، حتى شاءت الأقدار وجئت إلى هنا للعمل، ولم يكن جمعي للمال همي الأول بقدر اهتمامي بمعرفة تعاليم الإسلام الذي فقدته في بلادي، وفي يومي الأول في أول رمضان في حياتي كمسلمة، كنت سعيدة جداً، على الرغم من خشيتي في البداية من التعب بسبب الجوع والعطش، ولكنني تغلبت على ذلك بإيماني الراسخ في نفسي بأن أكمل يومي بالصبر وذكر الله». راحة بعد حيرة تقول جين، وهي أميركية الجنسية، وتعمل ممرضة في إحدى العيادات الخاصة في أبوظبي، انها كانت في حيرة كبيرة قبل دخولها الإسلام، وتندهش عندما كانت تشاهد طقوس المسلمين في رمضان في الولايات المتحدة الامريكية، مشيرة الى انها قضت أياما كثيرة بين الجاليات المسلمة والعربية لتحصل على بعض الإجابات على أسئلتها، وقالت جين التي استبدلت اسمها بفاطمة: «شعرت برغبة كبيرة في المعرفة عن الإسلام قبل دخوله، ولدينا في أميركا الكثير من المراكز الإسلامية التي تفتح ابوابها لغير المسلمين كذلك، وجدته ديناً ليس قبله أو بعده دين، ومعاملة المسلمين مع بعضهم هناك، مختلفة كلياً عن معاملتنا نحن الأمريكيين لبعضنا البعض، حتى شاءت الأقدار وأتتني فرصة عمل في البحرين فعشت وتعايشت مع الجو والمناخ الإسلامي، فأشهرت إسلامي هناك والحمد لله، وفجأة انتقلت إلى الإمارات، وصادف أن يكون رمضان هذا العام أول رمضان لي وأنا مسلمة، وقد تخوّفت مبدئياً من مسألة الجوع والعطش، ولكنني لم أجد تلك المشقة ولله الحمد، بل شعرتُ براحة نفسية وطمأنينة لم أشعر بها منذ أربعين عاماً وأنا في ظلمات الشرك والظلال، والحمد لله».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©