الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإقليمي للسمنة» يوصي بالتخلص من الأغذية التكميلية غير الصحية

«الإقليمي للسمنة» يوصي بالتخلص من الأغذية التكميلية غير الصحية
20 ابريل 2018 21:39
منى الحمودي (أبوظبي) أكدت أعمال القمة الخليجية للمؤتمر الإقليمي للسمنة التي اخُتتمت أمس في أبوظبي، أهمية إصدار الاستراتيجيات والسياسات القانونية لمنع تسويق بدائل الرضاعة الطبيعية، والتخلص من الأغذية التكميلية غير الصحية، والتحكم في المشتريات والمستلزمات وتغيير العادات السيئة منها، بالإضافة للسيطرة على المواد الغذائية الموزعة في الأسواق. مع التأكيد على أهمية فرض الضريبة على المشروبات الغازية المحلاة، وتشجيع الشركات على إعادة تصنيع المشروبات الغنية بالسكر بشكل تدريجي لخفض محتوى السكر في منتجاتها. وأوصى المؤتمر بتطوير وتعزيز السياسات بين قطاعات التجارة والصناعة والصحة، لضمان الإمدادات الغذائية الصحية، وذلك لدعم تنفيذ أجندة منظمة الصحة العالمية بشأن مرض السكري والسمنة. ودعا الخبراء لإجراء حملات إعلامية توعوية لدعم التمتع بالحياة الصحية عبر تغيير سياسة الاحتياجات غير الضرورية إلى سياسات الادخار، وشددوا على أهمية وضع القيود على التسويق والإعلانات والرعاية في جميع وسائل الإعلام (بما في ذلك المنصات الرقمية) لجميع الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والمشروبات للأطفال. النفط والسمنة وأكدت بدور الكاف من مركز امبريال كوليدج لندن للسكري، أن الخبراء يعزون انتشار السمنة بدولة الإمارات لاكتشاف النفط وللازدهار الاقتصادي رغم عدم وجود دليل علمي على ذلك، وذكرت أن مركز امبريال كوليدج لندن للسكري سجل خلال العقد الماضي حدوث زيادة بالسكان بنحو نصف مليون شخص، 70% منهم مصابون بالسكري. كما سجل المركز 700 زيارة يومياً أغلبهم من الإماراتيين، لافتة إلى زيادة نسبة النساء المصابات بالسكري في الدولة، قياساً بالرجال، وأنه وفقاً لإدارة الصحة في أبوظبي، فإن 15 بالمائة من الأطفال في الإمارات يعانون السمنة. ولفتت إلى أن السمنة تضاعفت في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات منذ عام 1975، وفي عام 2016 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، و41 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون زيادة الوزن أو السمنة. كما كان أكثر من 340 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 و19 سنة يعانون زيادة الوزن أو السمنة. وفيما يتعلق بالإمارات العربية المتحدة، فإنه يحتمل أن تكون بدايات السمنة في المجتمع تزامنت واكتشاف النفط والازدهار الاقتصادي الذي صاحبه التحضر السريع، حيث أدى هذا التوسع الحضري السريع إلى أسلوب الحياة الحديث والسريع الذي يعيشه السكان اليوم، والمعتمد على التكنولوجيا، والذي لسوء الحظ، صاحبه انخفاض النشاط البدني والاستهلاك المرتفع للأطعمة غير الصحية. لافتة إلى أنه بحلول 2025 سيُعتبر 14.62% من الشباب في دولة الإمارات الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة بدناء إذا استمروا على أسلوب الحياة المتبع حالياً. أهمية ملصقات الأغذية من جانبه، قال البروفيسور إيان كاترسون، رئيس الاتحاد العالمي للسمنة «يجتمع الخبراء في أبوظبي لإيجاد حل للبدانة، ونريد أن يعرف الجمهور أنه لن تكون هناك حلول سريعة، لكن وضع العلامات الإرشادية على الأغذية سوف يحدث فرقًا، ومن الصعب أن نقول كم، ولكن هناك فارقاً أو أكثر سيُضاف بمرور الوقت، لن يحدث ذلك غدًا، ولكننا نتطلع إلى ما بين خمس إلى عشر سنوات على الأقل، وهذا ما يجب أن يعرفه الناس أيضًا. لن تظهر التأثيرات إلا بعد بضع سنوات أخرى.» وأضاف: «لم يتم بعد قياس نجاح برنامج وضع العلامات في البلدان التي قدمت هذا البرنامج، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن خبراء الصحة واثقون من أنهم سيحدثون تأثيرًا، ويجب وضع الأنظمة اللازمة لإدخال هذا النظام في الإمارات العربية المتحدة». ضوابط إعلانية شدد الدكتور عبد الرحمن النمري، مدير مركز علاج البدانة والمشاكل الأيضية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، على أهمية تقييد الإعلانات على المنتجات غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الملح، ويجب عدم السماح للمصنعين باستخدام شخصيات كرتونية لتشجيع الأطفال على شراء الطعام غير الصحي، أو الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر. وأضاف: «يجب أن تتضمن التصنيفات كمية الدهون والسكر التي تحتوي عليها السلعة الغذائية، فالمستهلكون بحاجة إلى معرفة أن ما يأكلون ويشربون يحدث فرقاً في صحتهم». وأكد أن الناس في حاجة لإدراك أن السمنة هي جذع شجرة لها ثمارها الممثلة في السكري والسرطان وأمراض القلب ومشاكل الرئة والعقم، ولا ينبغي الاستمرار في القيام بما تم على مدى الأربعين سنة الماضية، وهو التعامل مع الثمار، بل يجب أن تبدأ الرعاية من الجذع، والأخذ بعين الاعتبار بأنها ليست مشكلة الفرد وحده، بل هي مسؤولية مشتركة ما بين المشرعين ومقدمي الرعاية الصحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©