أكد أحمد سعيد المشرف العام على الكرة في نادي الجزيرة أن مجلس إدارة النادي والجهاز الإداري سوف يجتمعان خلال الساعات القليلة المقبلة للتحضير لإقامة احتفالية للفريق الأول بمناسبة فوزه بلقب كأس اتصالات، تراعي ارتباطات لاعبي المنتخب، والجهاز الفني، مشيراً إلى أن الفريق وعد جماهيره بالصعود لمنصة التتويج هذا الموسم، وها هو قد أوفى بوعده، على الرغم من أنه كان يتمنى أن يكون اللقب هو درع الدوري أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وقال: فريقنا أنهى الموسم بشكل مشرف يحفظ له احترامه على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهها طوال الموسم، والخاصة بالإصابات المؤثرة في الأوقات الحساسة، وبالأرقام أقول إن الجزيرة أثبت أنه الأجدر في كرة الإمارات في السنوات الخمس الأخيرة، لأن كل الفرق التي تفوز بالدوري تتراجع في العام الثاني، ويهبط مستواها، فيما يبقى الجزيرة قوياً ومهدداً لكل المنافسين، كما أننا لابد أن نعترف بأن لاعبينا المواطنين هم الذين صنعوا الفارق في هذا الموسم، نظراً لعدم توفيق الأجانب بسبب الإصابات التي لاحقتهم سواء في الدورين الأول أو الثاني.
وأضاف: في السنوات الأربع الأخيرة نجح الجزيرة في تغيير الصورة النمطية التي رسمها عند كل الجماهير بفضل الدعم اللا محدود من الإدارة العليا للنادي، والجهد الكبير الذي بذله اللاعبون فلم نبتعد عن منصات التتويج في تلك السنوات، حيث إننا أحرزنا كأس الاتحاد عام 2007 ، وكأس الخليج عام 2008 ، ودرع دوري الرديف عام 2009 ، وكأس رابطة المحترفين عام 2010 ، وأعتقد أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، وعلى الرغم من أنني أحتفظ في مكتبتي بأربع ميداليات، إلا أنني ما زلت أبقي على مكانين فارغين لبطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري المحترفين، وأعتقد أننا سوف نصيب إحداهما على الأقل في الموسم المقبل، وذلك أن لم يتحقق الحلم الكامل ونحرز الاثنين معاً.
وعن البطولة التي ندم عليها كثيراً هذا الموسم والتي كانت قريبة جداً من الجزيرة قال: إنها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي خرجنا فيها بركلات الجزاء من نصف النهائي، بعد أن كنا الأفضل في الوقتين الأصلي والإضافي، وأعتبر أن خروجنا أمام الشباب كان مفاجأة كبيرة لنا ولكل المنافسين، ولو أننا تأهلنا من تلك المباراة لكان اللقب من حظنا، وأنا أفتخر بأنا لدينا 8 لاعبين في المنتخبات الوطنية في الوقت الراهن، 5 منهم في المنتخب الأول هم سبيت خاطر، وعلي خصيف، وسلطان برغش، وسالم مسعود، وخالد سبيل، و3 في المنتخب الأولمبي هم أحمد دادا، وعلي سالم العامري، وعلي مبخوت.
