سكاي هوك بديل الطائرات في المناطق النائية

وحدت شركة بوينج جهودها مع شركة سكاي هوك الكندية من أجل تصنيع منطاد عملاق يعمل بمراوح طائرات الهيلكوبتر العمودية الدوارة بحيث يصبح بمقدوره حمل ونقل معدات الحفر والتعدين وقطع الأخشاب الثقيلة الأوزان الى مناطق بعيدة نائية· وأعربت الشركتان عن أملهما في أن تصبح هذه ''السفينة الجوية'' التي يبلغ طولها 90 متراً جاهزة للخدمة التجارية بحلول العام 2012 على الرغم من أن مسألة المزاوجة ما بين طائرة الهيلكوبتر والتكنولوجيات الأخف من الهواء سوف تتطلب منهما ضرورة التغلب على العديد من المعوقات الشائكة والتي كانت سبباً في إفشال محاولة مماثلة في أواسط حقبة الثمانينات من القرن الماضي· والى ذلك فإن المنطاد الجديد من شأنه أن يحقق اختراقاً عبر تحقيق ما يعرف بـ ''الطفو الحيادي'' والذي سيتمكن من خلاله المنطاد المعبأ بغاز الهيليوم من توفير قوة رفع كافية لتحمل وزن الطائرة بما فيها من محركات ومراوح دوارة· وبمجرد أن يتحقق هذا الأمر فإن كل قوة الرفع المتوفرة سوف يتم تخصيصها لعمليات رفع الأحمال الثقيلة فيما يعتبر تقدماً ملحوظاً وميزة إضافية مقارنة بما توفره طائرة الهيلكوبتر التقليدية والتي تنفق معظم طاقتها في رفع الطائرة نفسها من أجل التحليق، وتنطوي الخطة على أن تتمكن هذه السفينة الجوية من نقل أحمال يصل ثقلها الى 36 الف كيلوجرام والى مسافة تبعد 370 كيلو متراً· ويقول ديف كوبر سميث نائب رئيس وحدة أنظمة الاشتباك والحركة الدقيقة المتقدمة في شركة بوينج عملاقة تصنيع الطائرات: ''اننا نعتبر ان شركة سكاي هوك تستحق الوصف الذي أطلق عليها في الصناعة بأنها الجهة المسؤولة عن تغيير اللعبة في مستقبل الأيام''· على أن أي من الشركتين لم تكشفا عن التفاصيل المالية الخاصة بالاتفاقية، إلا ان شركة بوينج ذكرت بأنها تخطط لتقليل تكاليف التطوير الى الحد الأدنى الممكن عبر استخدام تكنولوجيتها المستخدمة حالياً في طائرتها الهليكوبتر المتخصصة في الأحمال الثقيلة من نوع شينووك الى جانب استخدام العديد من الأجزاء الاخرى التي يمكن تركيبها بسهولة في المنطاد الجديد· وذكر المسؤولون في الشركة أنهم بصدد تطوير نموذجين من المنطاد بحيث يتم استخدامهما في الاختبارات والتجارب الى جانب الحصول على الشهادات والمصادقة الحكومية في كندا والولايات المتحدة الأميركية، ومضى المسؤولون يشيرون الى أن قدرة الطائرة على رفع ونقل المواد الصلبة أو السائبة بسهولة مثل الحفارات النفطية أو معدات حقول النفط الأخرى سوف يجعل من السهولة بمكان على شركات النفط والتعدين والأخشاب العمل على استكشاف وتنقيب المناطق البعيدة النائية بسرعة أكبر وفي نفس الوقت تقليل الأضرار البيئية الناجمة عن إنشاء وتعبيد الطرق· وتعتقد الشركتان أن هنالك حاجة ماسة الى 65 منطاداً على الأقل من هذا النوع لاستخدامها بشكل رئيسي في المناطق النائية في أميركا الشمالية وحدها، وأشاروا ايضاً الى ان الطائرة الجديدة سوف تصبح مؤهلة لنقل البضائع ذات الصبغة العسكرية الا أن هدفهم الأول ينصب الآن على استخدامها للأغراض التجارية· ويذكر أن هذ المنطاد الذي أطلق عليه اسم سكاي هوك JHL-04 من بنات أفكار بيتر جيس المدير التنفيذي لشركة سكاي هوك أثناء خبرته الممتدة لثلاثين عاماً في توفير اللوجستيات لمشاريع الاستكشاف النفطي وفي مشاريع أخرى في مناطق منعزلة من العالم· نقلاً عن وول ستريت جورنال