رأس الخيمة.. حلقة جديدة في مسيرة النهضة السياحية

دبي (الاتحاد) تعد إمارة رأس الخيمة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً في العالم، وتتألق بثقافتها الغنية وتاريخها العريق الذي يرجع إلى 7 آلاف سنة، وتضم الإمارة مجموعة من المواقع الأثرية المهمة والآفاق الطبيعية الخلابة التي تتنوع بين الشطآن الرملية الذهبية والكثبان المذهلة والحزام الأخضر من أشجار النخيل إلى جبل جيس ذي القمة الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتمكنت الإمارة خلال فترة وجيزة من أن تسطر حلقة جديدة في مسيرة النهضة السياحية في دولة الإمارات بعد أن وجهت استثمارات ضخمة لتهيئة بنيتها التحتية لخدمة القطاع السياحي الواعد وللاستفادة من المقومات الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها، لتصبح اليوم وجهة لمليون زائر ولنحو 2.9 مليون زائر متوقع بحلول عام 2025. ويقول هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: قبل عامين أطلقنا «رؤية الوجهة السياحية 2019» ومنذ ذلك الحين تسطر هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة العديد من النجاحات في مسيرتها لتحقيق هذه الرؤية، الأمر الذي يؤكده استقطاب المزيد من الزوار إلى الإمارة خلال عام 2017 بنمو وصل إلى 19%». ويضيف مطر أن الإمارة واصلت التوسع في استثماراتها في جبل جيس والقيام بتطوير العديد من المنتجات كان أحدثها جبل جيس فلايت، أطول مسار انزلاقي في العالم، بالإضافة إلى أحدث المشاريع السياحية التي تستضيفها رأس الخيمة الواجهة السياحية الفريدة من نوعها، الأمر الذي سيسهم في تحقيق هدفها باستضافة مليون زائر مع نهاية عام 2018، و2.9 مليون بحلول عام 2025».ويقول مطر: «تقوم خططنا المستقبلية على تحقيق المزيد من التطور والازدهار، والتركيز على تطوير البنية التحتية لوجهات الضيافة ضمن الإمارة بما في ذلك الفنادق والمنتجعات السياحية لجذب السياح من كافة الشرائح بما في ذلك سياحة المغامرة، والسياحة الثقافية، وسياحة الرفاهية، إضافة إلى شريحة محبي الشواطئ الذين تستقطبهم الإمارة. وتخطو الهيئة خطوات كبيرة لاستيعاب الطلب المتزايد على الإمارة، ونخطط لتوسيع مجموعة المنتجعات لدينا من أكثر من 5400 غرفة إلى أكثر من 10 ألفاً بحلول نهاية عام 2020، معرباً عن تفاؤله بشأن المستقبل والفرص المتوافرة لجذب المزيد من الزوار الدوليين والإقليميين. ووفقاً لبيانات هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، سجلت فنادق الإمارة أعلى معدلات ربعية للإشغال الفندقي بلغت 79.4% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وتأتي هذه الأرقام التي تمثل ارتفاعاً نسبته 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017. وسجلت أعداد الزوار الإجمالية نمواً نسبته 12% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2017، وتمثل العامل الأبرز وراء هذه الزيادة في ارتفاع أعداد الزوار القادمين من الأسواق الدولية التي شهدت نمواً نسبته 18% عن العام الماضي وتشكل حالياً 70% من إجمالي أعداد زوار الإمارة. وعلى وجه الخصوص، سجلت المملكة المتحدة ودول الشمال ارتفاعاً ملحوظاً، بواقع 18% و26% على التوالي مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت أعداد الزوار من بولندا بنسبة 46% والزوار من جمهورية التشيك بنسبة 34%. وفي ضوء الطلب المتزايد الذي يؤكد أهمية توفير المزيد من الغرف الفندقية، تعتزم «هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة» توسيع محفظتها الحالية من المنتجعات والفنادق من 5400 غرفة فقط إلى أكثر من 10 آلاف غرفة بحلول نهاية العام 2020. وتم بالفعل تأكيد إضافة 4500 غرفة بحلول الموعد المذكور، بما فيها «منتجع أنانتارا» من فئة خمس نجوم في «مرسى العرب»، و«منتجع أفاني» من فئة خمس نجوم على «جزيرة المرجان»، و«فندق ماريوت شاطئ رأس الخيمة» من فئة أربع نجوم في المعاريض، وغيرها، ومن المتوقع أن يصل عدد الفنادق على «جزيرة المرجان» إلى 15 فندقاً بحلول عام 2025. وتعمل «هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة» أيضاً على مشروع لتشييد مخيم فاخر في «جبل جيس»، وتخوض حالياً محادثات مع مشغلي الفنادق والمستثمرين حول هذا المشروع. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «نفخر بالأرقام المتميزة التي حققناها منذ مطلع العام وتتسم بأهمية كبيرة بينما نمضي قدماً نحو تحقيق هدفنا باستقبال مليون زائر بحلول نهاية 2018 و2.9 مليون زائر بحلول عام 2025. فالأداء الفندقي يمثل مؤشراً رئيساً لقدرتنا على النمو والتقدم». واستقبل المسار الانزلاقي 5000 زائر منذ افتتاحه، كما تعتزم هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إطلاق المرحلة الثانية للزوار في الربع الثالث 2018 بإضافة كابلين جديدين لرفع الطاقة الاستيعابية للمغامرة إلى 400 مغامر يومياً و200 ألف سنوياً. وعلاوة على ذلك، سيشهد هذا الصيف بدء تشغيل المسار الانزلاقي ليلاً، ليتيح للزوار فرصة التمتع بتجربة مختلف في جبل جيس الذي تنخفض درجات الحرارة فيه بمعدل 10 درجات عن مستوى سطح البحر.