الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله الجنيبي: أشعر بالفخر عندما أرى أبنائي يمارسون الشعائر الدينية

عبدالله الجنيبي: أشعر بالفخر عندما أرى أبنائي يمارسون الشعائر الدينية
14 سبتمبر 2009 02:09
هو من أوائل المخرجين الإماراتيين الذين اقتحموا سوق الإعلانات مستعينا بالتقنيات الحديثة. عبدالله الجنيبي وجه إعلامي وإعلاني، عرفه كثيرون من خلال الأعمال الاجتماعية والمقاطع الإنشادية والترويجية. وأداؤه المحبب على الشاشة يشبه إلى حد كبير أسلوبه في التعامل مع أبنائه الثلاثة واهتمامه اللامحدود ببيته. ذكرياته في شهر رمضان، ترتكز على طفولته يوم كانت عائلته تلتف حول طاولة الإفطار. وهذا ما انعكس عليه لاحقا في دوره كأب بالدرجة الأولى، وهو يكرس جل وقته في الشهر الفضيل لتنشئة أبنائه على الواجبات الدينية من جلسات المودة وتعليم القرآن والصلاة والعادات الإسلامية. •ما هي أهم ذكرياتك عن شهر رمضان؟ - مشاعري فيه تتفرع ما بين ذكريات الطفولة والتفافنا حول مائدة واحدة في محبة وتضامن، وبين حرصي على نقل الصورة نفسها لأبنائي. فنحن في هذه الأيام ومع تطورات العصر، يجب ألا نهمل أبدا ضرورة الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والاجتماعية. وكم أشعر بالفخر عندما أرى أبنائي من حولي يمارسون الشعائر الدينية بإقبال وعن قناعة على مدى أيام وليالي الشهر الفضيل. • ما هي الرسالة التي ترافقك مع بداية شهر الصوم من كل عام؟ - أهم ما في الأمر النية الصادقة وأن أخلص صومي وعباداتي لوجه الله تعالى. وأنا خلال شهر رمضان أضع برنامجا مغايرا لحياتي، عنوانه كسب أكبر قدر من الوقت في أداء الطاعات جنبا إلى جنب مع أفراد أسرتي. وهذه متعة ما بعدها متعة بالنسبة لي، لأني أرضي بها مشاعري كزوج وأب. وألتمس بها الرضا من رب العالمين الذي يحثنا كأهل على أداء دورنا التربوي والإرشادي على أكمل وجه. هذه الرسالة أحملها معي على مدار اليوم، وأحاول في رمضان ألا أرتبط بمواعيد كثيرة خارج إطار العمل كي أسخر طاقتي كلها لهذه الغاية. • وأي وقت في اليوم تقضيه مع الأسرة؟ - يومي كله ملك لأفراد أسرتي، وأحاول في رمضان كما في باقي أيام السنة، أن أقضي أطول وقت ممكن مع أبنائي زايد ومايد وحور. فالأسرة بالنسبة لي هي الأساس، والأولوية دائما للتواجد داخل البيت ما لم يكن لدي عمل آخر. وهذا ما أنصح به أولياء الأمور، لأن أي مهمة في الحياة يمكن تأجيلها إلا مسؤولية بناء النشء على الصواب والطريق المستقيم. وشهر رمضان فرصة ذهبية يجب ألا نغفلها أبدا. • وهل يزعجك العمل أثناء الصوم؟ - قد أكون محظوظا لأن عملي كمخرج يبدأ في المساء بعد صلاة التراويح، وهكذا فإن الفترة الصباحية أخصصها لتثقيف أبنائي حول القيم الرمضانية. وأنا مسرور هذه السنة لأن اثنين منهم دخلا في سن الصيام، وهما يقومان بأقصى جهدهما لأداء الفريضة. • وما هي أهم القيم التي تزرعها فيهم؟ - أريدهم أن يعلموا بأن الصوم جزء من واجبات رمضان، وأن هنالك عبادات كثيرة لا بد من الحفاظ عليها طوال الشهر. ومنها الصلاة في أوقاتها، وقراءة القرآن يوميا، ومحاولة التحكم بالنفس. وأردد أمامهم دائما أن الصوم ليس الامتناع عن المأكل والمشرب وحسب، وإنما الهدف منه الشعور بالفقراء وبنعم الله علينا. وسواها الكثير من القيم الرمضانية. •كيف توزعون الطقوس الرمضانية على مدار اليوم؟ - بعد أداء صلاة الظهر، نجلس سويا ونقرأ قصصا في الإسلام. وأنا بذلك أحاول أن أزرع فيهم القيم التربوية بحيث يتعلمون يوميا سلوكا معينا ينفعهم في دينهم ودنياهم. أما فترة العصر وكي لا نشعر بالخمول، نمارس سويا بعض الرياضات والألعاب الخفيفة من باب الترفيه عن النفس. وهنا أهمية المزج بين الأمور الجادة والتسلية، لأن الأطفال يملون إن لم ننوع لهم في الأداء والموضوع. •وماذا عن الفترة المسائية؟ - قبل المغرب بساعة نذهب إلى السوق ونشتري بعض الحلوى والروب. ووقت الأذان لا بد أن نجلس حول طاولة واحدة، ثم نؤدي الصلاة في البيت جماعة. ومن بعدها نتناول طعام الإفطار ونشاهد المسلسلات الكوميدية على مختلف القنوات. وهنا نتبادل النقد حول اللقطات التي قد تعجب أحدهم ولا تعجب الآخر، وهكذا. وما إن يحين موعد صلاة العشاء حتى أصطحب ولدَي إلى المسجد، ونبقى هناك إلى حين صلاة التراويح. وهذا الوقت من اليوم، هو من أغلى الأوقات على قلبي. • ومتى تعود من العمل؟ - أدخل إلى البيت تمام الواحدة بعد منتصف الليل. أجلس قليلا ثم أخلد إلى النوم لأتمكن من الاستيقاظ على السحور. بعدها نقرأ القرآن جميعا، نصلي الفجر وننام. • هل من أطباق معينة تفضلها عن سواها في رمضان؟ - أحب الحساء على أنواعه، وكذلك السمبوسة الشامية باللحمة المفرومة والبصل. ويعجبني أن أرى تنوع الأطباق على مائدة الإفطار، بشرط عدم الإفراط في الكمية. • وهل تطهو بنفسك؟ ـ أدخل باستمرار إلى المطبخ، وأحاول أن أطهو لكن ليس دائما. وأفعل ذلك من وقت إلى آخر نزولا عند رغبة أبنائي، فأطهو لهم البيض بالجبن، وكذلك «الميلك شيك» وأنواع العصائر الطازجة. • إلى من توجه رسالتك خلال الشهر الفضيل؟ - كمخرج وممثل أطلب من المنتجين أن يراعوا حرمة شهر رمضان وألا يحولوه إلى وسيلة للكسب المالي، لأنه رسالة نبيلة وشريفة. وقد لاحظت في السنوات الماضية حجم التساهل والاسترخاء والاستهانة بالمشاهدين. والسبب أن الكثير من الأعمال الدرامية لم تصل إلى المستوى المطلوب ولاسيما على الصعيد المحلي. وأرى أنه قد حان الوقت للانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التجويد. •كيف تقوِّم أداءك على الصعيدين المهني والشخصي في هذا الشهر؟ - رمضان بالنسبة لي ميدان للتواجد ولإثبات قدراتي المهنية التي أحاول أن أعززها من خلال برنامج «الكاميرا الخفية» ومسلسل «حنة ورنة»، اللذين يعرضان على قناة دبي الفضائية. وأهديهما للجميع كبطاقة معايدة بالشهر الفضيل. أما على الصعيد الشخصي، فأسعى خلال هذه الفترة من السنة إلى تطهير عقلي وتحقيق الاسترخاء النفسي والفكري. كما أقوم بمحاسبة الذات، وقطع الوعود بتصحيح الأخطاء والتجويد على كافة الأصعدة. كلام الصورة: -1- -2-
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©