السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: المواطنة ليست أوراقاً ثبوتيةً بقدر ما هي انتماء وواجبات

15 يوليو 2008 01:29
طالب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، كافة أفراد المجتمع المحلي بالالتزام بروح المواطنة الصالحة، وما تمليه عليهم من واجبات ومراعاة كافة استحقاقاتها الوطنية سواء الواجبات الأمنية منها، والثقافية والاجتماعية، لاسيما أولئك الذين يتم منحهم جنسية دولة الإمارات العربية المتحدة· وقال سموه إن المواطنة السليمة لا تعني أوراقاً ثبوتية فقط بمقدار ما هي تجل لسلوك الانتماء إلى هذا البلد المعطاء وقيادته الرشيدة، وما يترتب على ذلك من محددات تجدر مراعاتها، والالتزام بها من قبل كافة الفئات والشرائح المجتمعية، وبما يؤصل لثقافة وموروث الدولة ونظمها القانونية والدينية والتراثية· ووصف سمو وزير الداخلية الدور الملقى على عاتق المجتمع الإماراتي بأنه ''حضاري'' و''فريد '' نظرا للموقع المتقدم الذي تبوأته الدولة على خريطة العالم الجديد كمركز اقتصادي وتجاري وسياحي مهم ،وذلك بفضل سياستها الحكيمة والمتوازنة على مختلف الصعد، قائلا سموه '' إن العـــــالم بأسره أصبح يرقب سلوك المجتمع المحلي لفهم حضارتنا الأصيلة القادرة على مواكبة روح العصر والانفتاح على الآخر''· وأضاف يقول ''إننا في لحظة تاريخية حاسمة بدأت فيها غراس الأجداد والآباء وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تؤتي ثمارها الطيبة على شكل نهضة عمرانية تشمل كافة أوجه حياتنا اليومية، ويرعى تلك الثمار اليوم خير الخلف سيدي صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' ونائبه الكريم وولي عهده الأمين''· ووفقا لسمو الوزير، فإن الأمن لا يتحقق بشكل مطلق إلا بتحقق التعاون البناء والثقة الراسخة بين المجتمع والشرطة بما يفوت الفرصة على أي فرد تساوره أحلامه على الإخلال بالأمن والنظام المشهودين لدولة الإمارات ، مما جعل منها قبلة لكل الشعوب التائقة إلى تحقيق آمالها في العيش الكريم والارتقاء بمستواها المهاراتي بما تتوفر عليه الدولة من تقانات حديثة وأخرى فائقة التطور· وشدد سموه على أن كافة العاملين في وزارة الداخلية ضباطا وضباط صف وأفرادا وفي مختلف الأجهزة والمواقع لن يألوا أي جهد وتضحيات يمليها عليهم الواجب والرسالة النبيلة التي يضطلعون بها لتحقيق كافة فرص الأمن والاستقرار وبما يضمن ديمومة الصدارة والريادة ويعزز من واقع دولتنا كواحة أمن ورخاء وسط عالم تعصف به الاضطرابات من كل حدب وصوب· وأثنى سمو الوزير على المقومات الفريدة التي تتحلى بها الشخصية الإماراتية من قدرة على تقبل كل ما هو جديد بل ومواكبته أيضاً وبما أوتيت من مهارات وعلوم حديثة وتنوع خلاق وفهم عميق للتناقضات الثقافية والدينية في واحدة من أكثر البلدان تنوعا عرقيا و في بيئة لا تسمح إلا بالتسامح والاعتدال، معتبرا أن ما تحقق من إنجازات وطنية حري بضفر الجهود وتحفيز الروح الوطنية للمحافظة عليه بعيدا عن أيدي وأهواء العابثين·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©