السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الفرنسية تحقق مع شقيق قاتل تولوز

الشرطة الفرنسية تحقق مع شقيق قاتل تولوز
25 مارس 2012
باريس (وكالات) - يخضع شقيق الشاب المتطرف محمد مراح للتحقيق حول الجرائم السبع التي ارتكبها شقيقه الأصغر وهزت فرنسا وقال إنه “فخور” بأخيه. فيما تتواصل الانتقادات للحكومة الفرنسية بشأن كيفية تصرفها قبل وبعد الجريمة. ومع استئناف مرشحي الرئاسة حملتهم الانتخابية في فرنسا وجه بعض المرشحين سؤالا حول سبب فشل الشرطة في تحديد هوية مراح كمشتبه به. من جانبه، تساءل فرانسوا هولاند مرشح الحزب الاشتراكي والمرشح الأوفر حظا في هذه الانتخابات، وفقا لاستطلاعات الرأي عما إذا كانت أجهزة الاستخبارات ارتكبت خطأ فادحا وذلك بالنظر إلى أنها لم تضع مراح تحت المراقبة المستمرة، منذ أن أجرت معه استجوابا في 2011 حول سفرياته إلى أفغانستان وباكستان. من جانبه، قال رئيس وحدة الشرطة الخاصة التي نفذت عملية المداهمة لصحيفة “لو فيجارو” إن مراح قال لهم إنه “يريد لقاء الله و72 من الحور العين” الأمر الذي “لم يكن معه أي حل آخر في النهاية سوى قتله”. ونقل عبد القادر مراح (29 سنة) ورفيقته صباح أمس من مركز الشرطة المركزي في تولوز إلى مقر المديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب في ليفالوا-بيريه (قرب باريس) حيث سيتواصل احتجازهما على ذمة التحقيق. وأفاد مصدر في الشرطة بأن عبد القادر مراح أعلن خلال استجوابه أنه كان حاضرا عندما سرق شقيقه الدراجة النارية التي استعملها لارتكاب جريمة قتل ثلاثة أطفال وحاخام يهود وثلاثة عسكريين بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان. وأكد للشرطيين أنه لم يكن يعلم بما ينوي شقيقه الأصغر القيام به، لكنه قال إنه “فخور” بما قام به، على ما أفاد المصدر. ونفذ محمد مراح (23 سنة) عمليات الاغتيال بمفرده. وهو أعلن انتماءه إلى القاعدة وتبين أنه تدرب على القتال في أفغانستان وباكستان. لكن المحققين يتساءلون حول من قد يكون قدم مساعدة لوجستية للشاب الذي كان على ما يبدو ينفق أكثر مما كان يكسبه رسميا، وكانت أجهزة الشرطة تعلم انتماء شقيقه الأكبر إلى التيار المتطرف منذ وقت طويل. وأوضح مدعي باريس فرانسوا مولين الأربعاء الماضي أنه “تبين في 2007” ان عبد القادر مراح كان “متورطا” في شبكة تجنيد جهاديين إلى العراق لكن لم توجه اليه أي تهمة. واعتقل شابان في سوريا عندما كانا يهمان بالعبور إلى العراق، كما سمحت عملية مداهمة في فرنسا باعتقال 11 شخصا في الاجمال، أدين ثمانية منهم في باريس في 2009 بالسجن بأحكام تتراوح بين ستة أشهر وستة أعوام. وتبين أن أحد الرجلين الموقوفين في سوريا والذي أدين بالسجن خمس سنوات، تربطه صلة قرابة بعائلة مراح، حيث أن والده عاش فترة من الزمن مع والدة عبد القادر ومحمد. ونشط جميعهم في وقت ما في مجموعة “ارتيجات” في جنوب غرب فرنسا التي يتزعمها الفرنسي من أصل سوري اوليفييه كوريل (65 سنة). وأكد الأخير أنه كان يستقبل شبانا كانوا يبحثون عن مزيد من المعلومات حول الإسلام على حد قوله. وقد وصف وزير الداخلية كلود جيان محمد مراح بأنه كان منحرفا صغيرا ثم اتخذ منحى متشددا في إطار “مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي” في تولوز دون الاشتباه في أن المجموعة تدبر مخططات إجرامية. وأعرب المحققون عن تصميمهم على مواصلة استجواب عبد القادر لمعرفة لماذا قدم مساعدة مالية ولوجستية لمحمد. وأعلن محمد مراح في الحديث الذي أجراه مع مفاوضي شرطة النخبة قبل قتله إنه اشترى أسلحة “بفضل عمليات سطو وسرقة كان يرتكبها من أجل جمع المال”، وفق ما صرح به المنسق الوطني للاستخبارات آنج مانتشيني لقناة بي.اف.ام-تي.في الاخبارية السبت. وأضاف مانتشيني “قال إنه اشترى أسلحة وأظن أن ذلك صحيح ودفع مقابلها 20 ألف يورو (26 ألف دولار)”، مؤكدا أن “الأسلحة أيضا ستتكلم وسنحصل شيئا فشيئا على عناصر تؤكد أو تنفي تلك التصريحات”. لكن أفرج مساء أمس الأول عن والدة محمد مراح زليخة عزيري بعد احتجازها على ذمة التحقيق، وفق مصدر قضائي. وفي حين تواجه السلطات الفرنسية والشرطة منذ أيام عدة انتقادات حول حصول ثغرات محتملة في مراقبة الأراضي الفرنسية والظروف التي جرى فيها الهجوم، عقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت اجتماعا حول القضايا الأمنية. وحضر الاجتماع رئيس الوزراء ووزيرا الداخلية والعدل ومديرو الشرطة الوطنية والاستخبارات الداخلية والخارجية. وأفاد استطلاع أجراه معهد ايفوب ستنشره صحيفة وست فرانس اليوم الأحد بأن 53% من الفرنسيين يرون أن الخطر الارهابي مرتفع، لكن هذه النتيجة “من أدنى النتائج المسجلة” منذ أن بدأ المعهد يطرح هذا السؤال على الفرنسيين في أكتوبر 2001.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©