الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحلويات الرمضانية في لبنان.. مذاقها حلو وأسعارها «حاره»

الحلويات الرمضانية في لبنان.. مذاقها حلو وأسعارها «حاره»
16 سبتمبر 2009 01:34
يحتاج الصائم الحلويات للتعويض عما خسره خلال النهار، لذلك فهناك عدد من أصناف الحلويات التي امتاز بها العرب، وتفاخروا بصنعها ونالت شهرة واسعة في العالم. وتصدرت الكنافة والبقلاوة والكلاج والقطايف، قائمة أكثر الحلويات إقبالا من قبل اللبنانيين، منذ دخول شهر رمضان، فيما شهدت المحلات التجارية و«البسطات» ازدحاماً شديداً من المستهلكين. ويقول الحاج أبو محمد أحد بائعي الحلويات: «في رمضان يزداد فيه حجم الطلب بعكس الأيام الأخرى، ونحرص على تنوع الأصناف والأشكال خلال هذا الشهر، والظهور بأصناف جديدة تختلف عن الموجودة حالياً». ويضيف أن الكنافة والكلاج هما الأكثر طلباً رغم كثرة الأصناف، إلاّ أنهما يحتلان الصدارة في ذلك. ويذكر أن الكنافة تشمل العديد من الأنواع، منها الخشنة والناعمة، مؤكداً أن الطلب على الناعمة في رمضان، أكثر إقبالاً من الأصناف الأخرى. ويشير أبو محمد إلى أن الأسعار ارتفعت بعض الشيء، نتيجة لارتفاع ثمن الحاجيات والكلفة. ويرى أن نسبة شراء الحلويات تكون في زيادة، خصوصاً في شهر رمضان والأعياد والمناسبات الأ1خرى، ولكن السوق يختلف بكثير على المواسم الاخرى، لأن غالبية الصائمين يحرصون على وجود حلويات على سفرتهم الرمضانية. ويقول بلال الحاراتي أحد المتسوقين : «الحلويات اللبنانية تختلف عن الأصناف الاخرى المنافسة، وأنا أحرص على اقتنائها وتواجدها على سفرتي، وخصوصاً الكنافة منها. وأنا أذهب الى هذه المحال قبل الآذان بدقائق من اجل ان تكون متماسكة وساخنة». ويضيف: « لاحظت ان هناك ارتفاعاً في أسعارها، وخصوصاً الكنافة والكلاج والقطايف بشكل يلمسه أي شخص». ويشير مروان القحطاني إلى أن المائدة الرمضانية قلما تخلو من الحلويات المتنوعة، على أساس أن الجسم يرغب بها ويكون بحاجة ملحة اليها للتعويض عما خسره خلال النهار نتيجة للصوم. ويضيف: «الكنافة هي أكثر الحلويات التي نحرص على شرائها إضافة الى بقية الحلويات الأخرى، التي تتميز بالكثير من الاطباق ذات المذاق اللذيذ». ولا شك أن أسعار الحلويات في شهر رمضان المبارك، وبسبب الاقبال الشديد عليها، ترتفع بشكل مطرد، خاصة الكنافة وزنود الست والمدلوقة والمفروكة وحلاوة الجبن والشعيبات، ومعمول العيد (الكعك). لأن الحلويات تعد مطلباً رئيسياً في هذا الشهر الفضيل، لكن بائعي الحلويات يبررون هذا الأمر، بارتفاع اسعار متطلبات تجهيز الحلويات مثل الجوز والفستق. وفي أحياء صيدا وطرابلس، تنتشر عشرات محلات بيع الحلويات التي تشم رائحتها الزكية عن بعد أمتار عديدة، على وقع أصوات الباعة. ويقول الحلونجي أبو ربيع: «نصنع الحلويات منذ عقود طويلة، ولا نفرق بين شهر وآخر، في شهر رمضان نشعر برغبة الصائمين في تناول الحلويات، فنحاول أن نبقي الأسعار كما هي دون زيادة لتناسب جميع الطبقات. هنا نجمع بين الحلويات الأصيلة، وبين الأسعار المقبولة التي يستطيع اي انسان ان يتحملها، كي يدخل الفرحة الى منزله في هذا الشهر الفضيل، بالرغم من لأن الغلاء لم يسلم منه لا الحلويات بأنواعها المختلفة ولا الشراب الرمضاني، فكل شيء ارتفع وكأن المقصود ان يفقد هذا الشهر بريقه ويصبح عبئاً على المواطنين، مع العلم أن رمضان هو شهر الخير والمحبة والتلاقي».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©