الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهر الخير في عام الخير

23 مايو 2017 22:03
مع انطلاق مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من اعتبار عام 2017 هو عام الخير، يحل علينا شهر رمضان المبارك وهو شهر الخيرات ويكثر فيه فعل الخير، ويبذل كل فرد الغالي والنفيس من أجل مرضاة الله عز وجل، فقد سارعت جميع المؤسسات الخيرية في الدولة إلى بذل العطاء في كل المجالات وفي كل الدول، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم بحمد الله وتوفيقه افتتاح المرحلة الثانية من مشروع المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري في مدينة روا البندي الباكستانية بتكلفة بلغت 108 ملايين دولار أميركي، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. ويتواكب الانتهاء من هذا المشروع مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يأتي هذا العام مع هذه المبادرة الكريمة لتعزيز فعل الخير في المجتمع، وتذكير الغافلين للمسارعة إلى فعل الخير، وتحفيز الأجيال الحالية والقادمة على الانخراط في الأنشطة الإنسانية، والمساهمة في تنشئة جيل مهتم بالعمل الخيري يشارك في تنمية المجتمع، وتذكير الأجيال القادمة بأن الخير هو الأساس الذي أسست عليه دولتنا، وهو مستمد من فكر الأب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، فهو صاحب مقولة «الرزق رزق الله، والمال مال الله، والفضل فضل الله، والخلق خلق الله، والأرض أرض الله، ومن توكل على الله أعطاه الله، ومن يبينا وهو يعمل ويتوكل على الله حياه الله». ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو جميع المؤسسات الخيرية المهتمة بالعمل الخيري إلى جعل شهر رمضان شهر الخير والعطاء، ملحمة للتكاتف ولفعل الخير عن طريق تبني مشاريع صغيرة للمحتاجين تقيهم ذلة السؤال، وحتى نرسخ قيم العمل والإنتاج وجعل الفقراء يعتمدون على أنفسهم في مواجهة ظروف الحياة، وهذا أفضل من المساعدات الغذائية أو النقدية أو العينية لأنها مساعدات وقتية تنتهي باستهلاكها، فمعاً نستطيع أن ندخل البهجة والأمل عن طريق الاستخدام الأمثل لفعل الخير، وهو انتشار مجتمع منتج يعتمد على نفسه قادر على مواجهة ظروف الحياة. فهنيئاً لكل من سارع إلى فعل الخير وبذل العطاء، لأن السعادة الحقيقية في البذل والإيثار، وأن أروع إنجاز يمكن للمرء تحقيقه هو رسم الابتسامة على وجه كل محتاج، وأن المسارعة إلى فعل الخيرات هي مرضاة لله عز وجل، وهي وسيله لنماء الأموال، لقوله صلى الله عليه وسلم «ما نقص مال عبد من صدقة». هدى الشامسي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©