أبوظبي (الاتحاد)
خلصت أبحاث حديثة أجريت في الولايات المتحدة، نشرت في مجلة «تشايلد سايكولودجي أند سايكياتري» إلى أن أعراض التوحد تزول بالكامل على مر السنين عند بعض التوحديين الذين يتم تشخيصهم في سن مبكرة.
وقد أجريت هذه الدراسة تحت إشراف الطبيبة ديبورا فاين من جامعة كونيتيكت الأميركية، وشملت 34 فرداً تراوحت أعمارهم بين 18 و21 عاماً تم تشخيص التوحد عندهم في سن مبكرة، لكنهم عاشوا مع تقدم السن حياة طبيعية.ولم يعد هؤلاء الشباب يعانون مشاكل في التعبير والتواصل مع الآخرين، وغيرها من المشاكل الناجمة عن التوحد.
واستهدفت هذه الأبحاث معرفة ما إذا كان التشخيص الأولي للتوحد دقيقاً من عدمه، وهل يمكن أن يصبح هؤلاء الأطفال بالفعل أطفالاً «طبيعيين». وقد أتى الجواب بالإيجاب في الحالتين.
ولجأ الباحثون في إطار هذه الدراسة إلى اختبارات إدراكية وفحوص نمطية واستمارات وزعت على الأهالي، بغية تقييم الحالة الذهنية لهؤلاء الشباب الذين كان استغناؤهم عن المساعدات الخاصة بمرضى التوحد شرطاً أساسياً لشملهم في الأبحاث. ولم تتوصل هذه الدراسة إلى تحديد نسبة الأطفال الذين شخص عندهم مرض التوحد والذين سيشفون منه مع التقدم بالعمر.
وتشير الطبيبة فاين إلى أن جميع مرضى التوحد قادرون على التحسن بفضل العلاجات المكثفة، لكن غالبيتهم يعجزون راهناً عن القضاء بالكامل على أعراض المرض.
عدد اليوم