وعن أسباب التراجع في الدوري هذا الموسم عن مردود الموسم الماضي قال: لو أن أي فريق في الدولة تعرض للظروف التي تعرضنا لها، لما نافس من الأصل حتى الجولات الأخيرة، فقد لعبنا معظم المباريات تقريباً بدون اللاعبين الأساسيين في خط الدفاع، وبدون أجانب مؤثرين، فضلاً عن أن برمجة البطولات المحلية في الموسم الحالي مع بطولة دوري أبطال آسيا ضغطت على الفريق وعرضته لإيقافات وإصابات، وهو الأمر الذي وعدنا اتحاد الكرة ورابطة المحترفين بتداركه في الموسم المقبل، وتخلصنا من عقدة الخوف في النهائيات، حيث فزنا في ثلاثة نهائيات من إجمالي 4 لعبناها، أمام الأهلي في كأس الاتحاد، والاتفاق في كأس أندية التعاون، وعجمان في كأس الرابطة، وخسرنا فقط في السنوات الأربع الأخيرة أمام الأهلي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وقال: مصلحة الجزيرة في استمرار الجهاز الفني بقيادة براجا، لأنه الأعلم بإمكانات اللاعبين، ويتعامل معهم وكأنهم أسرة واحدة، وأضاف للفريق الكثير على المستوى الخططي والتكتيكي، وبالتأكيد فقد استوعب كل الدروس التي مر بها في الموسمين الأخيرين وعرف كل شيء عن خصائص دوري الإمارات، وأقول لمن يتهم براجا بالديكتاتورية أو التمسك بالرأي: أنا أقرب الناس منه، وتعاملت مع الكثير من المدربين، وهو أكثر مدرب يستمع للآخرين، ويقتنع بآرائهم، ويسأل في الأمور التي تحتاج للمشورة، ويملك شخصية ممتازة، ومن يردد هذا الكلام لا يعرف شيئاً عنه.
وعن موقف اللاعبين صالح عبيد، وصالح بشير من الاستمرار في النادي أو الرحيل قال: “الصالحان” باقيان، ولن نفرط فيهما بسهولة، واجتمع محمد ثاني الرميثي مع اللاعبين مؤخراً واتفقا على التجديد ويبقى فقط اتخاذ الإجراءات الرسمية، أما فيما يخص اللاعبين المعارين عبد الله عبد القادر، وحمد العكبري، وناصر مسعود، ورضا عبد الهادي، وعبد الله فرج، غيرهم فقد أكد أن المدرب ترك تقريراً فنياً، وسوف يرسل لنا القائمة التي يريدها في الموسم المقبل، وبناء عليها سيتحدد موقف المعارين، خصوصاً بعد تألق معظمهم في الأندية التي انتقلوا إليها.
وعندما سألنا أحمد سعيد عما إذا كان يطرح نفسه لوسائل الإعلام كتكرار لصورة عبدالله صالح، خاصة في الأمور التي يثير فيها الجدل، والتصريحات المثيرة قال: لي شخصيتي المستقلة، ولست صورة من أحد، ولا أسعى للتشبه بعبد الله صالح، رغم أنني أستفيد منه، ودائماً أتواصل معه لصلة القرابة الكبيرة بيننا، وفي هذا المقام أنتهز تلك الفرصة وأعتذر لكل من حدث سوء تفاهم بيني وبينه هذا العام من الأخوة الإعلاميين سواء في الصحافة أو التلفزيون لأنني أحترمهم جميعاً، ولا أحمل لأحد أي مشاعر سلبية، بل بالعكس أعترف بأن التلفزيون والصحافة المقروءة أضافا الكثير للكرة الإماراتية في العام الأخير.
وعن رأيه في المقترح الخاص بزيادة عدد فرق الدوري إلى 14 فريقا قال: لست مع هذا المقترح، نظراً لوجود فوارق كبيرة في المستويات بين الفرق المشاركة، بدليل أن 7 فرق كانت تنافس على الهبوط في الأسابيع الأخيرة، وفي حالة زيادة العدد تتسع الفوارق الفنية، وتضعف المباريات، ويزداد عدد المتنافسين على الهبوط.
أما عن الأجنبي الرابع “الآسيوي” فقد أكد أنه قلباً وقالباً مع مشاركته في المباريات بشكل رسمي، لأنه ليس من المنطقي أن تدفع الأندية الأموال لهم، وتجلبهم حتى يجلسون على مقاعد البدلاء.
عبد الملك يشيد بإنجاز الجزيرة
دبي (الاتحاد) - بعث إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ببرقية تهنئة إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، بمناسبة فوز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي ببطولة كأس اتصالات للمحترفين.
وقال عبد الملك إن الإنجاز الكبير جاء نتيجة متابعة ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ويعد إضافة رائعة إلى رصيد إنجازات الجزيرة.
كما بعث عبد المحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الشباب، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد ببرقيتين مماثلتين أعربا فيهما عن تمنياتهما بالمزيد من الإنجازات، وأشادا بالفوز باللقب المستحق.
عدد اليوم
