الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة واثقة من فوز جيم يونج كيم برئاسة البنك الدولي

الولايات المتحدة واثقة من فوز جيم يونج كيم برئاسة البنك الدولي
26 مارس 2012
واشنطن (رويترز) - أكد تيموثي جايتنر، وزير الخزانة الأميركي، أن مرشح الولايات المتحدة لرئاسة البنك الدولي جيم يونج كيم، سيحظى بتأييد دولي واسع على الرغم من التحدي غير المسبوق لمرشحين من اقتصاديات ناشئة. وهذه أول مرة يتعرض فيها منصب رئيس البنك الدولي، الذي تحتفظ به واشنطن منذ تأسيسه، لمنافسة من اقتصاديات ناشئة. فقد رشح للمنصب اقتصاديان ودبلوماسيان يحظيان باحترام هما وزيرة المالية النيجيرية نجوزي أوكونجو أيويلا ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه انطونيو اوكامبو. وكيم، وهو أميركي من أصل كوري، خبير في شؤون الصحة العامة ومعروف جيداً في أوساط خبراء التنمية بسبب جهوده في مكافحة فيروس “اتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الأيدز) وتوفير الرعاية الصحية للفقراء. ورشح الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة الماضي كيم لرئاسة البنك الدولي. وقال جايتنر أمس الأول “الرئيس كان يبحث عن مرشح يمكنه أن يحظى بتأييد واسع في العالم. هذا أمر في غاية الأهمية لأننا لسنا وحدنا أصحاب هذا القرار”. وأضاف “المهارات المتعددة للدكتور كيم ستكون مفيدة للبنك في هذا التوقيت وأتصور أن العالم سيستفيد جداً معه”. وتسعى دول ذات اقتصاديات ناشئة مثل الصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل وروسيا الى استغلال قوتها الاقتصادية المتنامية للتدخل في عملية اختيار رئيسي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ويتولى أميركي رئاسة البنك الدولي بينما يتولى أوروبي رئاسة صندوق النقد منذ تأسيسهما بعد الحرب العالمية الثانية. وأوضح جايتنر أن ظهور مرشحين من دول أخرى لا يعد مفاجأة بعد اتفاق زعماء دول مجموعة العشرين خلال 2009 على إجراء عملية اختيار رئيسي المؤسستين الماليتين الكبيرتين بشكل مفتوح وشفاف. وأضاف “توقعنا حدوث ذلك وأعتقد انه في صالح المؤسسة ككل. لكن بوسعي أن أقول لكم من واقع محادثاتي مع دول نامية ومتقدمة إنني على يقين من أنه (كيم) سيحظى بتأييد واسع النطاق”. وأقر مسؤولون أميركيون بأن فقدان رئاسة البنك الدولي سيجعل من العسير على البيت الأبيض الحصول على تمويل للبنك من الكونجرس لاسيما مع وجود مشرعين يعتريهم قلق بشأن تصاعد العجز في الميزانية. وجادلت الولايات المتحدة أيضا بأنها لا ترأس أي منظمة دولية أخرى. وقال جايتنر إنه بعد بحث واسع النطاق شمل مصرفيين أميركيين واقتصاديين وسياسيين استقر رأي اوباما على ترشيح كيم لأن رئيس كلية دارتموث المرموقة له خبرة واسعة بقضايا التنمية. وأشار جايتنر، على وجه الخصوص، إلى خبرة كيم في برامج مكافحة فيروس “إتش.آي.في”- المسبب لمرض الإيدز- ومرض السل في الدول الفقيرة، والتي قال إنها أوضحت أن المرشح بوسعه إنجاز أمور في بيئات صعبة. وقال مسؤولون أميركيون إن كيم سيزور خلال الأسابيع المقبلة دولاً في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية في مسعى لاقناعها بأنه المرشح الأفضل لرئاسة المؤسسة التي تكافح الفقر في العالم. وذكر مسؤولون أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون هما اللذان أوصيا اوباما بترشيح كيم. وعمل كيم وزميله وشريكه منذ فترة طويلة بول فارمر مع الرئيس السابق كلينتون في جهود إعادة الإعمار في هايتي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها خلال 2010. وأقر البيت الأبيض انه درس اختيار مرشحين على صلة وثيقة بالدوائر السياسية في واشنطن بمن فيهم السناتور الأميركي جون كيري ومندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس والمستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض لورانس سومرز. وقال جايتنر، الذي تخرج في كلية دارتموث والذي لعب دوراً بارزاً في البحث عن خليفة لرئيس البنك الدولي روبرت زوليك الذي أعلن عزمه الرحيل عقب انتهاء ولايته في نهاية يونيو، إن “الرئيس الأميركي يريد شخصاً يستطيع الدفاع عن حياة الناس من خلال الالتزام بقضية التنمية ويظهر أيضا قدرة على حل المشكلات المعقدة بطرق خلاقة”. وعلى الرغم من الإشادة واسعة النطاق بخبرات كيم في مجال الصحة، يقول بعض خبراء التنمية إنه يفتقر إلى بعض المؤهلات الاقتصادية والمهارات الدبلوماسية التي يتمتع بها منافساه أوكونجو أيويلا واوكامبو. وقال جايتنر إن من عملوا مع كيم تأثروا بقدرته على معالجة المواقف المعقدة في البيئات الصعبة مثل هايتي التي كلف فيها بإقناع الحكومة باتخاذ خطوات لتجنب تفشي مرض السل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©