السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مكتوم بن محمد: الإمارات مؤهلة لتعزيز التكامل الاقتصادي بالمنطقة

مكتوم بن محمد: الإمارات مؤهلة لتعزيز التكامل الاقتصادي بالمنطقة
23 مايو 2010 11:11
أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي أن دولة الإمارات مؤهلة للعب دور رئيسي في تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب آسيا وذلك بحكم كونها مركزاً حيوياً لتدفق الأموال والتجارة بين دول المنطقة. وأكد سموه في تصريح له بمناسبة استضافة دبي اليوم أعمال الدورة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا”ميناسا”، أن منطقة “ميناسا” اكتسبت أهمية متزايدة في الآونة الأخيرة بصفتها لاعباً رئيسياً في نمو وتحول الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنه يمكن لهذه المنطقة اكتساب المزيد من النفوذ والتأثير على الساحة العالمية إذا ما أدركنا ترابطنا ومصالحنا المشتركة وحققنا المزيد من التعاون. وأوضح سموه أنه وبحكم كونها مركزاً حيوياً لتدفق الأموال والتجارة بين دول المنطقة، فإن دبي، وبالطبع دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤهلة للعب دور رئيسي في تعزيز التكامل الاقتصادي في هذه المنطقة مترامية الأطراف، معرباً عن تطلعه قدماً إلى المناقشات التي سيتضمنها “منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا” حول سبل العمل المشترك لاستثمار القدرات الاقتصادية الهائلة التي تنطوي عليها المنطقة. ويقام المنتدى الذي تنطلق أعماله اليوم تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي تحت عنوان “تمويل العقد المقبل من النمو”، بحضور 250 مدعواً من كبار المسؤولين في المصارف والمؤسسات المالية الإقليمية والعالمية، وممثلين عن الهيئات التنظيمية، وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات. ويعقد المنتدى بالشراكة مع “أبراج كابيتال” و”دويتشه بنك”، وبدعم من “باركليز” و”جولدمان ساكس” و”شعاع كابيتال”، ويناقش قادة قطاعي المال والأعمال خلاله الفرص المجزية والتحديات الأساسية في المنطقة. ويتوقع أن يشهد منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا الذي ينظمه مركز دبي المالي العالمي لتسليط الضوء على هذه المنطقة الشاسعة في ظل الأهمية المتنامية التي تكتسبها على مستوى الاقتصاد العالمي، حوارات مهمة ومحفزة لأفكار جديدة من منظور الأسواق الناشئة، إضافة إلى مناقشة قضايا حيوية مثل تطوير أسواق المال الإقليمية، والتغييرات التنظيمية في العالم، وفرص تمويل مشاريع البنية التحتية، وتحديات قطاع الخدمات المالية الإسلامية، ومتطلبات الطاقة الإقليمية، والدور المتبدل للقطاع النفطي في ظل التنوع المتزايد لمصادر الطاقة العالمية. وقال معالي أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي “لقد تمكنت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية بدرجة عالية من المرونة، مستفيدة من أسسها الاقتصادية المتينة. ويمكن لمزيد من التعاون الوثيق بين هذه الدول أن يساعد المنطقة في التغلب على التحديات التي تعترض طريقها وأن يمكننا من تحقيق مكاسب أكبر جراء الفرص الناجمة عن نمو هذه المنطقة”. وأضاف “ستسهم مناقشات المنتدى بشكل كبير في إيجاد إطار عام لتعزيز تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات ومستوى التكامل التجاري بين دول المنطقة”. ويتناول المنتدى سيناريوهات رئيسية لتنمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا على المدى القصير والمتوسط، خاصة وأن هذه المنطقة تعد موطناً لنحو 29% من سكان العالم وتبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي المجمع لدولها أكثر من 4.5 تريليون دولار. كما يبحث المنتدى الدروس المهمة التي استفادتها المنطقة بشأن التغييرات التنظيمية المطلوبة، والحوكمة، وحماية المستثمر، والوساطة المالية والتنويع، والإجراءات اللازمة لتجديد ثقة المستثمر. ويلقي المتحدثون نظرة دقيقة على الفرص المجزية أمام استثمارات الملكية الخاصة والبنية التحتية في منطقة لديها حاجة هائلة إلى مشاريع التنمية. وستركز المباحثات على التحديات والمعوقات التي تواجه رأس المال الخاص وتمويل المشاريع. ويتصدر التمويل الإسلامي المحاور الرئيسية التي يركز عليها المنتدى. وسيقيم المتحدثون الوضع التنظيمي للقطاع، وتطوير أسواق المال الإسلامية، ومسائل الشفافية والإفصاح، وأحدث الابتكارات والتطورات في هذا المجال، وآفاق المنتجات الإسلامية في القطاعات الرئيسية، مثل الطاقة والبنية التحتية، وفي الأسواق الناشئة مثل أوروبا. وتلقي المناقشات الضوء أيضاً على احتياجات المنطقة من الطاقة في ظل التوقعات بزيادة الطلب على نحو كبير خلال الـ 20 – 30 عاماً المقبلة. وستناقش شخصيات رائدة من داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ما يمكن للمنطقة تحقيقه، والالتزامات والاستراتيجيات المطلوبة من قيادات الطاقة العالمية المستقبلية. وسيناقش المنتدى مسألة الشراكات من أجل النمو المستدام. وستتناول جلسة خاصة التحديات التي وضعها الركود العالمي أمام نموذج التنمية الذي تستند إليه استراتيجيات شركات الاستثمار، بالإضافة إلى السبل التي يمكن لكل من مصر وباكستان والهند اتباعها لتحسين فرصها في استقطاب الاستثمارات من المستثمرين الخليجيين. وتنطلق أعمال المنتدى رسمياً بكلمة رئيسية لمسؤول رفيع المستوى ومأدبة عشاء ترحيبية مساء اليوم، يعقبها حوار يشارك فيه كل من عارف مسعود نقفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أبراج كابيتال، ويورجن فيتسشن، عضو مجلس الإدارة ورئيس الإدارات الإقليمية العالمية والرئيس التنفيذي لدويتشه بنك في ألمانيا. ويتولى إدارة الحوار ديفيد جاردنر، محرر الشؤون العالمية في صحيفة فاينانشال تايمز وذلك لتهيئة الأجواء لجلسات النقاش الرئيسية التي سيشهدها اليوم الثاني من المنتدى. ويلقي معالي أحمد حميد الطاير كلمة يرحب من خلالها بالوفود المشاركة في المنتدى. ومن ثم تبدأ الجلسات بكلمة يلقيها دانييل دوكتوروف، رئيس بلومبيرج والنائب السابق لعمدة نيويورك لشؤون التنمية وإعادة البناء. وكان دوكتوروف قد كلف بهذا المنصب ليتولى قيادة إنعاش نيويورك اقتصادياً في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. ويتضمن المنتدى سلسلة من المقابلات والنقاشات والكلمات بمشاركة شخصيات مؤثرة في القطاع المالي وخبراء ومستثمرين. وستتيح فترات الاستراحة الطويلة نسبياً فرصاً حقيقية أمام المشاركين لتوسيع علاقاتهم واستكشاف الآفاق لبناء شراكات جديدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©