الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب.. ثقة وحزم تجاه كوريا الشمالية

ترامب.. ثقة وحزم تجاه كوريا الشمالية
19 ابريل 2018 22:10
فلوريدا (أ ف ب) يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب واثقاً جداً من بدء حوار مع كوريا الشمالية، لكنه حذّر من أنه لن يتردد في التخلي عن اللقاء المنتظر وغير المسبوق مع كيم جونج أون إذا لم يكن «مثمراً». وقال ترامب، أمس الأول: «إن طريقاً واعداً مفتوحاً أمام كوريا الشمالية إذا قامت بنزع للسلاح النووي بشكل كامل، ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه»، مضيفاً: «إذا وجدت أن هذا اللقاء لن يكون مثمراً فلن نحضره، وإذا حصل اللقاء ووجدت أنه ليس مثمراً فسأغادره بكل احترام». وكان ترامب يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» في منزله الفخم في «مارا لاغو» بولاية فلوريدا. و«آبي»، الذي يعد طرفاً أساسياً في الملف الكوري الشمالي، بدا مستبعداً إلى حد ما مع بدء الانفراج بين سيول وبيونج يانج ثم مع إعلان ترامب عن قبوله دعوة للقاء كيم. وأوضح «آبي» أن «الوضع حول كوريا الشمالية بعد قرار الرئيس ترامب الحاسم بشأن أول قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، أصبح أمام منعطف تاريخي»، حسب ترجمة البيت الأبيض، وأضاف: «أن أخطاء الماضي يجب ألا تتكرر أبداً، وحول هذه النقطة أنا والرئيس ترامب متفقان تماماً». وأمضى «الصديقان» ترامب وآبي يومين في «مارا لاغو» ببرنامج عمل يشكل محادثات سياسية، لكن أوقات ترفيه أيضاً مارسا خلالها رياضة الغولف الهواية التي تجمعهما. وزار «مايك بومبيو»، المسؤول المقرب من الرئيس الأميركي، العاصمة الكورية الشمالية، حيث عقد لقاء مع كيم جونج أون. ووصف ترامب ذلك اللقاء بأنه كان «سلساً جداً وبُنيت علاقة جيدة»، مضيفاً: «يجري العمل على تفاصيل القمة، ونزع السلاح النووي سيكون أمراً عظيماً للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية». وفي هذا السياق، أعلنت كوريا الجنوبية، أمس الأول، أنها تدرس إمكان توقيع معاهدة سلام مع الشمال، وكانت المعارك في شبه الجزيرة الكورية انتهت في 1953 إثر اتفاق هدنة من دون توقيع أي معاهدة سلام، وهو ما يعني أن الكوريتين لا تزالان رسمياً في حالة حرب، والمنطقة التي تفصل بين الكوريتين ملأى بالتحصينات والألغام. ويمكن أن تشكل القمة الثالثة بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب، المقرر عقدها في 27 أبريل، فرصة للبحث في إعلان رسمي لانتهاء الحرب في شبه الجزيرة. وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية: «ندرس إمكانية استبدال نظام الهدنة في شبه الجزيرة الكورية، وإقامة نظام سلام». وتؤكد كل من بيونج يانج وسيؤول حقهما في السيادة على كل شبه الجزيرة، ويمكن لاتفاق سلام أن يعني أن الكوريتين تبادلتا الاعتراف ببعضهما. وقد يطلب الشمال سحب الجنود الأميركيين المنتشرين في شبه الجزيرة، وأوضح مستشار شؤون الأمن القومي الكوري الجنوبي «شونج إيوي يونج»، أمس الأول، أن سيؤول وواشنطن تريدان من بيونج يانج التخلي عن طموحاتها الذرية. لكن العالم ينتظر بصبر نافد القمة بين كيم وترامب التي ستعقد في بداية يونيو أو قبل ذلك بقليل، كما قال ترامب الثلاثاء الماضي. وتحدث الرئيس الأميركي عن «خمسة أماكن» ممكنة لعقد القمة من دون أن يذكر أي تفاصيل، وبين هذه الفرضيات تطرح دائماً قرية «بانمونجوم» الواقعة في المنطقة الفاصلة أو كوريا الجنوبية أو كوريا الشمالية أو الصين. وفي كل الأحوال قال ترامب «إن عقد القمة سيكون يوماً رائعاً لهم، ويوماً رائعاً للعالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©