الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: حرب أفغانستان تحتاج مزيداً من القوات

واشنطن: حرب أفغانستان تحتاج مزيداً من القوات
16 سبتمبر 2009 03:09
رأى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولن أن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، رغم تضاعف عدد جنودها تقريباً هناك هذا العام، لضمان نجاح جهود مكافحة حركة «طالبان» المعارضة التي أعلنت السلطات الأفغانية مقتل 27 من مسلحيها. في الوقت نفسه، قررت لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة إعادة فرز 10% من الأصوات في انتخابات الرئاسة الأخيرة بسبب شكاوى بالتزوير والتلاعب في النتائج. وقال مولن مخاطباً جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن بشأن تجديد ولايته لعامين «ستتطلب مواجهة التمرد بموارد كافية مزيداً من القوات على الأرجح». وأضاف «يمكننا إنجاز المهمة التي كلفنا بها ولكننا بحاجة إلى مزيد من الموارد المتناسبة مع الاستراتيجية وخبرات مدنية متناسبة مع الإمكانات العسكرية وإلى الدعم المستمر من الشعب الأميركي». غير أنه لم يذكر حجم القوات اللازمة لنجاح الحرب الأميركية في أفغانستان وقد زادت الولايات المتحدة عدد قواتها في أفغانستان من 32 ألف جندي مطلع هذا العام إلى 62 ألف جندي حاليا ومن المتوقع أن يزيد إلى 68 ألف جندي بحلول نهاية العام.وفيما تنتظر الإدارة الأميركية المزيد من دعم الحلفاء الغربيين في أفغانستان، تمسكت كندا بقرار سحب قواتها من هناك عام 2011. وقال المتحدث باسم الحكومة الكندية ديميتري سوداس في تصريح بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى واشنطن اليوم الأربعاء «إن موقف الحكومة واضح: المسار العسكري من المهمة سينتهي في 2011 وسنرى بعد ذلك أي مساهمة أخرى يمكننا أن نقدمها في مجالات إعادة الإعمار والتنمية والمساعدة والتأهيل». وأضاف أن هاربر سيبحث مع الرئيس الأميركي باراك اوباما مسائل الاقتصاد والطاقة و الامن في العالم. وطالب أبرز ضابط ألماني في قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وهو الجنرال هانز-إريش أنطوني ببذل مزيد من الجهود للسيطرة على العنف المتصاعد هناك. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في العاصمة الأفغانية كابول «أعتقد أن علينا أن نحقق نجاحاً بحلول العام المقبل حتى لا نفقد مصداقيتنا، فالأوضاع الأمنية في أفغانستان أزدادت سوءاً كما هو معروف وحان الوقت لعكس هذا الاتجاه». وذكر أنه يتعين أن يشعر الأفغان بأن بلادهم أصبحت آمنة وأن لديهم رؤى مستقبلية من خلال إحلال الأمن وإعادة إعمار البلاد. واعترف بأن تحقيق هذين الأمرين يتطلب توفير المزيد من القوات والأموال تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وتفقد مفتش عام الجيش الألماني (رئيس الأركان) الجنرال فولفجانج شنايدرهان أمس القوات الألمانية المتمركزة في قندوز شمالي أفغانستان. وأكد الجيش الألماني في بيان أصدره بهذه المناسبة أن تنفيذ المهام يواجهه «العديد من التحديات الصعبة». ميدانياً، ذكرت وزارة الدفاع الافغانية أن القوات الافغانية والدولية دحرت مسلحي «طالبان» من أحد مخابئهم في ولاية قندهار جنوبي البلاد وقتلت 27 منهم أمس الأول، وأعلنت استمرار العمليات العسكرية في المنطقة. وصرح المتحدث باسم «طالبان» قاري يوسف احمدي لوكالة «فرانس برس» بأن 5 مسلحين فقط قتلوا في المعارك إلى جانب 5 مدنيين علقوا في مرمى النيران. في غضون ذلك، طالب الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في جميع الاتهامات بالتزوير في انتخابات الرئاسة الأفغانية يوم 20 أغسطس الماضي. وقال المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا «يجب عدم الاستعجال، فالأمر الأساسي هو الحصول على نتيجة ذات مصداقية»وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير «نحن جميعا قلقون حيال المعلومات عن عمليات تزوير انتخابية». وذكَّر نظيره الفرنسي برنار كوشنير بأن الدول الغربية أوصلت الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي ألى الحكم في أواخر عام 2001 بعدما أطاحت بنظام «طالبان» وأن مصداقيته الآن «مرهونة بالأرقام». وقال «سيكون كرزاي رئيساً إذا اظهرت صناديق الاقتراع ذلك. والأمر اليوم ليس مؤكداً». وبالفعل، أعلن نائب رئيس «لجنة الانتخابات المستقلة» زكريا باركزاي ورئيس لجنة الطعون الشكاوى الانتخابية جرانت كيبين لصحفيين في كابول إن اللجنة الثانية قررت إعادة فرز الأصوات في 2516 من إجمالى 25450 مركز اقتراع بعدما تلقت شكاوى بالتلاعب فيها مما يكفي للتأثير على نتائج الانتخابات. وقال كيبين «يستحسن إتمام عملية إعادة الفرز في أسرع وقت ممكن وسنحاول أن يكون ذلك بعد أسابيع قليلة وليس بعد أشهر».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©