الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارعو رأس الخيمة يشكون نقص الدعم وملوحة التربة وشح الأمطار

مزارعو رأس الخيمة يشكون نقص الدعم وملوحة التربة وشح الأمطار
22 مايو 2010 00:30
شكا مزارعون في رأس الخيمة من قلة الدعم المقدم لهم، والذي ترافق مع الزحف العمراني وندرة مياه الأمطار وتزايد ملوحة التربة، مما تسبب في هجران كثير منهم لمهنة الآباء والأجداد، وتراجع إنتاج الإمارة من الخضار والفواكه بنسبة 50% مقارنة بتسعينيات القرن الماضي، بحسب مصادر بوزارة البيئة والمياه. وتحولت كثير من المزارع في مناطق مثل النخيل والدقداقة وخت والمنيعي والغيل ومسافي وغيرها إلى أنقاض بفعل هجر مزارعيها لها، وانتقالهم إلى مهن أخرى. وكان أكثر من 80 من مزارعي الإمارة استعرضوا مطلع الشهر الماضي مع معالي راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه المشاكل التي يعاني منها القطاع، وأكدوا أن مركز أبحاث الحمرانية الذي أنشئ قبل 30 عاماً يعاني نقصاً في الكوادر المدربة إلى جانب عدم وجود كوادر في المركز الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. وكشفت زيارة وزير البيئة والمياه عن عدم وجود الكوادر اللازمة في مختبر المكافحة الحيوية على الرغم من وجود الأجهزة والمعدات إلى جانب نقص كبير في العيادات البيطرية والأدوية. وقدم المزارعون مذكرة للوزير طالبوا فيها بتدخل الوزارة لتسويق منتجاتهم في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج وتدني العروض التي يقدمها التجار كما أكدت المذكرة تراجع عدد سيارات رش المبيدات الموجودة بالمنطقة إلى اثنتين فقط لا تعملان بصورة جيدة إلى جانب عدم توافر الكادر البشري لتشغيل الفرمونات المستخدمة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء. وأكد المزارعون أن المنطقة الشمالية بوزارة البيئة والمياه استغنت خلال المرحلة الماضية عن 11 من سائقي الجرارات إلى جانب خروج العديد من هذه الجرارات من الخدمة والتي كانت في السابق تقدم الخدمة للمزارعين بصورة شبه مجانية مما عرضهم إلى مزيد من المتاعب في ظل ارتفاع أسعار هذه الجرارات في السوق وارتفاع كلفة العمالة التي تملك خبرة في المجال الزراعي. وأشار المزارعون إلى أن المنطقة ألغت قسم الورش والذي ظل لسنوات يقوم على صيانة الآلات الزراعية المملوكة لهم بصورة غير مبررة، وفي نهاية اللقاء وعد معالي الوزير بتلبية احتياجات المزارعين إلى جانب التواصل معهم لتنفيذ استراتيجية الوزارة في المرحلة المقبلة والتي تعتمد على ترشيد استخدام مياه الري والتوجه إلى الزراعة المحمية وكذلك الزراعة دون تربة والتي نجحت إلى حد بعيد في العديد من المناطق. إلا أن الأهالي أكدوا أنهم لم يلمسوا أي تغيير في حالهم بعد انقضاء 7 أسابيع على زيارة الوزير. وقال عبد الله الشريقي المدير السابق للمنطقة الشمالية بوزارة البيئة والمياه إن المشاكل التي استعرضها المزارعون أمام معالي الوزير لم يحل منها أي شيء، مضيفاً أن المشكلة تتمثل في أن الوزارة خلال الفترة الماضية اتجهت إلى العمل على سن التشريعات بدلاً من النزول إلى الميدان ومناقشة المشاكل التي يعاني منها القطاع على أرض الواقع. ورأى راشد حسن من منطقة الدقداقة أن مشاكل القطاع الزراعي في رأس الخيمة بدأت قبل سنوات وأجبرت العديد من المزارعين على هجر المهنة، نتيجة تراجع معدلات سقوط الأمطار وزيادة ملوحة التربة. وأضاف أن المتضرر الأكبر من زيادة الملوحة إلى جانب انتشار سوسة النخيل الحمراء كانت أشجار النخيل التي ماتت واقفة، بعد أن فشل المزارعون في إيجاد وسيلة للتعامل مع هذه المتغيرات. واستذكر علي سعيد الدهماني أمير منطقة المنيعي عندما كانت المنطقة توزع الخضار والفواكه والتمور على أسواق الإمارة وخارجها، لافتاً إلى هجر المزارعين لمزارعهم عقب انتشار الأمراض وضعف الدعم المقدم من الدولة وعدم وجود الكوادر المدربة كما كان الوضع في السابق. ورأى راشد المزروعي أن عائدات النشاط الزراعي لم تعد مجزية في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج وصعوبة تسويق المنتجات وتراجع الحصيلة، مضيفاً أن غالبية الشباب يلجأون إلى الوظيفة بدلاً من العمل في المجال الزراعي.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©