«اتصالات» تقدم عرضاً لشراء «ميليكوم» السريلانكية

تقدمت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» بعرض ملزم في الرابع من سبتمبر لشراء كامل أسهم شركة ميليكوم السريلانكية، في خطوة توسعية جديدة، بحسب ما ذكرت في بيان أمس. ولم يتضمن بيان لـ«اتصالات» منشور على الموقع الإلكتروني لسوق أبوظبي أي تفاصيل أخرى. وكانت «ميليكوم» أعلنت خططاً لبيع أصولها الآسيوية في سريلانكا ولاوس وكمبوديا على أن يجري استكمال جميع الصفقات خلال الربع الأول من عام 2010. واتفقت الشركة على بيع أصولها في كمبوديا لشركاء محليين، إلا أنها لم تعلق بشأن اهتمام أي أطراف بشراء الأصول الأخرى. وقال محلل إن عرض اتصالات لشراء ميليكوم يأتي عقب فشل عرضها لشراء حصة في ميديتل المغربية، كما يشير إلى تصميم الشركة على التوسع في الأسواق الناشئة خارج منطقة الخليج. وقال سايمون سيمونيان محلل الاتصالات في شعاع كابيتال «تمارس اتصالات عمليات في باكستان وأفغانستان وبصدد إطلاق عملياتها في الهند ولهذا فإن هذه الصفقة منطقية وستكون امتدادا لتواجد الشركة، لكننا في حاجة لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأن العرض». وأشار سيمونيان إلى أن الأسواق الناشئة مثل سريلانكا لديها احتمالات مرتفعة للنمو نظرا لضعف انتشار الهواتف، إلا أن تشغيل العمليات بتلك الأسواق يكون أصعب مقارنة بالأسواق المتطورة مثل أوروبا. وتابع «طورت اتصالات الخبرة اللازمة لبناء الشبكات وإدارة العمليات في الأسواق الناشئة». وكانت اتصالات، ثاني أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية بعد شركة الاتصالات السعودية، تقدمت بعرض للحصول على رخصة في ليبيا في إطار سعيها للتوسع الخارجي في ظل احتدام المنافسة في السوق المحلية. وفي نوفمبر الماضي، قالت اتصالات إن لديها ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار نقدا لتمويل عمليات الاستحواذ في 2009. وأثرت تلك التقارير على أداء سهم اتصالات إذ انخفض 0.8 بالمئة بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش ليواصل تسجيل خسائر بعد أن حقق أعلى مستوى إغلاق خلال عشرة أشهر يوم الخميس الماضي. وكذلك تراجع سهم «ميليكوم» 1.5% في بورصة ستوكهولم. و«اتصالات» التي تتخذ من أبوظبي مقرا مملوكة بنسبة 60% للحكومة. وخلال العام الماضي اشترت «اتصالات» حصة 45% في شركة سوان تليكوم الهندية للاتصالات مقابل نحو 900 مليون دولار.