مقتل فلسطينيين باشتباك مع قوات الاحتلال في غزة

قتل مسلحان فلسطينيان امس برصاص جنود الجيش الاسرائيلي وذلك بعد تسللهما إلى اسرائيل من قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن الفلسطينيين قتلا في اسرائيل بجانب السياج الأمني الذي يرسم الحدود مع جنوب قطاع غزة. وأشار جهاز الإنقاذ الى “محاولة تسلل من قبل إرهابيين قرب كيبوتز نيريم” في جنوب اسرائيل، مضيفا أن “وحدة من الجيش قتلتهما”. بدوره اكد معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية “وقوع شهيدين نتيجة الاشتباكات شرق خانيونس ويتم التنسيق مع الجانب الاسرائيلي عن طريق الصليب الأحمر لإجلاء الجثث من المكان”. وتابع حسنين “أصيب ثلاثة فلسطينيين ايضا في نفس المنطقة نتيجة حريق شب في احد المنازل والأعيرة النارية العشوائية التي أطلقتها الطائرات الاسرائيلية”. وقالت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إن الفلسطينيين “كانا ينويان، على ما يبدو، تنفيذ هجمات إرهابية في اسرائيل”. من جانبها قالت “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد” في بيان “تعلن سرايا القدس مسؤوليتها عن التصدي لقوة عسكرية صهيونية توغلت شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة”. وأوضحت “ تمكنت مجموعة من وحدات الإسناد التابعة للسرايا من التصدي لقوة عسكرية صهيونية توغلت بشكل مفاجئ الى الشرق من منطقة الفراحين شرقي مدينة خانيونس”. وأكدت السرايا “حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني وتأكيدا على المضي بخيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل أراضينا”. وأوضح ابو احمد الناطق باسم السرايا أن “الشهيدين لا يتبعان لسرايا القدس يبدو انهما مواطنان عاديان، نحن في السرايا تصدينا للقوات التي توغلت في المكان”. وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اشارت في وقت سابق الى “تبادل لإطلاق النار” بين جنود اسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية إن الجنود أمروا سكان نيريم بالبقاء في بيوتهم خلال تبادل اطلاق النار. ولم تعلن أي جماعة في قطاع غزة مسؤوليتها عن الحادث. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر امس سلسلة غارات على قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، ردا على اطلاق صاروخ من غزة مساء امس الأول سقط في عسقلان دون أن يسفر عن إصابات. وقال رئيس المجلس الاستيطاني لشاطئ عسقلان “ياثير فرجين” للاذاعة العبرية إن الصاروخ سقط في وقت كان يقام فيه احد الأفراح في المنطقة وان العشرات نجوا باعجوبة في ظل قدوم الكثير من الزوار الى مكان الاحتفال . وأفادت مصادر فلسطينية ان طائرات حربية اسرائيلية من طراز (اف 16) قصفت بعدة صواريخ موقعا تابعا لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” قرب مسجد عمر بن الخطاب في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة. كما شنت طائرات الحرب عدة غارات على مناطق متفرقة من مدينة غزة والقرى المجاورة لها وأوضحت أن طائرة حربية اسرائيلية شنت غارة جوية على ارض خالية في منطقة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقصفت طائرة حربية اسرائيلية من طراز (اف 16) أرضا زراعية في بلدة خزاعة شرق خانيونس في حين قصفت طائرة استطلاع بصاروخ واحد على الأرض مجموعة من المقاومين في منطقة البلدة ذاتها. وذكر تقرير صحفي ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم ثلاثة أنفاق في قطاع غزة في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشين بيت (الامن الداخلي). وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي إن الأنفاق تقع على بعد كيلومتر واحد من السياج الحدودي وتم إصابة الاهداف. واتهم الجيش الحكومة المقالة في غزة بحفر الأنفاق، وقال “إن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الحفاظ على الهدوء في القطاع “. وأكدت المصادر ان القصف الاسرائيلي لم يسفر عن وقوع إصابات في حين الحق أضرارا مادية جسيمة بممتلكات ومنازل الفلسطينيين. في الوقت نفسه استأنفت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفها لمراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق الاحتلال التي تجوب عرض البحر المتوسط أمام القطاع على مدار الساعة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وأضافت أن القصف الإسرائيلي ألحق أضراراً مادية في بعض المراكب، وأجبر الصيادين على مغادرة البحر خشية على حياتهم دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات. الى ذلك هاجم عشرات المستوطنين المزارعين الفلسطينيين في قرية قصرة جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية واجبروهم على الخروج من أراضيهم تحت تهديد السلاح.وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية ان عشرات المستوطنين من مستوطنة “مجدولين” الواقعة بالقرب من القرية هاجموا المزارعين في سهل القنا ومنعوهم من حصاد محصولهم الزراعي من القمح واجبروهم تحت تهديد السلاح على الخروج من المنطقة. من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 10 فلسطينيين بينهم مسن وانجاله السبعة خلال اقتحامها لمحافظات جنين والخليل واريحا فجرامس. وأفاد بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر راعي قضاء محافظة جنين وداهمت عدة منازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت فلسطينيا وأبنائه السبعة.