برلين: الجدل حول ضرب إيران يؤثر على العقوبات الدولية

أحمد سعيد، د ب أ (طهران)- حذر جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني أمس من أن يؤثر الجدل الدائر حول احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية على فعالية سياسة العقوبات الدولية المفروضة على النظام الإيراني. فيما أكد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أنه لم يتخذ قرارا بالانفصال عن النظام الإيراني وأنه سيبقى إلى جانب النظام السياسي في إيران لتأدية مهامه. وقال فيسترفيله في مقابلة مع مجلة “فوكوس” الألمانية الصادرة غدا الإثنين إن “سياسة العقوبات ستنجح فقط إذا شارك فيها أكبر عدد من الدول، ولذلك فإن مثل هذا الجدل حول السيناريوهات العسكرية المحتملة سيكون له تأثير عكسي”. وأكد الوزير الألماني مجددا على وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل مشيرا إلى أن “حق إسرائيل في الوجود وأمنها مصلحة وطنية بالنسبة لألمانيا، وهذا الأمر معروف منذ عقود وليس في حاجة إلى إيضاح”. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يمكن أن تترتب عليه ضربات انتقامية من قبل إيران. وفي إيران أكد النائب الإيراني اسماعيل كوثري أن بلاده ستواصل ثوابتها النووية في الجلسات المقبلة مع مجموعة (5+1) ولن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها الثابتة. وفي شأن آخر قال رفسنجاني في حديث خاص لموقع (أرمان) الإصلاحي إنه إذا دعي مجددا إلى خطبة صلاة الجمعة بطهران فإنه سيلقي نفس الخطبة التي ألقاها عقب الاحتجاجات الرئاسية في 12 يونيو 2009 والتي تسببت في إقصائه. وأشار إلى أن الاحتجاجات عقب الرئاسة الأخيرة للرئيس محمود أحمدي نجاد 2009 تركت آثارا سلبية على الواقع الإيراني الداخلي والخارجي. وانتقد السياسة الخارجية لحكومة نجاد إن “هناك أخطاء في سياستنا الخارجية بسبب تغيير الوزراء”.