بنغازي، طرابلس (وكالات)
شن سلاح الجو الليبى، الليلة قبل الماضية، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا «سرايا الدفاع عن بنغازي»، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وميليشيات تابعة للمجلس العسكري لمدينة مصراتة. وقال آمر غرفة عمليات سلاح الجو بقاعدة بنينا الجوية، العميد طيار ركن محمد المنفور، في تصريح صحفي أمس، إن مقاتلات سلاح الجو شنت غارات ليلية في إطار العملية الجوية «شهداء براك الشاطئ»، على مواقع تابعة لميليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية، وأسفرت عن تدمير مخازن للذخيرة وغرف عمليات وتجمعات لعدد من الآليات العسكرية. وأكد العميد محمد المنفور في تصريحه، أن سلاح الجو من طائرات ميج 23 BN، شن سبع غارات جوية على مواقع تمركز التنظيمات الإرهابية في مناطق هون والجفرة.
وتأتي هذه العملية الجوية في أعقاب الهجوم الذي نفذته مليشيا القوة الثالثة وسرايا الدفاع عن بنغازي على قاعدة براك الشاطئ الجوية، ما تسبب بمجزرة. يأتي هذا فيما أمهل حكماء ومشايخ في الجنوب قوات موالية لحكومة الوفاق 72 ساعة لمغادرة المنطقة.
وتعهدت القيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر بالرد على هجوم قاعدة براك الشاطئ، واتهمت القوة الثالثة التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق بالوقوف ورائه. وتبع ذلك إعلان المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة أحمد المسماري استهداف مواقع للمتطرفين، حسب قوله في منطقة الجفرة، معبراً عن استيائه من خرق الهدنة بين الأطراف الليبية.أما القوة الثالثة المتهمة بالوقوف وراء هجوم براك الشاطئ والمتمركزة في قاعدة تمنهنت جنوب البلاد، فقد أمهلها مشايخ قبائل وقادة مؤسسات مدنية جنوب ليبيا 72 ساعة لمغادرة المنطقة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في قاعدة براك الشاطئ الجوية في جنوب ليبيا. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان أمس، إن غوتيريس «يناشد جميع الأطراف ضبط النفس واستعادة الهدوء»، لافتاً إلى أن الأمين العام «يشعر بالانزعاج بصورة خاصة بشأن ارتفاع أعداد الوفيات والتقارير التي تفيد بعمليات إعدام وإجراءات موجزة ضد مدنيين، والتي قد تشكل جرائم حرب في حال تأكيد وقوعها». وأشار الأمين العام إلى أن استمرار عدم الاستقرار في ليبيا يؤكد استبعاد أي حل عسكري، داعياً جميع الأطراف الليبية الرئيسية بالالتزام مرة أخرى بالحوار السياسي والانخراط بشكل بناء نحو تحقيق هذا الهدف.
وفي ختام البيان، ثمّن الأمين العام للأمم المتحدة الجهود التي تبذلها عدة بلدان إقليمية ومجاورة ومساهماتها التي تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأطراف الرئيسة لدعم العملية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة.
ودان الاتحاد الأوروبي الهجوم الأخير ضد قاعدة براك الشاطئ العسكرية، وقال إن الهجوم وارتفاع أعداد القتلى بين الجنود والمدنيين، والمزاعم حول تنفيذ إعدامات بحق مدنيين «تطورات مثيرة للقلق».
وأكد الاتحاد في بيان أصدره، أمس الأول أن «العنف ليس هو الحل للتحديات الليبية»، مضيفاً أن أعمال العنف تهدد العمل الجاري للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة الأمنية والسياسية عبر المفاوضات، وفق ما جاء على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي. ودعا بيان الاتحاد جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وإنهاء جميع الأعمال العدائية، وتفادي مزيد من التصعيد، وذلك من أجل مصلحة ليبيا والليبيين. وشدد على أن التفاوض والحوار «أمر حيوي» بين جميع الأطراف، وصولاً إلى التوافق الوطني.
عدد اليوم
