السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تبدأ ضم المستوطنات الكبرى حول القدس

إسرائيل تبدأ ضم المستوطنات الكبرى حول القدس
25 مارس 2012
عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وام (رام الله، غزة) - صرح مدير دائرة الأراضي والخرائط في “جمعية الدراسات العربية” بالقدس الشرقية المحتلة خليل التفجكي في بيان أصدره أمس بأن إسرائيل بدأت بالفعل إعادة رسم حدود بلديتها في القدس، عن طريق ضم المستوطنات الكبرى حول المدينة وجدار الفصل العنصري المحيط بها. وأوضح أن توسيع مستوطنتي “معاليه أدوميم” جنوب شرق القدس الشرقية، و“عفرات” الواقعة ضمن تجمع “جوش عتصيون” جنوب غرب المدينة يأتي في سياق رسم ملامح “القدس اليهودية التي تضم أغلبية يهودية”. وأضاف أن “جوش عتصيون” يضم نحو 14 مستوطنة تتوسع بشكل كبير جداً، بحيث أنها ستصل فيما بعد إلى القدس عبر طريق النفق المحفور تحت بلدة بيت جالا وإقامة سكك حديدية تربطه بالمدينة القدس المحاطة بحزام من المستوطنات. وقد ذكرت صحيفتا “كول هاعير” و”يورشاليم” الإسرائيليتان أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت على بناء 156 وحدة سكنية جديدة في “معاليه أدوميم”، و40 أخرى في “عفرات”. كما صادقت لجنة المالية في بلدية القدس على تخصيص مبلغ 20 مليون شيكل إسرائيلي لإعمار المقبرة اليهودية على جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك ومراقبتها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمنع تعرضها لتخريب. وقال المسؤول عن المباني الدينية في بلدية الاحتلال الحاخام اسحاق هناو “هذا مشروع تشارك فيه الحكومة والبلدية، وآمل في أن يؤدي إلى وضع حد لأعمال تخريب شواهد القبور، ويقضي على ظاهرة رشق المصلين هناك بالحجارة”. في غضون ذلك، توقع قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، المنتهية ولايته، الجنرال آفي مزراحي انفجار الوضع هناك في غضون 18 شهراً بسبب جمود عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية إن صيانة حالة الهدوء الأمني الحالية السائدة في الضفة الغربية لفترة طويلة في ظل استمرار حالة الجمود في العملية السياسية أمر غير ممكن. وأضاف “يمكننا جرجرة الوضع الحالي سنة أو نصف السنة، لكن عوامل الانفجار الداخلي كامنة في الوضع الفلسطيني ولا نعرف بالتحديد متى سيحدث الانفجار”. وتابع “إن الفلسطينيين يشعرون أنهم يفقدون إصغاء العالم لصوت قضيتهم ويحاولون تجديد عملية سياسية عن طريق الأمم المتحدة، لكنهم لا يريدون انتفاضة جديدة لأن لديهم ما يخسرونه أكثر مما كان لديهم في الماضي”. ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين اليهود الاعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم. وأطلقت قوات إسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على فلسطينيين ومتضامنين إسرائيليين ودوليين خلال مسيرة سلمية أسبوعية ضد الجدار والاستيطان في بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل ومنعتهم من الوصول إلى الأراضي المصادرة لتوسيع مستوطنة “كرمي تسور” قُرب البلدة. وكان سفيرا جنوب أفريقيا والبرتغال لدى السلطة الوطنية الفلسطينية والعشرات من الفلسطينيين المتضامنين قد أُصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، كما أُصيبت متضامنة فرنسية بجروح خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة مماثلة في بلدة كفرقدوم قُرب قلقيلية شارك فيها سفراء ودبلوماسيون أجانب، معظمهم أوروبيون. ذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن 40 مستوطناً هاجموا قرية برقة شمال غرب نابلس، حيث تصدى لهم الأهالي، واندلعت اشتباكات أصيب خلالها فلسطيني يدعى حسن بلقاوي (40 بجروح في الكتف جراء إطلاق مستوطن رصاصة عليه مباشرة. واعتدى 300 يهودي من مشجعي فريق “بيتار القدس” لكرة القدم الإسرائيلي بالضرب على 10 عمال مقدسيين في مجمع التجاري، وهم يرددون هتافات عنصرية ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعرب، بينها “الموت للعرب” و”محمد ميت”، لمدة 40 دقيقة قبل أن تفرقهم الشرطة الإسرائيلية. وقام بعضهم بالبصق على نساء مقدسيات كن برفقة أبنائهن. وقال منسق “لجنة مقاومة الجدار” في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح، إن مستوطناً متطرفاً قام فجراً باقتلاع 85 شجرة زيتون من مزرعة فلسطيني قُرب تلة استولى عليها منذ 10 سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©