عمرو عبيد (القاهرة)
كشفت صحيفة «أس» الإسبانية عن التقرير المالي السنوي الخاص بمسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، وقالت الصحيفة: «إن دخل الليجا في نسخة 2016/ 2017 بلغ ما يفوق 3.66 مليار يورو، بزيادة تبلغ 15.6% عن مكاسب البطولة في الموسم الذي سبقه»، وأوضح التقرير أن ما يقارب 1.5 مليار يورو تم جمعها من حقوق البث التلفزيوني وإذاعة المباريات، وهو ما أدى إلى تراجع الديون، وتحسن الوضع المالي بشكل واضح !
وبلغت نسبة تراجع ديون الخزانة الخاصة بالمسابقة الكروية الكبرى في إسبانيا إلى 96 مليون يورو، مقسمة بين 12 نادياً محترفاً حسب درجاتها، واستطاعت الليجا أن تجني زيادة قدرها نصف مليار يورو مقارنة بالموسم قبل الماضي، ومع الزيادة المطردة في الدخل المالي للأندية منذ موسم 2011/2012 ، فإن المعدل بلغ أقصى ارتفاع له في النسخة السابقة بـ 64%، إذ زادت عوائد البث التلفزيوني من 729 مليون إلى 1.5 مليار، خاصة مع بدء تنفيذ آلية التسويق الجديدة، واستغلال الحقوق السمعية والبصرية لمباريات الليجا بشكل موسع.
ويبدو أن منظومة الرقابة المالية التي انتهجتها رابطة المحترفين بدأت تجني ثمارها بنجاح باهر، خاصة فيما يتعلق بتحسين كيانات الأندية وبنيتها التحتية خاصة الملاعب، أملاً في مزيد من التطوير الحقيقي للمنظومة الرياضية بأكملها، وهو ما ظهر من خلال استثمار 1.15 مليار يورو في هذا الصدد.
وأكد خافيير جوميز الرئيس التنفيذي، ارتفاع معدل النمو الاقتصادي للعديد من الكيانات الرياضية، برغم أن الأمر لا يسير على الوتيرة نفسها مع أندية الدرجة الثانية، وهو وضع طبيعي حسب قوله، بسبب قلة الدخل مقارنة بأندية الليجا في الدرجة الأولى، التي تستطيع أن تجني الكثير من المكاسب عبر طرق عدة متنوعة، بين حقوق الرعاية وبث المباريات وبيع القمصان وتذاكر المباريات، وغيرها من وسائل الدخل المختلفة، وأوضح جوميز أن دخل الدوري الإسباني حسب التقرير الاقتصادي الصادر حديثاً، يؤكد تفوقه على البوندسليجا واقترابه بشدة من البريميرليج، الذي كان يجني أموالاً تبلغ ضعف ما تحصل عليه الليجا، لكن الفارق الآن لا يتجاوز 1.5 مليار يورو، ويبدو أن الأمور ستزداد تحسناً في المواسم المقبلة، مع وجود لاعبين بحجم ميسي ورونالدو وانييستا وإيسكو !
عدد اليوم
