الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المسابقة العالمية للتصميم» تكرم الفائزين في أبوظبي

«المسابقة العالمية للتصميم» تكرم الفائزين في أبوظبي
19 ابريل 2018 22:15
أحمد السعداوي (أبوظبي) في أجواء احتفالية مبهجة أعلنت أمس الأول جوائز النسخة الأولى من «المسابقة العالمية للتصميم»، التي أطلقتها مصممة الأزياء الإماراتية العالمية منى المنصوري، بهدف تسليط الضوء على المبدعين الشباب من العالم العربي وبقية دول العالم في مجالات التصميم، وإبراز مكانة أبوظبي كمنارة إشعاع ثقافي وحضاري في المنطقة، عبر استضافتها الفعاليات المختلفة ذات الطابع الحضاري والثقافي، ومنها حفل تكريم الفائزين بالمسابقة، والذي أقيم بفندق نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، وحضره حشد كبير من الدبلوماسيين وسيدات الأعمال والمهتمين بعالم الموضة والأزياء. مسيرة المسابقة بدأت الأمسية بعرض فيلم تسجيلي استعرض مسيرة المسابقة والمراحل التي مرت بها قبل عامين، وصولاً إلى المراحل الأخيرة التي سبقت اليوم الختامي، الذي شهد فرحة عارمة علت وجوه الفائزين، في انطلاقتهم الأولى والقوية إلى عالم الأزياء، والتي بدأت على أرض الإمارات. أعقب ذلك إعلان أسماء الفائزين بالجوائز التي ذهبت إلى المصممة سارة منصور الطرابلسي من تونس، التي فازت بالمركز الأول، والأول مكرر يسرا فيصل الصادق من كندا، بينما حل محمود عبد العظيم شلبي من مصر في المركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث إلى الجزائر. تالياً أقيم عرض للأزياء الراقية أدهش الحضور بألوانه المبهجة وتصميماته البديعة التي عكست الجهد الذي بذلته المنصوري في إعداد هذه التصاميم، بما اشتملت عليه من رؤى فريدة ومتميزة في دنيا الأزياء، وزاد من بهائه الاطلالة الأولى للطفلة شيخة العبدول (6 سنوات) أصغر عارضة أزياء إماراتية التي أدهشت الحضور بثقتها العالية وقدرتها على مجاورة عارضات أزياء محترفات في هذا الحدث الكبير. هوية الأزياء إلى ذلك، قالت منى المنصوري: «المسابقة سعت إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها تعزيز هوية الأزياء ومكانتها وثقافتها في المنطقة والعالم، لأن الأزياء تعكس حضارات وتراث وتاريخ وثقافة الشعوب، وهو ما يمكن ملاحظته من رؤية الملابس الخاصة لشعب من الشعوب، حث تعرف الحقبة الزمنية التي يمثلها هذا الثوب، وكذلك المنطقة الجغرافية التي يعبر عنها، وعلى سبيل المثال، الطربوش في بلاد الشام يعكس فترات قديمة امتدت حتى أواسط القرن الماضي، وهكذا الحال في بقية الملابس التي ترتديها الشعوب.وثاني الأهداف التي نجحت المسابقة في تحقيقها، هو تشجيع الطاقات الشابة سواء من الإمارات أو العالم العربي وباقي دول العالم، في إطلاق مواهبهم وقدراتهم في عالم التصميم عبر منصة عالمية تدخلهم إلى بوابة الاحتراف بشكل مهني، وفي حضور إعلامي ودولي كبير يمثل أكبر دافع لهم للمضي بنجاح في مسيرة تصميمات الأزياء». ولفتت المنصوري إلى أن لجنة تحكيم المسابقة فوجئت بوجود أطباء بين المتقدمين لها، وبالفعل حققوا مراكز متقدمة، وهما يسرا الصادق الفائزة بالمركز الأول، وهي طبيبة بشرية، ومحمود عبد العظيم من مصر طبيب أسنان. بينما كانت متسابقة وحيدة فقط هي التي درست الأزياء بشكل أكاديمي، وهي سارة منصور الطرابلسي من تونس. وحول مكانة أبوظبي كمنارة في عالم الأزياء في المنطقة، أكدت المنصوري أن الإمارات صارت في المراكز الأولى عالمياً في عديد من المجالات، منها الإداري والثقافي والبيئي، ومستوى المعيشة، وفقاً لأحدث المعايير العالمية، وفي هذا الإطار حرصت المنصوري على إطلاق مسابقة وجوائز عالمية تنطلق من أرض أبوظبي إلى العالم، خاصة بتصاميم الأزياء، لتؤكد مكانة أبوظبي المتقدمة في المجالات كافة. محل ثقة وتذكر المنصوري أن المسابقة حققت صدى طيباً في المنطقة والعالم، نظراً لخبرتها الممتدة سنوات عديدة في عالم التصميم جعلتها محل ثقة الأعداد الكبيرة التي حرصت على المشاركة في المسابقة من مختلف قارات العالم، حيث سبق وأن قدمت عروض أزياء في مناطق مختلفة بالعالم، فضلاً عن قيامها بتدريب طلاب الجامعات في الإمارات وخارجها على التصميم، وبالفعل تخرج على يديها مصممو أزياء كبار في الإمارات والمنطقة، ومنهم خالد الجنيبي الذي درس التصميم في كلية الخوارزمي في أبوظبي، إضافة إلى أخريات من قسم التصميم بجامعة الأميرة نورا آل سعود في المملكة العربية السعودية، حيث تستعد الآن لاستقبال أعداد أخرى من الشابات لتدريبهن على الدخول في عالم تصميم الأزياء. فرساتشي الإمارات من المفاجئات التي ترويها المنصوري أن سارة الطرابلسي الفائزة بالمركز الأول، سبق وأن تدربت على يديها قبل 4 سنوات، ووجهتها حينها إلى التخصص في تصاميم الملابس الراقية، بعيداً عن التراثية التي يعمل بها كثيرون في تونس، بينما عدد قليل جداً يعمل في الملابس الراقية، والهوت كتيور، فكانت المفاجأة أنها فازت بالمركز الأول، حيث تقدمت إلى المسابقة من دون أن تعلن عن نفسها حتى تم إعلان النتائج، لأن من شروط المسابقة والتحكيم أن لا يعرف أعضاء لجنة التحكيم أسماء الفائزين إلا بعد اختيار التصاميم الفائزة. كما شارك في المسابقة أيضاً الإماراتي خليفة المزروعي الذي درس التصميم على يديها، وتعتبره فرساتشي الإمارات، وتتوقع له مستقبلاً مرموقاً في هذا المجال في الإمارات والعالم. منارة التصميم عن تطلعاتها في المرحلة المقبلة، كشفت المنصوري أنها تعكف حالياً على عمل كبير في العاصمة خاص بالأزياء، تسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على أبوظبي كوجهة سياحية ومنارة للتصميم في المنطقة، وسيكون له مردود كبير، وتسعى إلى التعاون مع دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، من أجل إنجاح الفكرة، خاصة في حضور إعلامي عالمي سينقل الحدث إلى أنحاء العالم كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©