الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رائحة السياسة تفوح من مهرجان البندقية السينمائي

14 سبتمبر 2009 02:18
كان ظهور الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز جنبا إلى جنب مع المخرج الأميركي أوليفر ستون على البساط الأحمر في مهرجان البندقية السينمائي؛ أبلغ من أي كلام في دورة هذا العام التي كانت مشحونة سياسياً طوال فترة تنظيمه لمدة 11 يوما. وتناول صناع السينما من أنحاء العالم قضايا مختلفة من الرأسمالية إلى الحرب ومن الديمقراطية الإيرانية إلى الانتحار في مؤشر آخر على أن السينما المستقلة مصرة على تناول قضايا معاصرة جادة على الرغم من الإقبال المحدود من الجمهور. وبعد موجة من الأفلام عن التورط الأميركي في الحرب في العراق فمن المرجح أن يتحول التركيز إلى الأزمة الاقتصادية ابتداء بفيلم مايكل مور الوثائقي «الرأسمالية.. قصة حب» الذي كان أول عرض له في مهرجان البندقية. وتقرر منح جائزة الأسد الذهبي لفيلم (لبنان) الاسرائيلي الذي يتحدث عن أهوال الحرب ونال إشادة النقاد وقالت «نيويورك تايمز» عنه إنه «عمل سينمائي مذهل». وحصلت المخرجة الايرانية شيرين نشأت على جائزة الأسد الفضي عن فيلم «نساء بلا رجال» والذي يتناول قصة حياة أربع نساء يعشن خلال الانقلاب الذي كان مدعوما من الغرب في إيران عام 1953 ولكن المخرجة قالت إن هناك نقاطا مشتركة واضحة بين تلك الفترة والاحتجاجات التي وقعت في إيران مؤخراً. وقالت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» اليومية الإيطالية «منح المهرجان جائزتين لفيلمين يدعوان للسلام من بلدين يكرهان بعضهما بعضاً». وصور المخرج صموئيل ماعوز أغلب مشاهد الفيلم من داخل دبابة لتوصيل للمشاهد الإحساس بالخوف من الأماكن المغلقة والخوف الذي مر به عندما كان مجنداً إسرائيلياً شاباً خلال حرب 1982. وعلى الرغم من الفكرة التي تناولها الفيلم قال ماعوز لوكالة الانباء «رويترز» إنه ليس إدانة لسياسات إسرائيل لكنه سرد شخصي لما مر به. وكانت شيرين نشأت واحدة من بين ثلاثة مخرجين إيرانيين يحضرون أقدم مهرجان سينمائي في العالم هذا العام. ونقلت المخرجة هانا مخمالباف التي تبلغ من العمر 21 عاما احتجاجات الشوارع الدموية التي أعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو مباشرة إلى الشاشة الفضية في فيلم (أيام خضراء) الذي يتناول آمال وإحباطات الشبان في إيران. وقدم مور هجومه على طمع الشركات بفيلم «رأسمالية.. قصة حب» وتمكن من التأثير من خلال استخدام مزيج من القصص الشخصية والسخرية والحركات الخطيرة. وشبه مور وول ستريت بنادي القمار حيث تصنع مليارات الدولارات من المعاملات الخطيرة مع عدم وجود تفكير يذكر في الضرر الذي يمكن أن تسببه للمواطنين العاديين إذا لم تسر الأمور على ما يرام. والخلاصة التي يعلنها مور في فيلمه هي أن الرأسمالية هي الشر.
المصدر: البندقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©