الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المواقع الاجتماعية الأميركية على الإنترنت تفتح أسواقها على العالم

المواقع الاجتماعية الأميركية على الإنترنت تفتح أسواقها على العالم
17 يوليو 2008 01:41
تعيش شركات تشغيل المواقع الأميركية للشبكات الاجتماعية على الإنترنت عصر ازدهار جديد لا يعود في سببه للاشتراكات المحلية التي تتراجع بشكل حاد، بل بسبب الإقبال الكبير من الأجانب على الاشتراك فيها· ولفت هذا الواقع الجديد نظر هذه الشركات إلى الإمكانات الاستثمارية الضخمة الكامنة في تنشيط هذه المواقع واستثمارها في أسواق طالما أهملتها وغضّت الطرف عنها· ويتحدث الخبراء الآن عن ظاهرة جديدة تتعلق بتدويل حركة الدخول إلى المواقع الاجتماعية في الولايات المتحدة، حيث أدهش التنامي السريع لعدد المشتركين الأجانب في المواقع الأميركية الخبراء المتخصصين بأسواق الإنترنت وخاصة بعد أن أكدت إحصائيات حديثة أن أكثر من نصف زوار هذه المواقع أصبحوا من الأجانب· ورغم هذه النسبة المدهشة إلا أن هذه الشركات لا تحصل من الزوار الأجانب إلا على نحو 5% من مجمل عوائدها وفقاً لإحصائيات أنجزتها شركة (كومسكور) العالمية المتخصصة بتحليل أداء أسواق الإنترنت· ويتضح من متابعة هذا الموضوع أن القليل فحسب من الشركات الأميركية المتخصصة بتشغيل المواقع الاجتماعية كانت سباقة إلى إدراك الأهمية التجارية لاختراق الأسواق العالمية، ومنها باقة من المواقع تشغّلها شركة ''كونديه ناست'' مثل ''جي كيو دوت كوم'' و''ستايل دوت كوم'' التي تحصد من ورائها أكثر من 55% من جملة عوائدها الخارجية· ويبلغ معدل عدد الزوار الأجانب لموقع ''فيسبوك دوت كوم'' نحو 73% من أصل مجموع عدد الزوار الشهريين والذي يبلغ 124 مليوناً· وكانت معظم هذه الشركات منذ إطلاق مواقعها لأول مرة، تضع في حسبانها اجتذاب أكبر عدد ممكن من الزوار الأجانب إلا أنها لم تضع الخطط المناسبة لتحقيق هذا الهدف· واختلفت الأمور الآن بسبب تغير الخريطة الديموجرافية لزوار المواقع بسبب التزايد السريع لأعداد المهتمين بالإبحار في الإنترنت بعد انتشار استخدام تقنية الحزمة العريضة والإنترنت اللاسلكية وخاصة في روسيا والبرازيل والهند والصين خلال السنوات القليلة الماضية· وأثبت المحتوى الأميركي في الإنترنت شعبيته المتزايدة لدى الزوّار الأجانب للشبكة، وخاصة بعد أن أضيفت إليه المواد التلفزيونية والأفلام، ويضاف إلى ذلك أن الاستثمارات التكنولوجية التي يوظفها الأميركيون لتطوير مواقعهم ساعدت على تسهيل عمليات الدخول إلى الشبكة في كل دول العالم· وحتى وقت قريب، لم تكن معظم إعلانات المواقع الأميركية تعير أي اهتمام يذكر للأجانب من زوارها بدعوى أن عددهم كان قليلاً؛ كما أن المؤسسات التجارية التي تنشط في بلادهم لم تكن تهتم بالإعلان الترويجي على تلك المواقع· ولهذا السبب كان هؤلاء الزوار يلاحظون أن المساحات الإعلانية التي تحتل أجزاء من زوايا تلك المواقع ما كانت تعني بالنسبة لهم شيئاً باعتبارها ذات طابع أميركي صرف؛ وكان هذا بحدّ ذاته يعد دافعاً كافياً للشركات الأجنبية لتجنب الإعلان في المواقع الأميركية· وهذا ما دفع خبيراً في شركة كومسكور يدعى أندرو ليبسمان إلى القول: ''يبدو لنا بوضوح أن مواقع الويب الأميركية ما زالت تفوّت على نفسها الفرص الاستثمارية النادرة''· وسرعان ما استفاقت بعض المواقع الأميركية من غفلتها وبادرت إلى استغلال هذه الفرص الاستثمارية المتاحة أمامها وراحت تنشئ خدماتها العالمية لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والمشتركين والمعلنين· ومنها شركة ''جلام ميديا'' التي أطلقت موقعاً للأزياء تحت اسم ''جلام دوت كوم''، وخلال أشهر معدودة قفز عدد الزوار الأجانب لهذا الموقع إلى 77,4 مليون زائر بالرغم من أن 5% فقط من عوائده الإعلانية تأتي من الخارج· عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©