السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صعوبات تواجه «بومبيو» في طريقه إلى «الخارجية الأميركية»

19 ابريل 2018 22:13
واشنطن (أ ف ب) يواجه «مايك بومبيو» مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الخارجية، صعوبات في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة لتعيينه. وتبدو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ على وشك رفض هذا التعيين، رغم الدور الذي يلعبه «بومبيو» في التقارب مع كوريا الشمالية، وقد عاد للتو من مهمة سرية قام بها في «بيونج يانج» للإعداد لقمة تاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وأمام هذه العقبات التي لم تكن متوقعة، شنّ البيت الأبيض هجوماً مضاداً، وقال السناتور الجمهوري «توم كوتون» في مؤتمر هاتفي نظمته السلطة التنفيذية: «مهما حدث في اللجنة، سيصدر تأكيد مجلس الشيوخ لتعيين (بومبيو) الأسبوع المقبل». لذلك سيكون على «بومبيو» انتظار تصويت في جلسة عامة في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينه وزيراً للخارجية. وهذا الإجراء في التعيين من دون موافقة اللجنة نادر جداً. وحذر «كوتون» من «الإشارة السيئة جداً» إلى الدول الأخرى وخصوصاً كوريا الشمالية، التي سيشكلها رفض «تعيين بومبيو». والمدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية القريب من ترامب، يعتبر من «الصقور» في السياسة الخارجية، وقد استمعت إليه لجنة الشؤون الخارجية الأسبوع الماضي، وتشير أرقام غير رسمية إلى أن «بومبيو» مرفوض من قبل عشرة أعضاء مقابل تسعة، بعدما اختار السناتور الجمهوري «راند بول» الخروج على التضامن الحزبي. وتدخل ترامب شخصياً للدفاع عن قراره تعيين بومبيو، البالغ 54 عاماً، خلفاً لريكس تيلرسون. ويرى الرئيس ترامب أن بومبيو «استثنائي» ورجل «لبق» سيكون «وزيراً للخارجية عظيماً»، وقال ترامب في منزله الفخم في «مارا لاغو»: «هذا ما سأقوله إلى راند بول ولم يخذلني يوماً». ولكن حتى في إطار تصويت لمجلس الشيوخ في جلسة عامة، يبدو الوضع حساساً للجمهوريين، الذين يتمتعون بأغلبية ضئيلة تبلغ 51 مقعداً مقابل 49. وبعد أسبوع من مثول «بومبيو» أمام لجنة مجلس الشيوخ في جلسة استمرت خمس ساعات، كان التصويت غير الرسمي هو 10 إلى 9 ضده حتى الأربعاء الماضي، حيث عارضه السناتور الجمهوري «راند بول» ليخرج بذلك على إجماع حزبه. ولا يزال عضو ديمقراطي وآخر جمهوري مترددين. وقال زعيم كتلة الديموقراطيين في هذه اللجنة «بوب مينينديز»: «إنه سيعارض هذا التعيين»، مشيراً إلى «عدم وجود استراتيجية» حول التحديات العالمية الكبرى، وتحدث عن سجل «بومبيو» الشخصي من «تفضيل العمل العسكري على الدبلوماسية». ورشح ترامب «بومبيو» لمنصب وزير الخارجية، بعد أن أقال ريكس تيلرسون الذي اختلف معه الرئيس عدة مرات. من جانبه، استغل «بومبيو» منصبه كرئيس لوكالة الاستخبارات المركزية لمدة عام لبناء علاقة قوية مع ترامب. إلا أن الناقدين قالوا إنه صمم تقارير الاستخبارات بشكل يرضي ترامب، بدلاً من أن يقدم له صورة واضحة عن القضايا الأمنية في البلاد. كما يقولون إن تصريحاته السابقة تكشف ميله إلى العمل العسكري أكثر من الدبلوماسية. ورفض «كوتون» ذلك مستشهداً برحلة «بومبيو» إلى «بيونج يانج»، وقال: «الآن بعد أن جلس بالفعل مع كيم جونج أون، أعتقد أن ذلك أفضل دليل على التزامه بالدبلوماسية». والحصول على موافقة على تعيين «بومبيو» في جلسة كاملة لمجلس الشيوخ ليس أمراً مضموناً، وقد زار «بومبيو» الكونغرس لحشد الدعم من الديموقراطيين. ودعت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض «سارة ساندر» الديموقراطيين إلى «وضع السياسة جانباً والاعتراف بأن أمننا القومي مهم جداً وتثبيت تعيين مايك بومبيو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©