موسوي يتهم حكومة نجاد باستعداء الدول الكبرى

جدد زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي رئيس جبهة “الأمل الأخضر” ومهدي كروبي زعيم “جبهة الثقة” الإصلاحية، انتقاد السياسة الداخلية والخارجية لحكومة الرئيس محمود نجاد، في حين اتهم ممثل المرشد في صحيفة “كيهان” المحافظة حسين شريعتمداري، قادة المعارضة بتنفيذ مخطط عدائي داخل البلاد داعياً إلي محاكمتهم وكشف حقيقتهم للشعب. واتهم موسوي أمام تجمع من الإيرانيين وضباط كبار سابقين في الحرس الثوري بمدينة خرمشهر، حكومة نجاد باستعداء القوى الكبرى ودفعها للنظر في فرض عقوبات جديدة على البلاد مشدداً على أن العقوبات ستلحق الضرر بعامة الشعب. ونقل عنه موقعه على الانترنت “كلمة” أمس، “خلال الأيام الأخيرة أثير موضوع عقوبات جديدة ضد أمتنا.. رغم أننا نعتقد أنها نجمت عن سياسات مغامرة تعوزها اللباقة وتحفها المخاطر، لكننا نقف ضدها لأنها ستؤثر في حياة الناس العاديين”. وذكر موسوي الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام نجاد في يونيو الماضي، أن إيران تواجه أزمة اقتصادية لم يظهر تأثيرها الحقيقي بعد. وأضاف أن انخفاضاً بمقدار نصف نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 1.8% (حسب أرقام البنك الدولي) “يشبه التعرض لهجوم شامل من أعداء خارجيين”. وتابع “الضغط نتيجة هذا الانخفاض يقع على رجال الأعمال وسوف تعقبه بطالة ثقيلة وفقر...التحول تجاه الناس حول الحل الوحيد وحينئذ سترون مرة أخرى إنه توجد خلفية من الأمل”. ويقول بعض المحللين الإيرانيين إنه يمكن فقط في حالة حدوث معاناة اقتصادية كبيرة إن تضعف قبضة نجاد على السلطة. ودعا موسوي الحكومة إلى احترام كرامة الإنسان وفق المادة الثالثة من الدستور قائلاً أن إغلاق الصحف وإلقاء الناس في السجون لا يحل المشاكل الداخلية ولا الخارجية. كما أشار إلى المشاكل الاجتماعية مثل انتشار الفساد والكذب وسط المجتمع. من جهته، أكد كروبي أن ممارسة العنف والتهديد ضد قادة المعارضة دليل على أن الطرف المقابل لا يعترف بالقيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكداً أثناء استقباله كوادر من الشباب الإصلاحيين، إنه لا يعترف بحكومة نجاد وسيواصل معارضتها بـ”صبر كبير واعتدال”. ودعا زعماء المعارضة الإيرانية مؤيديهم للمشاركة في تجمعات سلمية في الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية المختلف عليها يوم 12 يونيو المقبل.