الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جارديان»: حرب أهلية بين سائقي «ريد بول»

«جارديان»: حرب أهلية بين سائقي «ريد بول»
26 مارس 2013 22:12
سيبانج (د ب أ) - سيكتشف الألماني سيباستيان فيتل بطل العالم في سباقات سيارات فورمولا - 1 خلال الأسابيع، والأشهر القليلة المقبلة مدى الضرر الذي لحق بسمعته، بسبب فوزه المثير للجدل بسباق الجائزة الكبرى الماليزي الأحد الماضي. كما سيحدد المستقبل الخط الفاصل بالنسبة للسائقين، ما بين التنافس من أجل أنفسهم أو من أجل فرقهم. فقد تحول السباق الماليزي المثير إلى نقطة جدال كبيرة، عندما تجاهل فيتل تعليمات فريقه ريد بول وتجاوز زميله بالفريق مارك ويبر، ليحقق الفوز قبل عشر لفات على نهاية السباق. وفي المقابل، حل البريطاني لويس هاميلتون في المركز الثالث بالسباق، لأن زميله الألماني بفريق مرسيدس نيكو روزبيرج تراجع في الخلف بناء على تعليمات فريقه. واعتذر فيتل لاحقا عن هذه الحركة لمسؤولي ريد بول الذين ظهروا في شدة الغضب من تصرف السائق الألماني؛ لأنهم وجهوا تعليمات إلى سائقيهما بالالتزام بموقعيهما، بعد الخروج من محطة الصيانة الأخيرة للحفاظ على السيارتين والحصول على أقصى رصيد ممكن من النقاط. ولا ينسى لفيتل أنه أهدر إمكانية فوز مؤكد لريد بول بالمركزين الأول والثاني بسباق الجائزة الكبرى التركي قبل ثلاثة أعوام، عندما قام بمناورة تجاوز تحمل قدراً كبيراً من المجازفة، ولم يرد مسؤولو الفريق اتخاذ أي قرارات قوية وقتها لعلمهم بعدم وجود قدر كبير من الود بين سائقي الفريق. ويبدو أن هذا القدر المحدود من الود في طريقه لمزيد من النقص الآن، فقد أكد تصرف فيتل الأخير أن الشخص الذكي والمتواضع إنما يتحول إلى سائق عديم الرحمة وشديد التهور عندما يتعلق الأمر بالفوز في سيارة فورمولا-1. ومع تبقي 17 سباقا من أصل 19 سباقا هذا الموسم، لا يمكن لريد بول أن يكون سعيدا بالوضع الراهن، ولا أن يجازف بمزيد من التدهور في العلاقات بين فيتل وزميله الأسترالي ويبر. وتصدر الحدث معظم الصحف الصادرة في اليوم التالي للسباق الماليزي حيث كتبت صحيفة «جارديان» البريطانية: «انزلاق سائقي ريد بول لحرب أهلية»، في حين كتبت صحيفة «بيلد» الألمانية تعليقا على فيتيل: «أصبح ألد أعدائه حالياً من داخل فريقه». ووصف هيلموت ماركو رئيس رياضة السيارات بشركة ريد بول الموقف بأنه «خارج السيطرة»، فيما أكد مدير الفريق كريستيان هورنر أن فيتيل سيكون عليه شرح موقفه قبل خوض السباق المقبل في 14 أبريل بالصين. وقد تتحول الخصومة بين فيتل وويبر إلى واحدة من تلك الخصومات المتفجرة في فورمولا-1 كالتي جمعت بين ديدييه بيروني وجيل فيلنوف أو بين آلان بروست وأريتون سينا. ولكن مسألة تعليمات الفريق مازالت أمرا آخر مطروحا للنقاش، خاصة مع وجود تساؤل حول ما إذا كانت تعليمات الأحد الماضي في سيبانج ما زالت تتناسب مع التسابق الحقيقي حاليا. فالسائقون يوقعون عقودا مع الفرق ويحصلون على رواتبهم منها، ودائما ما تظهر مشكلة تضارب المصالح لأن بطولة فورمولا-1 يوجد بها لقب خاص بفئة السائقين ولقب آخر خاص بفئة الصانعين (الفرق). ورغم اعتراض العديد من المعلقين الرياضيين على الواقعة نفسها، فقد أشاروا إلى أن مثل هذه المناورات كانت سببا في تتويج فيتل بطلاً للعالم لثلاثة أعوام متتالية. ولا يوجد ترتيب يحدد السائق الأول من الثاني في أي من ريد بول أو مرسيدس، ولكن كلا الفريقين ما زالا مهتمين بعودة سيارتيهما سالمتين بعد كل سباق بدلا من ترك سائقيهما ينطلقان وراء أحدهما الآخر خلال السباقات. وقال ويبر: «إنني من أشد المحبين لهذه الرياضة وأعتقد أننا نريد أن نرى السائقين، وهم يقدمون أقصى ما لديهم حتى النهاية، من غير المعتاد أن نرى سيارتي الفريق تتجاوزان خط النهاية سويا، إنه جزء من فورمولا-1». وأضاف السائق الأسترالي: «أعتقد أنه عندما يكون لديك 500 موظف وترى أنني وسيباستيان نتنافس معا في المنحنى الأول، فربما يكون المتفرج سعيداً، لكن هل يكون المصنع سعيدا أيضا؟، هل الفريق سعيد؟». وكان فيتل أكثر تحفظا في حديثه، فلم يتضح بعد ما إذا كان بإمكان السائق الألماني أن يسمح لويبر بتجاوزه في أحد السباقات المستقبلية لتعويضه عن سباق سيبانيج. وقال فيتل: «لدى المرء مسؤولية تجاه الفريق أيضا وتجاه الأشخاص الكثيرين الذين يعملون في المصنع طوال العام، ومن الواضح أن هذا الفريق ينافس بسيارتين، وعلى المرء أن يضع هذا الأمر في اعتباره أيضا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©