تركيب جهاز في مطار اللد يصور المسافرين عراة

أثار قرار دائرة الجمارك في مطار اللد ''بن غوريون'' تركيب جهاز تفتيش خاص لإجراء التفتيش الشخصي والجسدي، لغطاً في الأوساط الحزبية والسياسية في إسرائيل، فبينما احتج متدينون يهود بشدة على ذلك، وأعلنوا أنهم لن يخضعوا للجهاز نهائياً، طالب أعضاء كنيست من العرب بأن يكون العبور على جهاز التفتيش اختيارياً· وكانت سلطة الجمارك الإسرائيلية قد أكدت أن الجهاز سيدخل حيز الخدمة شهر أغسطس المقبل بعد فترة تجربة واختبار في بعض منافذ إسرائيل، حيث من المقرر أن يتم وضعه على كافة المنافذ البرية والبحرية· وحسب سلطات الأمن الإسرائيلية، فان المرجو من الجهاز، هو الكشف عن تهريب المخدرات والمجوهرات والمتفجرات والأسلحة· وقال طلب الصانع عضو الكنيست العربي: ''مما لا شك فيه أن هذا الجهاز يشكل خرقاً لقانون حرية الإنسان للخصوصية، ويمس بكرامة الإنسان، إسرائيل تعتبر كل العرب محط شبهة أمنية، لذلك ستجبرهم على الخضوع لهذا الجهاز''· وفي حديث لـ ''الاتحاد'' أضاف الصانع: ''لا يجوز تحت أي اعتبار حتى ولو كان أمنياً، الدوس على ما تبقى من الحقوق الأساسية للإنسان· من وضع هذا الجهاز ارتكب مخالفة خطيرة، واعتداءً وقحاً على حقوق المسافرين، ومن المؤسف أن يتم استخدام هذا الجهاز الان ودون إعلام المسافرين''· وتابع ''كان من المفروض أن توضح سلطة الجمارك والجهات الأمنية، حقيقة الجهاز للجمهور، وبعد ذلك تترك للمسافر حرية الاختيار بان يخضع للجهاز أم لا· وعلى أى حال، الأساليب العادية والتقليدية في التفتيش تفي بالغرض الأمني وغيره، فلا داعي للمزيد من الاعتداءات على حريات الجمهور· سأتوجه الى وزير المواصلات الإسرائيلي مطالباً إياه بإلغاء الجهاز، وفي حال أصر على استخدام الجهاز، فيجب أن يكون ذلك اختيارياً، ومن يرفض الجهاز يمكن إخضاعه لتفتيش بديل، أقل مساً وتدخلاً في الخصوصية الشخصية''