السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين: انخفاض صادرات الإطارات إلى أميركا يفند دعاوى الإغراق

بكين: انخفاض صادرات الإطارات إلى أميركا يفند دعاوى الإغراق
16 سبتمبر 2009 01:23
تراجعت صادرات الإطارات الصينية للولايات المتحدة 15% خلال النصف الأول من العام الجاري، حسبما كشف متحدث صيني رسمي في بكين التي تسعى لتفنيد الاتهامات الأميركية لها بانتهاك اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وإغراق الأسواق في الولايات المتحدة. وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحفي أمس «نعتقد بصفة أساسية أنه (القرار) يمثل إساءة استخدام للإجراءات الوقائية»، وفرض الرسوم على الإطارات يمثل المرة الأولى التي تطبق فيها واشنطن بنوداً خاصة «وقائية» وافقت بكين عليها قبل انضمامها إلي منظمة التجارة في 2001، ويمكن تطبيق الإجراءات في حالة إضرار زيادة في الواردات بالمنتجين الأميركيين. ورفعت الصين شكوى بهذا الصدد إلى منظمة التجارة العالمية، وستسري الرسوم الجديدة البالغة نسبتها 35 في المئة اعتباراً من 26 سبتمبر الجاري علاوة على الرسم الحالي البالغة نسبته أربعة في المئة، وسينخفض الرسم الإضافي إلى 30 في المئة في السنة الثانية و25 في المئة في السنة الثالثة. وقال ياو «إنه يبعث برسالة خاطئة إلى العالم في ظل الوضع الحالي مع استمرار انتشار الازمة الاقتصادية العالمية»، وأضاف أن الاحصاءات الصينية تبين أن صادرات الإطارات للولايات المتحدة ارتفعت اثنين في المئة في عام 2008، وانخفضت بنسبة تزيد عن 15 في المئة في النصف الأول من عام 2009. وفرضت واشنطن الرسوم بعد تقديم شكوى من اتحاد عمالي أميركي، يتهم بكين بإغراق أسواق الولايات المتحدة بالإطارات ما أدى إلى إلغاء آلاف الوظائف في مصانع الإطارات الأميركية. وقال اتحاد عمال الصلب الذي يمثل عمالا في العديد من المصانع المنتجة للاطارات في الولايات المتحدة إن زيادة الواردات الصينية لثلاثة أمثالها من نحو 15 مليون وحدة في 2004 إلى 46 مليوناً في 2008 أدى لفقد أكثر من 5000 وظيفة لعمال الإطارات في الولايات المتحدة. وتحرك البلدان لتهدئة المخاوف بشأن حرب تجارية، ولكن لم تظهر دلائل بعد على تهدئة حدة الخلاف بشأن قرار واشنطن فرض رسوم إضافية على إطارات السيارات المصنعة في الصين، حيث قالت بكين إن القرار يرسل رسالة خاطئة إلى العالم. ورفض ياو مزاعم الولايات المتحدة بأن زيادة في الواردات تضر بالصناعة الأميركية والوظائف في الولايات المتحدة، وقال إن الشحنات الصينية تراجعت، وأن العولمة تعني أن فرض القيود على الواردات من الصين لن يضمن وظائف في الولايات المتحدة. وقال ياو «في ظل هذه الظروف لا يمكن القبول بنتيجة مفادها أن صادرات الصين تضر بالسوق الأميركية»، مشيراً إلى أن منتجي الإطارات في الولايات المتحدة لم ينضموا للشكوى التي تقدم بها اتحاد عمال الصلب. وأضاف «إذا كانت الولايات المتحدة تهتم بوظائف 5 آلاف عامل بينما تضر بعدد كبير من الابرياء وإذا كانت الولايات المتحدة تهتم بالوظائف فيها بغض النظر عن الوظائف في الصين وهي دولة نامية فانا اعتقد انه تصرف غير عادل». وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما إن عدم تطبيق الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقيات التجارية كان سيجعل «من الصعب الحفاظ على المصداقية»، ولكنه أعرب عن ثقته بإمكانية تفادي حرب تجارية، وصرح لمحطة تلفزيون سي.ان.بي.سي «انضمت الصين لمنظمة التجارة العالمية وتوجد قواعد مرتبطة بهذا الانضمام تنص على أنه في حالة حدوث زيادة كبيرة مثلما في هذه الحالة فثمة اجراءات لوقف الزيادة»، وقال «طبقناها.. لا يدهشني انزعاج الصين في هذا الشأن، ولكن: ضعوا في الاعتبار أن لدينا علاقات تجارية ضخمة مع الصين..». وسئل عما إذا كان واثقا بامكانية تفادي حرب تجارية، فقال «بكل تأكيد اعتقد أن من مصلحة الصين ومصلحتنا ومصلحة العالم تفادي اجراءات لحماية التجارية وبصفة خاصة فيما يبدأ العالم التعافي من التراجع الحاد الذي شهدناه في العام الماضي». وقال لاري سمرز مدير المجلس الاقتصادي القومي الذي يقدم المشورة للرئيس باراك اوباما في المسائل الاقتصادية إن واشنطن حاولت التفاوض على حل مع بكين قبل فرض الرسوم الخاصة على الإطارات الصينية لكن تلك المحادثات فشلت. وذكر ياو أن بكين لا تريد أن تؤثر المسألة سلباً على العلاقات الصينية الأميركية، وأضاف «لا نريد أن نرى تأثيراً سلبياً على العلاقات التجارية الثنائية وبصفة خاصة نتيجة الخلافات الناجمة عن سوء استخدام الولايات المتحدة للاجراءات الوقائية». وفي سياق متصل قال تونج تشي هوا حاكم هونج كونج السابق أمس إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أضيرت من «عقلية الحرب الباردة» في الغرب، وقال تونج تشي هوا إن هناك عدم ثقة بين البلدين ينطلق بشكل جزئي من سوء فهم طويل الأمد الذي حذر من أنه قد يضعف العلاقات بينهما. وفي كلمة له أمام غرفة التجارة الأميركية في هونج كونج، قال تونج - الذي تولى الرئاسة التنفيذية للإقليم في الفترة من 1997 إلى 2005 - إننا «في حاجة إلى بذل جهد نشط لمواجهته «سوء الفهم»، وقال إن «الصين بلد يساء فهمه في الغرب.. ولسوء الحظ فإن الأفكار الخاصة بالصين والتي عفا عليها الزمن لا تزال موجودة في دوائر معينة نظراً لوجهات نظر تطغى عليها عقلية الحرب الباردة».
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©