هدى جاسم (بغداد، وكالات)
قتل خمسة عراقيين بأعمال عنف في أنحاء متفرقة من العراق أمس. فيما أعلنت السلطات مقتل 21 مسلحاً ينتمون إلى التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في أربع عمليات معظمها في الأنبار.
وفي هذه الأثناء، قالت منظمة عراقية غير حكومية أمس إن أكثر من 2028 قتيلًا و3844 جريحاً سقطوا جراء أعمال العنف والتفجيرات الإرهابية في العراق منذ بداية العام الجاري.
وقُتل ضابط وجندي بالجيش العراقي، وأصيب 7 آخرون أمس. وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى ، فتح عناصر نقطة تفتيش عسكرية النار على مسلّح أثناء محاولته مهاجمة النقطة الواقعة في حي العربي شمال الموصل، أعقبه انفجار عبوة ناسفة في مكان قريب، وبتزامن، ما أدّى إلى إصابة 3 جنود بجروح. وأضاف المصدر كما قُتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة، وأصيب نجله بجروح، بتفجير استهدف منزلهما شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
في غضون ذلك، أعلن مصدر طبي عراقي مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين أمس جراء قصف مدفعي تعرضت له أحياء متفرقة من مدينة الفلوجة (60 كم شمال غرب بغداد). ونقل موقع «السومرية نيوز» الإلكتروني عن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة أحمد الشامي قوله إن عدداً من الأحياء السكنية في المدينة تعرضت صباحاً إلى قصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بمنازل سكنية. وأضاف الشامي أن «من بين المصابين طفلاً وامرأة»، مشيراً إلى أن «بعض حالات الجرحى حرجة».
إلى ذلك، قُتل جندي وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم جنوب الموصل، بشمال العراق صباح أمس. وقال مصدر أمني محلي إن عبوة ناسفة انفجرت إلى جانب الطريق، لدى مرور دورية للجيش بمدخل ناحية الشورى جنوب الموصل ما أدى إلى مقتل جندي وجرح اثنين.
ومن جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية أمس مقتل 21 مسلحاً ينتمون إلى التنظيم الذي يسمي نفسه «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في أربع عمليات معظمها في الأنبار التي تشهد عمليات عسكرية.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن «قيادة العمليات المشتركة قصفت تجمعا لمسلحي داعش في منطقة الملاحمة قرب الفلوجة ما أسفر عن مقتل 11 منهم وإصابة 18 آخرين بجروح».
ولاتزال مدينة الفلوجة منذ عدة أشهر خارجة عن سلطة الدولة ويفرض عناصر داعش سيطرة كاملة على وسطها وجنوبها، فيما تسيطر مجاميع أخرى بينها القاعدة على الأجزاء الشمالية.
وأضاف معن أن «طيران الجيش تمكن من قتل ستة إرهابيين» في منطقة الحلابسة الواقعة قرب أبو غريب (20 كلم) غربي بغداد. من جهة أخرى، تمكنت قوة من التدخل السريع من «قتل ثلاثة إرهابيين» ضمن قاطع الأنبار، بحسب المصدر ذاته. وفي صلاح الدين ، تمكنت مفرزة من الشرطة من قتل أحد عناصر داعش وهو يزرع عبوة ناسفة في مدينة بيجي (220 كلم شمال بغداد).
من جهة أخرى، أعلنت القوات العراقية أمس، إن قوة أمنية دمرت خمسة زوارق تابعة لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام داعش غربي الأنبار. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية قوله، إن الجيش تمكن الليلة قبل الماضية، من تدمير خمسة زوارق تابعة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي على ضفاف نهر الفرات شمال قضاء راوة غرب الرمادي. وأضاف المصدر، أن عملية العثور على الزوارق استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، مشيراً إلى أن قوة أمنية نفذت عملية دهم وتفتيش في المنطقة المذكورة بحثاً عن عناصر التنظيم.
ومن جهة أخرى، جددت «الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة الإبادة الجماعية (حشد)» أمس مطالبتها للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدراج التفجيرات الإرهابية وأعمال العنف على لائحة جرائم الإبادة الجماعية.
وقال أحمد الشمري المتحدث باسم الحملة إن «العراق قدم خلال الربع الأول من العام الحالي (2014) أكثر من 2028 شهيداً و3844 جريحاً جراء أعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء والمدنيين العزل دون هوادة»، مشيرة إلى أن «أعداد من يسقطون ضحايا في العراق بشكل شهري لم يحدث في الكثير من الحروب والصراعات المسلحة».
وأبدت الحملة في بيان «استغرابها من استمرار الصمت الدولي على ما يجري في العراق من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية التي تقف وراءها بعض الدول والحكومات عبر دعم وتمويل وتنظيم الجماعات الإرهابية»، لافتة إلى أن «ما يثير الأسف اهتمام المجتمع الدولي بأحداث أفريقيا الوسطى وأوكرانيا واستمرار صمته المريب عما يجري في العراق».
وجددت الحملة مطالبتها «للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية إلى إدراج ما يشهده العراق من أعمال عنف وتفجيرات يومية على لائحة جرائم الإبادة الجماعية»، معتبرة «بطء الإجراءات الدولية بهذا الصدد يعطي دفعة معنوية أخرى للدول الداعمة للإرهاب».
عدد اليوم
