تراجع خام برنت أمس الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي مع تقدم قوات المعارضة الليبية المسلحة ضد القوات الحكومية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 54 سنتاً إلى 114,26 دولار للبرميل (بحلول الساعة 09,16 بتوقيت جرينتش). وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف لليوم الرابع منخفضة 61 سنتاً إلى 103,37 دولار للبرميل.
وقال بن وستمور محلل السلع الأولية لدى “ناشونال أستراليا بنك”: “هناك حديث في السوق عن أن إمدادات النفط من ليبيا ستعود بشكل أسرع من المتوقع”. وتمكنت المعارضة المسلحة من استعادة السيطرة على موانئ نفطية رئيسية لكن التوقعات بعودة الصادرات النفطية إلى مستوياتها الطبيعية بشكل أسرع من المتوقع تبدو ضعيفة. ويتوقع تجار فقدان نصيب ليبيا الذي يبلغ نحو إثنين في المئة من الإنتاج العالمي للنفط لعدة أشهر.
وقال كليف كوبشان المحلل لدى “يوراشيا جروب”: “ستؤثر نتائج المعركة حول سرت في سرعة عودة صادرات النفط الليبية”. وهبط تداول الخام الأمريكي الإثنين لأدنى مستوى هذا العام حيث مازالت اليابان تواجه صعوبات في احتواء أسوأ أزمة نووية يشهدها العالم في 25 عاماً، الأمر الذي طغى على المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا والاضطرابات في الشرق الأوسط. كما ضغط الغموض الذي يخيم على توقعات نتائج الشركات على الأسهم الأميركية واليابانية. وطلبت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بشكل غير متوقع من شركات خدمات الحقول النفطية زيادة عدد منصاتها النفطية بهدف زيادة الإنتاج. وقال بيل هربرت المحلل لدى “سيمونز آند كومباني” إن شركة “أرامكو” السعودية النفطية الحكومية العملاقة اجتمعت مع كبرى شركات الخدمات النفطية ومن بينها هاليبرتون في مطلع الأسبوع كاشفة عن خطط لزيادة المنصات النفطية هذا العام والعام القادم إلى 118 منصة من 92 منصة حالياً.
عدد اليوم
