الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يعرض «تجنيس» اللاجئين السوريين في تركيا

أردوغان يعرض «تجنيس» اللاجئين السوريين في تركيا
4 يوليو 2016 15:17
عواصم (وكالات) أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الليلة قبل الماضية، أن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية الحصول على الجنسية. كما أكد أردوغان أن «الموقف الرسمي لبلاده بشأن الملف السوري والحكومة السورية لم يتغير ولن توافق على استمرار نظام قاتل»، وذلك خلال زيارته لمدينة كيليس القريبة من حدود سوريا، وسط تقارير غربية عن استعداد أنقرة لاتخاذ خطوات من شأنها تغيير مسار الحرب الأهلية بهذه البلاد المضطربة. ونقلت وسائل الإعلام عن أردوغان قوله «سأزف اليكم خبراً ساراً. سنساعد أصدقاءنا السوريين من خلال منحهم الفرصة إذا كانوا يرغبون للحصول على الجنسية التركية». وأضاف أن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب الإجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية دون مزيد من التفاصيل حول هذه المبادرة التي من المتوقع أن تثير جدلاً حاداً. لكن أردوغان الذي عرف بخطاباته الدعائية، لم يحدد ما إذا كان سيتم السماح لكل اللاجئين المسجلين للتقدم بطلب للحصول على الجنسية، كما أنه لم يحدد المعايير اللازمة لذلك أو كم ستستغرق هذه العملية من الوقت. وتابع الزعيم التركي أمام مجموعة من اللاجئين السوريين «نعتبركم إخواننا وأخواتنا، لم تبتعدوا عن وطنكم لكن فقط عن منازلكم وأراضيكم لأن تركيا هي أيضاً وطنكم». وتقول تركيا إنها تؤوي نحو 2,7 مليون نازح سوري فروا من الحرب الأهلية في بلادهم. وهؤلاء ليسوا لاجئين بالنسبة لتركيا، من الناحية القانونية، لكنهم «ضيوف». وأثارت تصريحات أردوغان جدلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد شكوكاً إزاء جدوى المشروع. واعتبر مغردون ذلك مجرد «مناورة» لأردوغان لتسجيل مزيد من الناخبين للتحول إلى النظام الرئاسي الذي يريده في تركيا. ويتبادل مغردون على هاشتاج بعنوان «لا أريد سوريين في بلادي» الاتهامات مع تنديد العديد منهم بمشاريع النظام التركي وشكوى البعض من ردود فعل مبالغ فيها أو حتى عنصرية. ويريد تعزيز صلاحياته من خلال تغيير الدستور، في مشروع يثير استياء شديداً لدى بعض الرأي العام والمعارضة البرلمانية. وتشير التقارير إلى أن تركيا منذ نشوب الصراع في سوريا، عرفت بموقفها المؤيد للمعارضة التي تقاتل ضد الجيش النظامي، لكن المشاكل الداخلية في البيت التركي تدفع أنقرة للبحث عن حل وسط، مع لاعبين آخرين في الأزمة السورية مثل روسيا. وكمؤشر على أن موقف أنقرة قد يلين في سوريا، قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» إن تركيا قد بدأت بالبحث عن تسوية قبل اعتذار أردوغان الرسمي لروسيا عن إسقاط المقاتلة على الحدود التركية السورية نهاية العام الماضي، حيث ذكرت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن أنقرة تناقش القضية الكردية مع «النظام السوري» عبر قنوات اتصال سرية، منوهة إلى أن المباحثات تتم عبر الجزائر. إلى جانب ذلك فإن تركيا حسب الصحيفة البريطانية، نظمت قبل نحو أسبوع اجتماعاً حضره ممثلون عن المعارضة السورية ومبعوثون من روسيا. ميدانياً، استمرت المعارك في جبهة حلب المشتعلة، حيث أطلقت فصائل المعارضة معركة جديدة للسيطرة على ريف حلب الشمالي وطرد «داعش» من القرى الواقعة شمال حلب على الشريط الحدودي مع تركيا، باسطة سيطرتها على مزارع شاهين. كما دارت اشتباكات في محيط البحوث العلمية شمال مدينة حلب، إذ يسعى مقاتلو المعارضة للسيطرة على المناطق المحيطة بمدينة إعزاز. كما احتدمت المعارك الشرسة بين الجيش النظامي والفصائل المقاتلة في محور الملاح شمال حلب حيث يسعى النظام للتقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد لمقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة، وفق ما أفاد مدير المرصد الحقوقي رامي عبدالرحمن. بدورها، أعلنت رئاسة الأركان التركية أن 21 مسلحاً من «داعش» قتلوا بقصف شنه الجيش بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مواقعهم شمال سوريا. أنباء عن زيارة وفد أمني سوري رفيع لروما بيروت، دمشق (د ب أ) أفاد تقرير سوري أمس، أن مدير إدارة المخابرات العامة السورية اللواء ديب زيتون قام برفقة عدد من الضباط، بزيارة إلى روما استمرت يومين والتقى نظيره الإيطالي وعدداً من المسؤولين الأمنيين. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية أمس، عن مصدر دبلوماسي غربي في بيروت رفض الكشف عن هويته، قوله إن وفداً أمنياً سورياً رفيع المستوى قام بزيارة روما الأسبوع الماضي، حيث التقى كبار المسؤولين الأمنيين، مشيراً إلى أن «طائرة خاصة حكومية إيطالية أقلت الوفد السوري من وإلى مطار بيروت». وإذا ما صح النبأ، تكون هذه أول زيارة لمسؤول أمني سوري رفيع إلى عاصمة أوروبية، علماً بأن عدة وفود أمنية أوروبية زارت دمشق بينها ألمانية وبلجيكية وإسبانية وفرنسية. وتأتي هذه الأنباء، غداة بث لقاء أجرته مع الرئيس الأسد قناة «إس بي إس» الأسترالية تحدث فيه عن «مساعٍ أوروبية وغربية عموماً لفتح قنوات اتصال وتعاون أمني سري مع دمشق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©